آخر الأخبار
الرئيسية » حول العالم » موسكو تعلن تحرير ماريوبول من «آزوف» وتهدد بقصف مراكز القرار في كييف بحال استمرار العدوان على الأراضي الروسية … بوتين: قادرون على توجيه صادراتنا بعيداً عن الغرب.. وعقوباتهم أثرت على ملايين الأوروبيين

موسكو تعلن تحرير ماريوبول من «آزوف» وتهدد بقصف مراكز القرار في كييف بحال استمرار العدوان على الأراضي الروسية … بوتين: قادرون على توجيه صادراتنا بعيداً عن الغرب.. وعقوباتهم أثرت على ملايين الأوروبيين

مع تأكيد موسكو بأن لا إمداد كييف بالأسلحة ولا التخويف ولا أي شيء يمكنه الحيلولة من تحقيق أهداف وغايات العملية الخاصة لحماية دونباس، يبدو أن الهوة بين مواقف الدول الغربية إزاء ما يجري في أوكرانيا آخذة بالاتساع، رغم توافق الجميع على ضرورة إنهاء الحرب هناك، ولكن كل حسب مصالحه وموقفه من روسيا.

التباين ظهر جلياً في رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وصف ما يجري بأوكرانيا بالإبادة الجماعية، غداة استخدام الرئيس الأميركي جو بايدن المصطلح ذاته، لتتأكد ملامح الخلاف أيضاً برفض البوندستاغ الألماني زيارة المستشار أولاف شولتس، إلى أوكرانيا بعد رفضها استقبال رئيس البلاد فرانك فالتر شتاينماير.

العقوبات الغربية على روسيا وانعكاساتها على العالم برمته كانت صلب حديث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع حكومي حول تطوير منطقة القطب الشمالي أمس الأربعاء، وقال: «لقد أثر، رفض عدد من الدول الغربية التعاون الطبيعي، بما في ذلك التخلي عن جزء من موارد الطاقة الروسية، على ملايين الأوروبيين وخلق أزمة طاقة حقيقية تنعكس في الولايات المتحدة. الأسعار ترتفع في كل مكان والتضخم يتخطى الحدود وهو أمر غير مسبوق بالنسبة لهذه البلدان».

وقال: «بالنسبة إلى النفط والغاز والفحم الروسي سنكون قادرين على زيادة استهلاكها في السوق المحلية، وتحفيز معالجة المواد الخام وكذلك زيادة إمدادات موارد الطاقة إلى مناطق أخرى من العالم، التي هي بحاجة لموارد الطاقة».

وفي السياق شدد وزير الطاقة الروسي، نيكولاي شولغين، حسبما ذكرت صحيفة «إيزفيستيا» على استعداد روسيا لتصدير النفط ومنتجاته إلى الدول الصديقة بأي ثمن.

ويباع خام برنت حالياً بسعر يتراوح بين 100 و105 دولارات للبرميل بعد أن ارتفع سعره في بداية آذار الماضي إلى 139 دولاراً للبرميل.

في الغضون، توعدت موسكو دول الغرب، بأنها ستتصدى بشدة لأي محاولات لإعاقة عمليتها العسكرية في أوكرانيا، مهددة مرة أخرى باستهداف شحنات أسلحة تصل هذا البلد من خارج حدودها.

ونقلت وكالة «تاس» عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، قوله: إن موسكو تعتبر أي اتصالات كاملة النطاق مع الولايات المتحدة بخصوص أوكرانيا في الوقت الحالي عديمة الجدوى، محملاً واشنطن المسؤولية عن دعم الأطماع العدائية لنظام كييف بشكل متهور ومواصلة ضخ أسلحة حديثة إلى أوكرانيا.

وأعلنت روسيا أمس، حسب «أ ف ب»، فرض عقوبات على 398 عضواً في الكونغرس الأميركي في رد على الإجراءات العقابية التي اتخذتها واشنطن، متوعدة بالإعلان عن مزيد من العقوبات في وقت لاحق، وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان منفصل إنها فرضت أيضاً عقوبات على 87 عضواً في مجلس الشيوخ الكندي.

في أثناء ذلك قال بيان للبيت الأبيض: إن بايدن قرر تقديم مساعدات عسكرية جديدة تتضمن معدات ثقيلة لأوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار، تتضمن «أنظمة مدفعية» و«مدرعات»، كما أنه أعطى الضوء الأخضر لإرسال طائرات مروحية.

وعلى خطٍّ موازٍ أعلن نائب في البرلمان الألماني «البوندستاغ» أن الائتلاف الحاكم برئاسة أولاف شولتس توصل إلى اتفاق على تصدير أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا، وفي المقابل عبر نائب رئيس البوندستاغ الألماني، فولفجانج كوبيكي، عن معارضته لزيارة المستشار الألماني أولاف شولتس، إلى أوكرانيا بعد رفضها استقبال رئيس البلاد فرانك فالتر شتاينماير.

ونقلت وكالة «د ب أ» عن كوبيكي الذي يحتل أيضاً منصب نائب رئيس الحزب الديمقراطي الحر لألمانيا، قوله: «لا يمكنني التصور أن مستشار الحكومة التي يدعمها الحزب الديمقراطي الحر سيذهب إلى دولة أعلنت رئيس بلادنا شخصية غير مرغوب فيها».

إلى ذلك نقلت وكالة «أ ف ب» عن أوليكسيتش أريستوفيتش مستشار الرئيس الأوكراني، قوله في حديث لقناة «تسي دي إف» الألمانية العامة: إن «رئيسنا ينتظر المستشار حتى يتمكن من اتخاذ قرارات عملية على الفور، بما في ذلك تسليم أسلحة».

وتأتي هذه الدعوة العاجلة والمتجددة على خلفية توترات بين ألمانيا وأوكرانيا، بعد رفض زيلينسكي أول أمس استقبال شتاينماير الذي أراد الذهاب إلى كييف مع وفود من بولندا ودول البلطيق.

على خطٍّ موازٍ عكست تصريحات الرئيس الفرنسي وموقفه مما يجري، حجم التباين مع بايدن في نظرتهما إلى المسألة وكيفية التعاطي معها، ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن ماكرون قوله في مقابلة مع القناة التلفزيونية «فرانس 2» حول ما إذا كان سيستخدم مصطلح «إبادة جماعية» عند الإشارة إلى ما يحدث في أوكرانيا: «سأكون حذراً مع المصطلحات اليوم، لأنهما شعبان شقيقان، الروس والأوكرانيون شعبان شقيقان، وما يحدث هو جنون، هذه عودة إلى الحرب في أوروبا، ولكن في الوقت نفسه أنظر إلى الحقائق وبشكل خاص في ماريوبول».

ميدانياً، نقلت «روسيا اليوم» عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف: «نرى محاولات تخريب وضربات من قبل القوات الأوكرانية على أهداف في الأراضي الروسية»، وأضاف: «إذا استمرت هذه الحوادث، فإن القوات المسلحة الروسية ستضرب مراكز صنع القرار، بما في ذلك في كييف، التي امتنع الجيش الروسي عن ضربها حتى الآن». وأعلن كوناشينكوف عن تحرير ميناء ماريوبول التجاري البحري من مقاتلي «آزوف» المتطرفين بشكل كامل.

وبين أنه تم إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تم احتجازهم على متن السفن في الميناء، بمن فيهم الأجانب، وتابع: «تمت محاصرة فلول وحدات القوات الأوكرانية والنازيين «آزوف» الموجودة في المدينة ومنعهم من أي فرصة للهروب».

وأكد أن أكثر من ألف عنصر في مشاة البحرية الأوكرانية استسلموا لقواتها وجمهورية دونيتسك الشعبية في مدينة ماريوبول جنوب شرق أوكرانيا.

سيرياهوم نيوز3 – الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

بوتين: واشنطن تدفع نحو صراع عالمي.. ونجحنا في اختبار صاروخ “أوريشنيك”

  الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يقول إن الولايات المتحدة تدفع العالم نحو صراع عالمي، ويؤكد أن تدمير مصنع الصواريخ الأوكراني تم بصاروخ باليستي روسي فرط ...