فادي بك الشريف
رغم حملة الرش التي تقوم بها المحافظة عبر الشؤون الصحية بشكل يومي في عدد من أحياء العاصمة، إلا أن الشكاوى مستمرة حول الانتشار الكبير للحشرات وسط موجة الحر الذي يؤدي إلى حدوث يبوسة شديدة بالأعشاب ما يؤدي لأن تكون كمية الحشرات كبيرة وتتكاثر بشكل يومي، بالتزامن مع واقع الكهرباء الذي بات معروفاً.
مواطنون رجحوا لـ«الوطن» عدم فاعلية المواد التي يتم رشها بحيث لا تحدث أي تأثير ملموس يقضي على الحشرات، مؤكدين ضرورة التشدد في نوعية المواد ورفع درجة فاعليتها لتؤدي الدور المطلوب.
كما لفت عدد من المواطنين إلى وجود عدد من الأحياء لا يمكن لآليات الشؤون الصحية الوصول إليها خاصة في الحارات ذات المساحات الضيقة مثل حي الشاغور، ما يتطلب التركيز على آلية الرش المحمولة.
وطالب الأهالي بضرورة إيجاد حل جذري لموضوع الكلاب الشاردة في عدد من الأحياء، وخاصة في جنوب العاصمة في المناطق المحاذية لمخيم اليرموك والتضامن، ولاسيما أن انتشارها يتسبب بأضرار كبيرة للمواطنين.
وبينما أكدت أيضاً مصادر مسؤولة عدم فاعلية المواد الخاصة المرجوة بأعمال الرش والتي تصل من وزارة الصحة، أشار مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق الدكتور قحطان إبراهيم في تصريح لـ«الوطن» إلى أن هناك 5 سيارات تجول بشكل يومي على مختلف أحياء المدينة مجهزة بكل المستلزمات، علماً أن المحافظة زودت الشؤون الصحية بـ4 سيارات صغيرة للقيام بأعمالها.
وقال مدير الشؤون الصحية: تتم إضافة نسبة تعادل الضعف من المواد الواردة لتكون درجة فاعليتها أكبر، مبينا أن هناك حملة جديدة يتم القيام بها اعتباراً من اليوم مع وضع 3 أضعاف المواد للوصول إلى الغرض المطلوب بموت الحشرات «البرغش» بالعمل على تكثيف الأدوية بشكل كبير مع مراقبة واقع الرش وفاعليته على أرض الواقع.
وأضاف: إن قسم رش المبيدات بدأ منذ أيام ضمن برنامج عمل يومي بأعمال الرش الضبابي والرذاذي، حيث تقوم الورشات بالبخ الضبابي مساءً والبخ الرذاذي خلال الفترة الصباحية وخاصة حول ضفاف الأنهر وفي المساحات الخضراء ضمن المدينة.
وفيما يخص «الكلاب الشاردة» تعول الشؤون الصحية على دور محافظة ريف دمشق خاصة أن سبب انتشارها هو هجرتها من الريف إلى المدينة، ناهيك عن مكبات القمامة، مضيفاً: يومياً يتم التخلص من 10 كلاب.
وفيما يخص واقع الأسواق والرقابة على الأغذية، أكد مدير الشؤون الصحية أنه يتم سحب عينات من البوظة والعصائر، مع سحب عينة من المياه من المسابح وحمامات السوق والتشديد عليها، واتخاذ الإجراءات الخاصة بالتدابير الاحترازية لمنع أي مخاطر وقذارة في فصل الصيف.
وقال إبراهيم: هناك 60 ضبط مخالفة للشؤون الصحية في دمشق يومياً، مع التشديد خلال هذه الفترة على موضوع التبريد فيما يخص الأجبان والألبان.
وبين مدير الشؤون الصحية أنه تم ضبط مخلفات قوارض في منطقة الشيخ سعد، مع ضبط 15 كيلو غراماً من اللحوم الفاسدة وتنظيم الضبوط اللازمة بحق المخالفين.
هذا وتحذر الشؤون الصحية من انتشار المخالفات التي تضر بالمواطنين وخاصة مخلفات القوارض ما يتطلب اتخاذ إجراءات رادعة بحقها تصل لإغلاق المحال وعدد من الغرامات، مبيناً الاستمرار بحملات على مختلف الأسواق وخاصة اللحوم الفاسدة ونتر الفروج».
سيرياهوم نيوز1-الوطن