فراس زرده
مواهب أدبية طلابية شابة وبمختلف الأجناس حضرت ضمن المهرجان الأدبي المركزي الخامس عشر لاتحاد طلبة سورية بمشاركة 65 مشاركاً يمثلون 18 فرعا لاتحاد الطلبة.
وتضمن افتتاح المهرجان كلمات أكدت أهمية الشباب ودورهم في صمود الوطن وهزيمة المعتدين الذين حاولوا النيل من وحدة سورية ودورهم في إحياء مسيرة العلم والمعرفة وفي إغناء الحياة الثقافية في سورية ومساهمة اتحاد الطلبة باكتشاف الطاقات والمواهب على مدى عقود.
كما افتتحت ضمن المهرجان معارض للأعمال اليدوية وللوحات فنية لطلبة جامعة تشرين وللكتاب حيث أشارت بتول إبراهيم رئيس مكتب الإعلام والثقافة بفرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية بجامعة تشرين لمراسل سانا إلى أن المعروضات تنوعت ما بين لوحات زيتية ورسوم بورتريه بالرصاص والفحم وأعمال حفر على الخشب وخرز وكروشيه وصوف وبلغ عدد لوحات الرسم 25 لوحة لـ 13 طالباً بينما بلغ عدد المشاركين بالأعمال اليدوية 35 مشاركا فيما يضم معرض الكتاب نحو 450 عنواناً معظمها عناوين أدبية وروايات وأسعارها رمزية للغاية.
وفي تصريح لـ سانا بين رئيس مكتب الثقافة والإعلام بالاتحاد الوطني لطلبة سورية المهندس عمر الجباعي أن هذا المهرجان تقليد سنوي يهدف إلى تشجيع المواهب الأدبية الشابة في كل الجامعات والمعاهد لافتاً إلى أن المهرجان يضم نخباً مختارة اختيرت من بين نحو 800 مشارك في أجناس القصة والشعر والخاطرة وغيرها فضلاً عن لجان تحكيم لتحديد الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى مع تنظيم ندوات فكرية تقدمها لجان التحكيم.
وهيمنت على مشاركات الطلبة في المهرجان وفقاً للجباعي معاناة وهموم وطموحات الشباب وهي بمثابة ملخص لما جرى في الوطن خلال السنوات العشر الماضية مثبتين بأنهم نموذج يحتذى به لجهة التصاقهم بهموم وكفاح ونصرة الوطن ضد أشكال الإرهاب وبأنهم رديف للجيش العربي السوري وعماد المستقبل في الإعمار والبناء وتطوير المجتمع داعيا الجهات والاتحادات المعنية بتطوير الثقافة في سورية إلى متابعة الطاقات الشابة لتفعيلها في الفترة القادمة ولتصبح قدوة للأجيال التي تليها.
ومن المشاركين في المعرض الفني ذكرت طالبة الهندسة المعلوماتية ماري أحمد أنها شاركت برسوم بورتريه بأقلام الرصاص والفحم بهدف اطلاع المتابعين للفن على أعمالها والإفادة من أعمال زملائها في هذا المجال فيما رأت الطالبة في كلية الفنون الجميلة زينة حمود أن هذه المعارض تكتسب أهمية كبيرة لتعريف الآخرين بابداعات الطلبة في مجال الرسم وغيره من المواهب فضلاً عن التعريف بالبيئة الساحلية الجميلة التي يخطها الرسام بريشته.
ولفتت طالبة الفنون الجميلة فاطمة رحال إلى أن مشاركتها تتمثل في لوحات أغلبها يظهر نصف وجه الإنسان الذي يتعامل مع الآخرين فيما هناك وجه آخر داخلي وخاص يعبر عن أحاسيسه ومشاعره الداخلية لأن الوجه مرآة الإنسان.
وتم عقب افتتاح المهرجان تكريم الأديبة أنيسة عبود والدكتور محمد بصل أستاذ علوم اللغة واللسانيات بكلية الآداب بجامعة تشرين ورئيس فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية حيث أكد المكرمان اعتزازهما بهذا التكريم.
يشار إلى أن المهرجان الأدبي يستمر حتى الأربعاء المقبل ويتضمن قراءات أدبية قصائد شعرية وخاطرة وقصة وقصة قصيرة فيما يستمر معرض الكتاب حتى الخميس المقبل.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا