بإشراف وزارة الدفاع ومتابعة من إدارة منطقة معرة النعمان بمحافظة ادلب، تواصل كتيبة الهندسة التابعة للفرقة 98 مدرعات عملية تمشيط وإزالة الألغام ومخلفات الحرب في ناحية سنجار في ريف إدلب الجنوبي والقرى المحيطة في المنطقة ، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الأمن والسلامة العامة وحماية الأهالي.
ويشكل خطر الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب التي شنها النظام البائد تهديداً خطيراً في ريف إدلب ككل، حيث تسبب في مقتل وإصابة الكثير من المدنيين العائدين إلى منازلهم، كما وتسهم هذه الألغام والمخلفات في إعاقة جهود إعادة عملية الإعمار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتمنع الأطفال من الذهاب إلى المدارس وتحرم الفلاحين من العمل في أراضيهم، وتحد من فرص كسب العيش الكريم.
وقال المعلم المتقاعد زعيم العبد من أهالي قرية الشيخ بركة التابعة لناحية سنجار: إن الألغام والمخلفات الحربية المتفجرة في ريف إدلب وغيرها من المناطق السورية تسببت في مقتل وإصابة مئات الأشخاص، من بينهم أطفال.
وأشار في تصريح لصحيفتنا “الحرية” الى أن وجود الألغام أثر سلباً على الحياة اليومية للمواطنين بشكل مباشر، حيث منعت الأطفال من ممارسة كل طقوسهم، كما إنها لعبت دوراً سلبياً في وصول الفلاحين إلى أراضيهم الزراعية والعمل فيها، وهذا بدوره يؤثر سلباً على مصادر دخلهم وعلى عجلة الحياة الاقتصادية،
وأضاف، تعد مشكلة التلوث بالألغام واسعة في أنحاء ريف إدلب ولاسيما الجهة الشرقية والجنوبية من ريف المحافظة، ما يشكل خطراً مستمراً على المدنيين الذين يحاولون العودة إلى ديارهم في مناطق الريف.
فيما طالب المهندس الزراعي إبراهيم المبارك بتوعية المزارعين والمجتمع المحلي بخطورة وجود الألغام وتشجيعهم على ممارسات السلامة مثل تجنب المناطق الخطرة وعدم لمس الأجسام المشبوهة.
ودعم وتنفيذ عمليات إزالة الألغام والمخلفات الحربية المتفجرة من الأراضي الزراعية لتمكين المدنيين من العودة إلى ديارهم والاستفادة من أراضيهم، وتحديد المناطق الملوثة ووضع علامات تحذيرية واضحة لتنبيه المزارعين وتجنيبهم المخاطر.
وتعد الجهود المبذولة من قبل وزارة الدفاع والشركات والمنظمات والمؤسسات العربية والأجنبية المشاركة في إزالة الألغام عملاً إنسانياً بالغ الأهمية في مناطق متعدة من سوريا، حيث تهدف هذه الجهود إلى حماية المدنيين، وتسهيل عودتهم إلى ديارهم، وتمكينهم من استعادة حياتهم وإعادة بناء المجتمعات المتضررة، وهذا يتطلب تنسيقاً فعالاً وتعاوناً دولياً ومحلياً، بالإضافة إلى تمويل مستمر، حيث يظل نقص التمويل وتشتت المعلومات وتداخل هياكل الإدارة تحديات رئيسية تواجه هذه العمليات.
وعد غصوب عيسى صاحب مشروع زراعي في ريف إدلب أن إزالة الألغام يقلل من الضحايا المدنيين، بمن فيهم الأطفال، الذين يمثلون نسبة كبيرة من الضحايا، وتتيح تطهير الأراضي عودة السكان النازحين إلى منازلهم وإعادة استخدام الحقول الزراعية والبنية التحتية الحيوية.
وأكد في تصريح لصحيفة “الحرية” أن إزالة الألغام تساعد في تمهيد الطريق لجهود التنمية وإعادة الإعمار للمجتمعات المتضررة من الحروب.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية