تحت العنوان أعلاه، كتب ميخائيل روستوفسكي، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول الطريقة التي يمكن أن تتخلص فيها روسيا من الارتهان للصين.
وجاء في المقال:في الإجابة عن السؤال المطروح أدناه، قال الخبير الروسي في شؤون الهند، رئيس مجموعة جنوب آسيا والمحيط الهندي بمعهد العلاقات الدولية والاقتصاد العالمي التابع لأكاديمية العلوم الروسية أليكسي كوبريانوف:
بعد أحداث 24 فبراير، هل ما زلنا (روسيا والهند) نعد أنفسنا عنصرين هامين في نظام الأمن المشترك؟
ما زالت علاقتنا كما كانت. ما زالت بيننا شراكة استراتيجية مميزة بشكل خاص. وقد وضعت العملية (الروسية) الخاصة الهند وروسيا أمام خيار صعب للغاية.
طريق روسيا إلى الغرب بات مقطوعا. لقد فقدنا الأسواق الغربية والاستثمارات والتقنيات. وبات علينا أن نفهم كيف نتعايش مع ذلك.
يتمثل أحد الخيارات في الخضوع للصين تماما، والتحول إما إلى ملحق للمواد الخام، أو إلى بلد يُرسل إليه الإنتاج الذي يُعدّ في الصين نفسها غير صديق للبيئة.
لكن هناك بديلا لمثل هذا الأفق. الدولة الوحيدة غير الغربية التي يمكن مقارنتها إلى حد ما بالصين من حيث حجم اقتصادها هي الهند. الهند شريك استراتيجي لنا، ويمكنها في الوقت نفسه الحفاظ على علاقات جيدة مع الغرب، إلى درجة أن الغرب مستعد لمشاركة تقنياته واستثماراته مع الهند وفتح أسواقه لها.
إذا استطعنا الآن ترتيب العلاقات مع الهند، ومنحها ما تريد، فسنحصل على التقنيات والاستثمارات الغربية عبرها. حدث شيء مشابه في الحقبة السوفيتية، عندما كنا نشتري، على سبيل المثال، أجهزة كمبيوتر غربية عبر الهند.
إذا لم نرتكب، نحن أو الهنود، بعض الأخطاء الجسيمة، فيمكن أن تشكل روسيا محركا هائلا لنمو الاقتصاد الهندي.
بالنسبة للهند، نشكل مصدرا للنفط والغاز الرخيصين، ومصدرا للتقنيات التي سيتعين على روسيا الآن أن تشاركها بالتأكيد، ومصدرا للأدمغة والمعدات. وبالنسبة للهند، أصبحت الأزمة الأوكرانية هدية مصير يمكن أن تحقق لها نموا عاصفا.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم