أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي خلال اتصال هاتفي جرى بينهما أمس أهمية حل جميع القضايا المتعلقة بإقليم ناغورني كاراباخ عبر الوسائل السلمية والسياسية والدبلوماسية حصراً، في حين أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن خسائر القوات الأوكرانية منذ بداية الشهر الجاري بلغت أكثر من 17 ألف فرد.
وحسب وكالة «سبوتنيك»، أفادت الخدمة الصحفية للرئاسة الروسية لـ«الكرملين» في بيان أمس الثلاثاء بأن رئيسي روسيا وإيران أكدا أهمية حل جميع القضايا عبر الوسائل السلمية والسياسية والدبلوماسية حصرياً.
وأطلع فلاديمير بوتين نظيره الإيراني على أنشطة فرقة حفظ السلام الروسية، بما في ذلك تقديم المساعدة الإنسانية للمدنيين، وحماية حقوق وسلامة السكان الأرمن في إقليم ناغورني كاراباخ.
وحسب البيان، تم التعبير عن الاهتمام المتبادل بتكثيف عمل المنصة الإقليمية التشاورية «3+3» (أذربيجان وأرمينيا وجورجيا إضافة إلى روسيا وإيران وتركيا).
بدوره، أعرب رئيسي عن شكره لدعم روسيا الطلب الإيراني بالانضمام إلى مجموعة «بريكس»، كما تمت مناقشة الخطوات اللازمة لضمان اتصال إيران السلس بالأنشطة الكاملة لـ«بريكس»، مع الأخذ في الاعتبار رئاسة روسيا فيها عام 2024.
وأعرب الطرفان عن الارتياح للطبيعة البناءة والمفيدة للجانبين للتعاون الروسي-الإيراني، وتم التأكيد على نية تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية، وكذلك تعزيز المشروعات المشتركة الكبرى في صناعتي الطاقة والنقل، وتوسيع الاتصالات بين دوائر الأعمال والتبادلات السياحية.
من جانب آخر، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن خسائر القوات الأوكرانية بلغت منذ بداية الشهر الجاري أكثر من 17 ألف فرد و2.7 ألف قطعة من الأسلحة والمعدات العسكرية.
وخلال اجتماع قيادة وزارة الدفاع الروسية في موسكو أمس، قال شويغو: إن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر فادحة على طول خط التماس بأكمله، وقضت القوات الروسية خلال الشهر الجاري على أكثر من 17 ألف فرد من القوات الأوكرانية، وشملت الخسائر الأوكرانية في الأسلحة والمعدات دبابتين من طراز «ليوبارد» وواحدة من طراز «تشالنجر» و7 عربات مشاة قتالية من طراز «برادلي».
وأضاف شويغو: إن القوات الروسية وسعت منطقة السيطرة بشكل كبير بالقرب من قريتي سينكوفكا وبتروبافلوفكا على محور كوبيانسك، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها يستمرون في تسليح القوات الأوكرانية، وتستمر كييف بإلقاء جنود غير مدربين في هجمات لا معنى لها على الرغم من عدم تحقيق أي نتائج.
ولفت شويغو إلى أن تصرفات الغرب وأتباعه في كييف لا تؤدي إلا إلى دفع أوكرانيا نحو التدمير الذاتي، فيما تواصل القوات الروسية في ظل تدفق الأسلحة الغربية إلى كييف زيادة قوتها القتالية، بما في ذلك من خلال تحسين التدريب.
في غضون ذلك، اعتبرت آنا كوزنتسوفا نائب رئيس مجلس «الدوما» الروسي أن نظام كييف يستخدم الأساليب نفسها التي استخدمها تنظيم «داعش» الإرهابي لتجنيد الأطفال.
ونقلت وكالة «تاس» عن كوزنتسوفا قولها أمس خلال اجتماع لجنة التحقيق البرلماني في الأعمال الإجرامية التي ارتكبها نظام كييف ضد الأطفال: إن اللجنة تسجل باستمرار وقائع تجنيد الأطفال التي ينظمها نظام كييف الذي يعمل وفقاً لمخططات «داعش» ويستخدم أساليبه.
وأشارت كوزنتسوفا إلى أن تجنيد الأطفال يتم عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ويستخدم الأوكرانيون خلال ذلك حسابات مزيفة أو قنوات مغلقة أو برامج دردشة مع إعطاء تعليمات واضحة للأطفال واستدراجهم بنوع من الجوائز، لكن في النهاية لم يحصل أحد منهم على أي أموال، ويتم تصوير مواقع القوات الروسية ومساعدة القوات الأوكرانية في تصحيح الضربات المدفعية أو ارتكاب أعمال تخريبية داخل روسيا.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن