عن المباحثات بين روسيا والولايات المتحدة في السعودية، كتبت إيوانّا كوفاليوفا، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”:
في 18 فبراير/شباط الفائت، جرت في المملكة العربية السعودية أول مباحثات مباشرة بين روسيا والولايات المتحدة منذ عدة سنوات. ومن المقرر أن تستضيف المملكة العربية السعودية مبعوثين أمريكيين وأوكرانيين بشأن الصراع الأوكراني الأسبوع المقبل في مدينة جدة.
“هناك نوعان من الوسطاء في السياسة الدولية: الميسّر الذي يسمح للمفاوضين بالتركيز على أهدافهم من خلال خلق مناخ ملائم؛ والوسيط الذي يكشف المصالح الحقيقية للأطراف، ويساعد في التوصل إلى توافق في الآراء”، بحسب المدير العلمي للمجلس الروسي للشؤون الدولية، أندريه كورتونوف.
ad
وقال كورتونوف: “لعبت المملكة العربية السعودية دور الميسّر في المباحثات بين روسيا والولايات المتحدة”. “هناك خياران آخران بشأن مكان عقد المفاوضات (تركيا وسويسرا). لكن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي وتدعم أوكرانيا بشكل نشط، وأمّا سويسرا فقد انضمت إلى العقوبات المناهضة لروسيا. ولذلك، لم توافق روسيا على هذين المقترحين. المملكة العربية السعودية مناسبة لكل من روسيا والولايات المتحدة. فما زالت لديها علاقات جيدة مع كلا الجانبين، وهي محايدة تجاه الصراع بين روسيا وأوكرانيا”.
“لكن السعوديين- بحسب كورتونوف- لا يمكن أن يكونوا وسطاء في المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا، لأنهم يتجنبون المواقف التي يتعين عليهم فيها الوقوف بوضوح مع (مقترح) جانب أو آخر”. ويرى أن موقف الميسّر مفيد للسعودية لأنه يعزز حضورها والثقة بها في العالم”. (روسيا اليوم)
اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم