حول الهدف من وضع العقائد النووية كتب ميخائيل روستوفسكي، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”:
عضو الأكاديمية الروسية للعلوم أليكسي أرباتوف أحد الخبراء المدنيين الأكثر موثوقية في روسيا في موضوع الأسلحة النووية، وقد قال في الإجابة عن السؤال التالي:
من خلال قراءة وسائل الإعلام الغربية وخطب السياسيين الغربيين، يمكننا أن نستنتج أنهم في الغرب ينظرون إلى جميع تصريحات بوتين بأن الغرب إذا لم يتوقف، فإن روسيا ستتصرف بشكل مختلف، على أنها قعقعة سيوف ومحاولة للتخويف؟
نظرًا لأن كتلة الناتو لم تشارك بعد بشكل مباشر في الأعمال القتالية في أوكرانيا، ولا تزود أوكرانيا بكميات كبيرة من الصواريخ بعيدة المدى ولا تسمح لها بعد بضرب عمق الأراضي الروسية، فيمكننا القول إنهم يأخذون تحذيرات بوتين على محمل الجد. إن تصريحات الرئيس الأخيرة حول تغيير الجزء النووي من عقيدتنا العسكرية تجري مناقشتها على نطاق أوسع بكثير في دول الناتو مما عندنا. وهم يدرسون بالتفصيل، تحت المكبرة تقريبًا، كافة الأحكام الجديدة التي أعلنها بوتين، وينتظرون نشر الوثيقة النهائية.
العقيدة النووية لا تُكتب عندما تدق ساعة الصفر.. عقيدة الردع موجهة إلى الخصوم.. وهي ضرورية لمنعهم من اتخاذ خطوات محفوفة بالمخاطر، وعدم مفاجأتهم في حالة الحرب.
هل لدى روسيا حاجة حقيقية لاستخدام الأسلحة النووية التكتيكية لتحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة، اجتثاث النازية وتجريد أوكرانيا من السلاح؟
لتحقيق هذه الأهداف، في رأيي، لا حاجة إلى استخدام الأسلحة النووية. ففي نهاية المطاف، استخدام مثل هذه الأسلحة سوف يعني تحولًا جذريًا في تاريخ العالم مع عواقب عالمية لا يمكن التنبؤ بها على الإطلاق. (روسيا اليوم)
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم