ربا أحمد
موسم زيتون غير مُبشّر في محافظة طرطوس، وصفه الكثير من الفلاحين بأنه أحد أسوأ المواسم منذ سنوات، مؤكدين أن الجفاف هذا العام لم يفسح مجالاً للأشجار كي ترتوي جيداً ورافقه ارتفاع حرارة مبكر، فكان أن فقد الشجر أزهاره، وبالتالي لن يؤتي ثماره.
وفي تصريح لـ”الوطن” أشاروا إلى أن هذا الأمر سيؤدي إلى قلة في الإنتاج وارتفاع لأسعار الزيتون والزيت في المحافظة، فأوضح الفلاح سلمان حسين أن لديه أربعة أراضي زيتون، مضيفاً: هذا العام سيضطر لشراء مونته لأن أراضيه فارغة تماماً من حبة زيتون.
ولفت إلى أن الشجر خالٍ من الأمراض ولكن الجفاف لم يساعد الشجر على الإثمار، أما المزارع ثائر مجد من صافيتا فأشار إلى أن مرض فطر عين الطاووس قضى على كثير من أشجار الزيتون في منطقته وتسبّب بعدم إثمارها، بالرغم من الاعتناء بها وتسمديها وتقليمها.
من جهته أكد مدير زراعة طرطوس حسن حمادة أن المحافظة تحتل المرتبة الرابعة على مستوى القطر بزراعة الزيتون وتبلغ المساحة المزروعة بالزيتون نحو 75 ألف هكتار، تحوي نحو 11 مليون شجرة ، المثمر منها نحو 10 ملايين شجرة ، وتقديرات الإنتاج لهذا الموسم حوالى 25554 طن ثمار زيتون .
ونوه حمادة حمادة بأن سبب تراجع الإنتاج هذا العام يعود إلى عدم حصول شجرة الزيتون على احتياجاتها من ساعات البرودة، حيث إن شجرة الزيتون تحتاج من 450 إلى 600 ساعة برد أقل من درجة 7 مئوية، إضافة إلى مشكلة الأمراض التي تؤثر في الإنتاج كمرض فطر تبقّع عين الطاووس.
وعند سؤاله عن رغبة بعض الفلاحين بالتوجه نحو زراعة الزيتون القزمي كحل لإنتاج أفضل وبوقت أقصر، أكد حمادة أن المديرية لا تنصح بزراعته وتمنع زراعته والاتجار به لأنه غير ملائم لبيئتنا، مشيراً إلى أن الأصناف الملائمة والمنصوح بزراعتها والمتحمّلة للأمراض صنفا السكري والعيروني.
(اخبار سوريا الوطن 2-الوطن)