آخر الأخبار
الرئيسية » أخبار الميدان » موسكو تتعهد بتعزيز قدرات الجيش مع غياب بصيص أمل في نهاية الحرب وتدفع بقواتها في هجوم على سوليدار الأوكرانية.. وقوات كييف تتدرب على منظومة باتريوت في أمريكا

موسكو تتعهد بتعزيز قدرات الجيش مع غياب بصيص أمل في نهاية الحرب وتدفع بقواتها في هجوم على سوليدار الأوكرانية.. وقوات كييف تتدرب على منظومة باتريوت في أمريكا

موسكو -واشنطن – (رويترز) – تعهد وزير الدفاع الروسي اليوم الثلاثاء ببناء ترسانة أسلحة أشد قوة وتعزيز تكنولوجيا الطيران لتحسين قدرات تفادي الدفاعات الجوية وتطوير إنتاج الطائرات المسيرة بعد سلسلة من الهزائم المذلة في ساحة المعركة في أوكرانيا.

ومنذ أرسل بوتين قواته إلى أوكرانيا يوم 24 فبراير شباط، تكرر تفوق الجيش الأوكراني الأصغر حجما، المدعوم من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، في الخطط والمناورات على الجيش الذي كان في السابق قوة جبارة لقوة عظمى سابقة.

وتحول الصراع إلى حرب استنزاف طاحنة تسببت في مقتل وإصابة عشرات آلاف الجنود من الطرفين بالإضافة إلى مدنيين في أوكرانيا، ولا يوجد بصيص من أمل في نهاية للحرب، إذ يعيد الطرفان التسلح بأسرع ما بوسعهما.

وقال سيرجي شويجو وزير الدفاع الروسي متحدثا لكبار الجنرالات “نحتاج إلى القيام بشكل متواصل بالتحليل ووضع النظم لتجارب مجموعاتنا في أوكرانيا وسوريا، وعلى ذلك الأساس سنعد برامج تدريبية للأفراد وخططا للإمداد بالعتاد العسكري”.

وأضاف شويجو أن روسيا سوف “تزيد من القدرات القتالية للقوات الجوية، سواء فيما يتعلق بعمل المقاتلات والقاذفات في المناطق التي توجد بها منظومات دفاع جوي حديثة، أو فيما يتعلق بالمسيرات”.

وأردف “تتركز خططنا الفورية على توسيع ترساناتنا من الأسلحة الهجومية الحديثة. نحتاج إلى تعزيز منظومة الإدارة والاتصالات”.

قال مسؤولون من كييف اليوم الثلاثاء إن القوات الأوكرانية تواجه موجات من هجمات القوات الروسية على بلدة سوليدار الصغيرة المنتجة للملح، في ظل سعي موسكو إلى تحقيق أول انتصار كبير لها في الشرق منذ أشهر.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن القوات الروسية ومجموعة فاجنر العسكرية الخاصة الآن مسيطرة على أغلب البلدة بعد التقدم الذي أحرزته في الأيام الأربعة الماضية.

وسيمنح الاستيلاء على سوليدار الأفضلية للقوات الروسية في ظل قتالها للاستيلاء على مدينة باخموت، على بعد عدة كيلومترات إلى الجنوب الغربي.

وتتكبد قوات الطرفين خسائر فادحة هناك في بعض من أشرس المعارك منذ غزو روسيا أوكرانيا قبل نحو 11 شهرا.

وتقع باخموت على خط إمداد استراتيجي بين منطقتي دونيتسك ولوجانسك اللتين تتألف منهما دونباس، أهم منطقة صناعية في أوكرانيا. ومن شأن السيطرة على باخموت منح روسيا منطلقا للتقدم نحو مدينتين أكبر، كراماتورسك وسلوفيانسك.

وقالت المخابرات البريطانية في إفادة “تسعى روسيا على الأرجح من خلال محورها في سوليدار إلى تطويق باخموت من الشمال وتعطيل خطوط التواصل الأوكرانية”.

وقال سيرهي تشيريفاتي المتحدث العسكري الأوكراني للمنطقة الشرقية إن الروس ينشرون أفضل مقاتلي فاجنر في سوليدار التي ضُربت 86 مرة بالمدفعية على مدار الأربع والعشرين ساعة المنصرمة.

وقال للتلفزيون الأوكراني إن روسيا تستخدم أساليب قتالية من الحرب العالمية الأولى، إذ تدفع بأعداد ضخمة من الرجال في القتال وتُمنى بخسائر ضخمة.

وأضاف تشيريفاتي “هذه، بشكل مبدئي، ليست حربا من القرن الواحد والعشرين”.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه المسائي المصور أمس الاثنين إن باخموت وسوليدار صامدتان على الرغم من الدمار الواسع النطاق.

وأشار إلى تجدد القتال واحتدامه في سوليدار، حيث قال إنه لا حوائط قائمة وإن الأرض مغطاة بجثث الروس.

ولم تذكر وزارة الدفاع الروسية سوليدار أو باخموت في إفادة إعلامية أمس الاثنين.

*موجات الهجمات

أنشأ يفجيني بريجوجين مجموعة فاجنر. وبريجوجين هو حليف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. واستقطبت المجموعة متطوعين من سجون روسيا، وتنشط في صراعات في أفريقيا وتضطلع بدور بارز في جهود حرب روسيا في أوكرانيا.

وقال بريجوجين يوم السبت إن أهمية المنطقة تكمن في أنفاق التعدين الغائرة تحت الأرض والتي يمكنها أن تتسع للقوات أو الدبابات.

وقال المحلل العسكري الأوكراني أوليه زدانوف إن القتال في باخموت وسوليدار هو “الأكثر احتداما في خط المواجهة بأكمله”.

وقال عبر يوتيوب “يبقى كثيرون في ساحة المعركة … إما قتلى أو مصابون. يهاجمون مواقعنا في موجات، ولكن المصابين يموتون حيث يوجدون، إما من تعرض (الجروح للهواء) إذ إن الطقس بارد جدا أو من نزيف الدماء”.

ولم يتسن لرويترز التحقق من تقارير ساحة المعركة.

*المناشدة بتقديم الأسلحة

حذر مسؤولون أوكرانيون، بقيادة القائد الأعلى للجيش الأوكراني الجنرال فاليري زالوجني، من أن روسيا تحضر قوات جديدة لشن هجوم جديد على أوكرانيا، ومن المحتمل أن يكون على العاصمة كييف.

ودأب زيلينسكي على حث داعمي أوكرانيا من دول الغرب على إمدادها بمزيد من الأسلحة المتطورة لمساعدتها في صد الهجمات وطرد القوات الروسية في نهاية المطاف.

وكتب زيلينسكي في رسالة عبر تطبيق تيليجرام صباح اليوم الأحد “يعلم العالم أن كل يوم من وجود روسيا على أرض أوكرانيا يعني الموت والإصابات والألم والمعاناة للشعب”.

وأضاف “يجب أن تحصل أوكرانيا على كل شيء تحتاج إليه لطرد الإرهابيين من أرضنا ولحماية شعبنا من أي خطط تصعيد روسية”.

وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني إن لندن لم تتخذ بعد قرارا نهائيا إزاء إرسال دبابات إلى أوكرانيا. وقال المتحدث إن بريطانيا ستواصل تنسيق دعمها مع الحلفاء بعدما أشارت ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة في الأسبوع الماضي إلى أنها ستقدم مركبات مدرعة.

وتنظر موسكو إلى الصراع على أنه قتال بين روسيا والدول الغربية المعادية.

وقال نيكولاي باتروشيف أمين مجلس الأمن الروسي اليوم الثلاثاء “الأحداث في أوكرانيا ليست اشتباكا بين موسكو وكييف، هذه مواجهة عسكرية بين روسيا وحلف شمال الأطلسي و(بين روسيا) والولايات المتحدة وبريطانيا بالأساس”.

وأضاف باتروشيف في مقابلة مع صحيفة (أرجومينتي إي فاكتي) “تنصب خطط الغرب على مواصلة تمزيق روسيا ومحوها في نهاية المطاف من الخريطة السياسية للعالم”.

بدوره قال مسؤول أمريكي اليوم الثلاثاء إن من المتوقع أن تبدأ قوات أوكرانية تدريبات على منظومة باتريوت للدفاع الصاروخي في قاعدة عسكرية بالولايات المتحدة في الأسابيع المقبلة.

وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن التدريب سيجري في قاعدة فورت سيل بولاية أوكلاهوما.

وسبق أن تلقت قوات أوكرانية تدريبات في الولايات المتحدة شملت التدريب على طائرات سويتشبليد المسيرة.

 

سيرياهوم نيوز 4-راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

دخول غزة ليس كتركها | إسرائيل تنازع نفسها: ماذا نفعل الآن؟

حسين الأمين       خرج إلى العلن، خلال الأيام الأخيرة، الخلاف الآخذ في التعمّق، بين «تحالف الجنرالات» الذي يضم الوزيرين في «كابينت الحرب»، بني ...