في الثالثة من عصر الأربعاء ينطلق رسمياً دوري الدرجة الأولى لكرة القدم في موسمه الجديد 2021- 2022 الدوري لم يطرأ عليه أي تجديد من حيث الشكل واللون والأسلوب، والاستثناء الوحيد هذا الموسم هبوط ستة فرق إلى الدرجة الثانية.
مرحلة الذهاب تنتهي في 5/11/2021، ومرحلة الإياب تستهلك المدة ذاتها، أي إن الدوري مدته شهران فقط يتأهل من الفرق المشاركة الـ24، ثمانية فرق، بينما بقية الفرق الـ16 تدخل في سبات طويل بعضها يلعب عشر مباريات وبعضها كما في المجموعة الرابعة يلعب أربع مباريات فقط.
الفرق الثمانية المتأهلة إلى الدور الثاني ستلعب ست مباريات وإن تأهلت للدور الأخير فستلعب مباراتين، والمحصلة كالتالي.
فرق ستلعب عشر مباريات في شهرين بالموسم كله، وفرق تلعب 16 مباراة، وأربعة فرق ستلعب 18 مباراة بينها فريقان سيتأهلان إلى الدرجة الممتازة.
طريق أعرج
إذا نظرنا إلى الدوري كعامل مهم في تطور اللاعبين وتطوير كرة القدم فإن دوري كرة الظل بشكله الحالي يسهم بتراجع كرة القدم وتدهورها، ولا يعود بالفائدة على الفرق واللاعبين.
هذا الدوري موسمي فأي فريق قادر على التطور من خلال الاستعداد لشهرين فقط ، وشهرين أيضاً لأداء عشر مباريات ثم سكون ونوم حتى الموسم الذي يليه.
اتحاد الكرة يقول هذا دوري هواة، وفرقه فقيرة ولا تملك مصاريف دوري كامل.
مع العلم أن دوري شباب الممتاز هاوٍ أيضاً ولكنه دوري منتظم وكامل ومفيد ويضم العديد من الأندية الفقيرة.
وإذا سلمنا أن أغلب أندية الدوري فقيرة ولا تملك المال الكافي للمشاركة بدوري منتظم على كامل الموسم، فإننا نطلب تخفيض عدد الفرق إلى عدد معقول يضم عشرة فرق قادرة على أداء دوري كامل عليه القيمة والاعتبار وقادر على التطور والتطوير.
وإذا بحثنا في فرق هذا الموسم وجدنا أن هناك العديد من الفرق قادرة على أداء موسم كامل من دون منغصات كفرق المجد والمحافظة والحرية والساحل واليقظة والعربي والجزيرة والجهاد ومصفاة بانياس وربما الشعلة.
وحددنا هذه الأندية لأنها سبق أن ذاقت حلاوة دوري الكبار وأغلبها يمثل محافظة بأكملها ليس لديها فريق بدوري الأضواء، فهي الممثل الرسمي لهذه المحافظة كالجزيرة في الحسكة والجهاد في القامشلي والساحل بطرطوس والعربي بالسويداء والشعلة بدرعا وهكذا.
من هذا المبدأ يجب اعتبار دوري الدرجة الأولى هو الدوري الرديف للدرجة الممتازة، بحيث تتأهل الفرق فيه لتكون جديرة بوجودها في الأضواء عندما تتأهل إلى دوري الكبار.
وبكل الأحوال فإن دوري الأولى لا يؤهل فرقه للممتازة بدليل أن الصاعد يعود بسرعة من حيث أتى ومن يهبط إليه فمن الصعب أن يعود مرة أخرى بسرعة والاستثناء في هاتين الحالتين قليل جداً.
من ناحية أخرى نجد أن هذا الدوري يضم في صفوفه من هبَّ ودبَّ من اللاعبين، فلا ضوابط في الانتقاء ولا تفكير في البناء، وللأسف فإن الكثير من الأندية تتعاقد مع لاعبين بلغوا سن الاعتزال ولم يعد لهم مكان بالدوري الممتاز، وبعض الفرق تكمل صفوفها بلاعبين من فرق الأحياء الشعبية.
والمستغرب أن بعض الأندية تأتي بلاعبين من خارج النادي لأنها لا تملك لاعبين ولا تهتم بقواعدها ولا تعتني بشبابها والأمثلة كثيرة.
والحل في هذا الاتجاه يأتي على الشكل التالي:
أولاً: إقامة دوري كامل يضم عشرة أو اثني عشر فريقاً على حده الأعلى.
ثانياً: عدم السماح للأندية بالتوقيع لأكثر من ثلاثة لاعبين تجاوزوا سن الثلاثين.
ثالثاً: إجبار الأندية على التعاقد مع عدد من اللاعبين الشباب ممن لم يتجاوز الـ23 عاماً.
وكل ذلك من أجل إعادة بناء هذه الفرق وتجديد دماء الكرة السورية بعد أن هرمت وترهلت.
نظام الدوري
وزع اتحاد الكرة فرق الدوري الـ24 على أربع مجموعات حسب التوزيع الجغرافي، مجموعتان في الجنوب، ومجموعتان في الوسط والشمال والساحل والشرق.
مجموعتا الجنوب، الأولى: ضمت فرق: النبك والكسوة والضمير (ريف دمشق) والمحافظة (دمشق) والعربي (السويداء) واليقظة (دير الزور).
الثانية ضمت فرق: جرمانا ومعضمية الشام وعرطوز (ريف دمشق) المجد (دمشق) الشعلة (درعا) الميادين (دير الزور).
يتأهل إلى الدور الثاني الفريقان اللذان يحتلان المركزين الأول والثاني من كل مجموعة وينضمان إلى مجموعة الجنوب بحيث تلعب الفرق الأربعة دورياً كاملاً من مرحلتين ذهاباً وإياباً ويتأهل الأول والثاني إلى نصف النهائي.
يهبط مباشرة إلى الدرجة الثانية الفريقان اللذان يحتلان المركز الأخير في المجموعتين، ويلعب الفريقان اللذان احتلا المركز الخامس في كل مجموعة مباراة واحدة بأرض محايدة لتحديد الهابط الثالث من المجموعتين.
المجموعة الثالثة ضمت فرق الساحل ومصفاة بانياس والتضامن والمخرم ومورك وشرطة حماة، أيضاً يتأهل الفريقان اللذان يحتلان المركز الأول والثاني في هذه المجموعة إلى مجموعة الشمال التي تضم أيضاً فريقين من المجموعة الرابعة، ويهبط صاحب المركز الأخير مباشرة إلى الدرجة الثانية، ويلعب صاحب المركز الخامس مع مثيله من المجموعة الرابعة مباراة واحدة بأرض محايدة لتحديد الهابط من المجموعتين. المجموعة الرابعة وزعت إلى قسمين، مجموعة الحسكة وضمت فرق: الجزيرة والجهاد وعامودا، ومجموعة أخرى ضمت فرق الحرية وخطاب وعمال حماة.
بعد نهاية هذه المرحلة يلعب بطل مجموعة الحسكة مع ثاني المجموعة الأخرى، وبطل المجموعة الأخرى مع ثاني الحسكة ويتأهل الفائزان إلى مجموعة الشمال.
يلعب الفريقان اللذان احتلا المركز الأخير مباراة فاصلة لتحديد الهابط مباشرة، والفائز من هذه المباراة يلعب مع خامس المجموعة الثالثة مباراة واحدة بأرض محايدة لتحديد الهابط الثالث من المجموعتين الثالثة والرابعة.
تصفية التأهل النهائية للدرجة الممتازة تقام على الشكل التالي:
يلعب بطل مجموعة الجنوب مع ثاني مجموعة الشمال، ويلعب بطل مجموعة الشمال مع ثاني مجموعة الجنوب مباراتي ذهاب وإياب، والفائزان يتأهلان بشكل مباشر إلى الدرجة الممتازة.
هبط هذا الموسم إلى الدرجة الأولى فريقا الساحل والحرية وصعد عوضاً عنهما عفرين والنواعير.
هبط إلى الدرجة الثانية فرق قارة والنضال وقمحانة والنيرب وصعد بدلاً منهما فرق: عرطوز والميادين وخطاب والكسوة.
برنامج المباريات
في المجموعة الثانية وعلى ملعب جرمانا يستضيف فريقها ضيفه معضمية الشام، وعلى ملعب الفيحاء الصناعي يلتقي الميادين وعرطوز، وتأجل لقاء الشعلة والمجد إلى إشعار آخر ويستضيف الساحل على الملعب البلدي بطرطوس ضمن مباريات المجموعة الثالثة ضيفه التضامن، ويحل مصفاة بانياس ضيفاً على المخرم بالملعب الصناعي بحمص ويلتقي مورك مع شرطة حماة على ملعب حماة الصناعي.
مباريات المجموعة الأولى تقام يوم الجمعة فيلعب النبك مع الكسوة بالنبك، ويستضيف المحافظة على ملعبه فريق العربي، وعلى ملعب الجلاء يلتقي اليقظة مع الضمير، وفي الحسكة بالمجموعة الرابعة يلعب عامودا مع الجزيرة، وعلى ملعب حماة الصناعي يتقابل خطاب مع عمال حماة.
جميع المباريات تقام في الثالثة عصراً.
(سيرياهوم نيوز-الوطن)