أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم السبت، إعادة فتح سفارتي روسية في بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية قبل نهاية العام، بعدما تم إغلاقهما منذ 30 عاماً.
وقالت زاخاروفا في حديثٍ لوكالة “نوفوستي” الروسية إنّ موسكو، تبحث مع شركائها المسائل التقنية لافتتاح سفاراتها في بوركينا فاسو وغينيا قبل نهاية العام الجاري.
وأشارت زاخاروفا إلى أنّ موسكو تسعى للاهتمام بشكلٍ كبير بشؤون أفريقيا، ولا سيما بعد توجيهات الرئيس فلاديمير بوتين، بزيادة الحضور الدبلوماسي الروسي في القارة السمراء، وهذا الأمر يقتضي فتح بعثات جديدة وزيادة عدد الموظفين في البعثات الروسية الموجودة في أفريقيا.
كما كشفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أنّ الخطط الروسية تأتي لضمان أكبر تمثيل دبلوماسي ممكن لروسيا، في أفريقيا، مؤكدةً استعداد روسيا لتقديم مساعدة للدول الأفريقية في تنظيم عمل بعثاتها الدبلوماسية في روسيا.
وتابعت زاخاروفا أنّ موسكو منفتحة على الحوار بين جميع الشركاء الأجانب الذين يسعون إلى التعاون المتكافئ وتبادل المنفعة المشتركة.
يُشار إلى أنّ بوتين صرّح أواخر الشهر الماضي باستئناف عمل السفارتين الروسيتين في غينيا الاستوائية وبوركينا فاسو بعد إغلاقهما قبل 30 عاماً، خلال عقد قمة روسيا – أفريقيا الثانية.
وكانت قمّة روسيا – أفريقيا الثانية، قد عقدت إضافة إلى المنتدى الاقتصادي الروسي – الأفريقي، في الفترة 27 – 28 تموز/يوليو الماضي، في مدينة سان بطرسبورغ الروسية.
وتعتبر القمة الروسية الأفريقية، الحدث الرئيسي والأكبر في العلاقات الروسية الأفريقية، إذ تهدف إلى تحقيق “مستوى جديد نوعياً للشراكة المتبادلة المنفعة التي تلبّي تحديات القرن الحادي والعشرين”.
ويدعو هذا الحدث إلى “تعزيز التعاون الشامل والمتساوي بين روسيا والدول الأفريقية في جميع أبعاده السياسة والأمنية والاقتصادية والمجالات العلمية والتقنية والثقافية والإنسانية”، بحسب منظّميه.
كما يُعدّ المنتدى الاقتصادي المنعقد في إطار القمة الروسية الأفريقية الثانية، حدثاً فريداً من نوعه في علاقات روسيا مع دول القارة الأفريقية، ويهدف لتنويع أشكال ومجالات التعاون الروسي الأفريقي، وكذلك تحديد تطوّر هذه العلاقات على المدى الطويل.
ومن الجدير بالذكر أنّ القمة الروسية – الأفريقية الأولى، عُقدت في تشرين الأول/أكتوبر عام 2019، بمدينة سوتشي الروسية.
سيرياهوم نيوز3 -الميادين