رشا رسلان
العديد من العائلات التي لا تمتلك أراضي خاصة بها تعمل في موسم قطاف الزيتون باللاذقية ما يوفر فرص عمل موسمية لها ومصدر رزق يمكنها من الحصول على مؤونتها من الزيت وزيتون المائدة.
على نظام المحاصصة أي “العمل مقابل الحصول على نسبة من الإنتاج سواء الزيت أو زيتون المائدة” كما يقول سمير إبراهيم القاموع البالغ من العمر 70 عاماً في تصريح لمراسلة سانا مبيناً أنه يعمل في هذا المجال منذ أكثر من ثلاثين عاماً إلى جانب أبنائه وأحفاده ولا سيما أن العمل في قطاف الزيتون مجد وتعتمد عليه الكثير من العائلات كمصدر رزق.
وأوضح القاموع أن الأجواء العائلية والطقوس المرافقة لرحلة قطاف الزيتون تضفي جوا من المتعة في العمل وتخفف من العناء والتعب الذي يثقل كاهلهم مع مرور ساعات النهار حتى موعد انتهاء العمل فيما لفتت ابنته هيلين إلى أنها ترافق عائلتها كل عام في موسم قطاف الزيتون بهدف دعم زوجها في توفير متطلبات أبنائهم وتحسين ظروفهم المعيشية.
يونس بدور الذي يعمل في موسم القطاف مع أفراد عائلته منذ 15 عاماً أوضح أن النسبة المتعارف عليها خلال الموسم الحالي هي 25 بالمئة من كمية الإنتاج إذا كانت الارض قريبة أما في الأراضي البعيدة فالنسبة اقل وتقدر بنحو 18 بالمئة بما أن المالك أو الضامن للإنتاج يتحمل تكاليف نقلهم ذهاباً وإياباً بشكل يومي.
وكذلك غسان بدور الذي يعمل في قطاف الزيتون ذكر أن الموسم الحالي أفضل من سابقه رغم قلة الأمطار وتعد الأراضي المنتشرة في ريف اللاذقية الشمالي هي الأكثر إنتاجية من ناحية الزيتون المزروع من نوع “صنف الخضيري” والتربة البيضاء لافتاً إلى أن عدد الأفراد والمدة التي يتطلبها قطاف الحقل يختلف حسب المساحة وكمية الإنتاج فيما أعربت زوجته عن سعادتها بتوفير مؤونة الشتاء من الزيت وزيتون المائدة في ظل ارتفاع أسعارها بالأسواق.
منيب قاسم الذي عمل على ضمان 300 دونم من أشجار الزيتون هذا العام أشار إلى قلة المردودية لعدة أسباب منها الأحوال الجوية وارتفاع أجور الحراثة وعدم توافر الأسمدة وضعف إمكانيات المزارعين لتوفير العناية اللازمة للحصول على موسم جيد لافتاً إلى التكاليف الكبيرة التي تترتب عليه باعتباره الضامن جراء نقل العمال يومياً إلى حقول الزيتون وكذلك نقل المحصول من الحقل إلى المعمل إضافة إلى عبوات تعبئة الزيت وأجور المعمل وغيرها.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا