وفق «السيناريو السوري» ولفرض عزلة اقتصادية وسياسية مع إقصائها من المنظمات الدولية مثل مجلس الأمن الدولي تعمل أميركا، التحضير لاستفزازات بهدف إلقاء اللوم على روسيا في استخدام الأسلحة المحرمة دوليا، وفق ما أكدت موسكو، مضيفة: إن قواتها العسكرية دمرت مركزا لوجستيا لتخزين الأسلحة الغربية القادمة إلى أوكرانيا في مطار عسكري قرب مدينة أوديسا الساحلية، وذلك بالتزامن مع تزويد الغرب كييف بمدافع وأسلحة متطورة.
وفي تطور لافت تجاه مواقف أنقرة، نقلت «روسيا اليوم» عن وزير خارجية النظام التركي مولود تشاووش أوغلو أمس، أن بلاده أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية والمدنية التي تنقل روسيا على متنها عسكرييها إلى سورية، لأن الترخيص الممنوح لمدة ثلاثة أشهر من أنقرة إلى موسكو لتسيير هذه الرحلات انقضى في نيسان الحالي.
وفي موسكو أعلن قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي في الجيش الروسي، إيغور كيريلوف، حسب «روسيا اليوم»، في موجز عقده أمس السبت أنه «تتوفر لدى وزارة الدفاع الروسية معلومات عن تحضير الولايات المتحدة استفزازات بهدف اتهام القوات المسلحة الروسية باستخدام أسلحة كيميائية أو بيولوجية أو نووية تكتيكية، وكانت هذه الخطة قد وضعت وتمثل رداً على النجاحات التي أحرزتها روسيا في عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا».
وقال: «ستأتي بفكرة استخدام أسلحة الدمار الشامل بهدف إلقاء اللوم على روسيا في استخدام الأسلحة المحرمة، تمهيداً لتطبيق ما يوصف «السيناريو السوري» الذي تتعرض دولة بموجبه لعزلة اقتصادية وسياسية مع إقصائها من المنظمات الدولية مثل مجلس الأمن الدولي».
في أثناء ذلك دخلت مسألة المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا مرحلة جديدة، إذ نقلت وكالة «رويترز» عن بيان نشره مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قوله: إن رئيس الوزراء «أكد أن المملكة المتحدة ستقدم المزيد من المساعدات العسكرية الدفاعية، بما في ذلك مركبات وطائرات مسيرة وأسلحة مضادة للدبابات». وبالتوزاي نقلت «الوكالة» عن وزارة الدفاع الكندية قولها: إنها سلمت عدداً من مدافع «هاوتزر إم 777» الثقيلة والذخيرة الخاصة بها إلى القوات الأوكرانية وتقوم بوضع اللمسات الأخيرة على عقود مركبات مدرعة سترسلها إلى أوكرانيا في أقرب وقت ممكن».
ميدانياً، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف تدمير مركز لوجستي لتخزين الأسلحة الغربية القادمة إلى أوكرانيا في مطار عسكري قرب مدينة أوديسا الساحلية.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن