آخر الأخبار
الرئيسية » إقتصاد و صناعة » “موصياد” تطلق من حلب منصة جديدة للتعاون الاقتصادي والاستثماري بين سوريا وتركيا

“موصياد” تطلق من حلب منصة جديدة للتعاون الاقتصادي والاستثماري بين سوريا وتركيا

استضافت قاعة فندق شيراتون في مدينة حلب اليوم اجتماعاً ضمن برنامج الاستثمار والتعاون الاقتصادي بين سوريا وتركيا، بتنظيم من جمعية الصناعيين ورجال الأعمال المستقلين التركية “موصياد” عبر فرعها في مدينة غازي عنتاب.

ويأتي الاجتماع بهدف تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي وإحياء علاقات الشراكة التاريخية، حيث حظي اللقاء بحضور لافت من رجال الأعمال والمستثمرين وممثلي الجهات الاقتصادية من الجانبين، في محاولة جادة لبحث سبل إعادة إحياء وتعزيز التعاون الاقتصادي، وخلق شراكات استثمارية حقيقية تساهم في دعم عملية إعادة الإعمار والتنمية في المنطقة.

وأوضح الدكتور محمود مصطفى رئيس جمعية “موصياد” في مدينة حلب أن الدعوة لاجتماع اليوم كون غازي عنتاب احتضنت كثيراً من السوريين بعد اسطنبول، مبيناً أن الجمعية هي أكبر تجمع للصناعيين والتجار في تركيا ويصل عدد أعضاؤها لأكثر من 14 ألف عضو ولها أكثر من 100 نقطة ارتباط حول العالم، ويشكل التجمع أكثر من 30 بالمئة من حجم الصادرات التركية، وبالتالي فإن أهمية الاجتماع نقل التجربة الاقتصادية  إلى سوريا وتعزيز الروابط التي تثمر عن اتفاقات إيجابية بين الطرفين.

وأوضح رئيس غرفة تجارة حلب محمد سعيد شيخ الكار أهمية اللقاء الذي يعزز التفاوضات للوصول إلى الشراكات التجارية والصناعية بين البلدين، مبيناً أن الشركات العملاقة في تركيا هي فرصة للاستفادة من خبراتها وبناء التشبيك الذي يؤدي إلى تحقيق الربح بين الطرفين، حيث تتطلب المرحلة القادمة التي يسير فيها الاقتصاد السوري نحو السوق الحر، البدء بالاستثمارات والتطوير التي تدر الربح على الأطراف المستثمرة، والتأكيد على تطوير القطاعات وما يرافقه من تعديل قوانين التبادل التجاري وإصلاح البنية التحتية، بعد سنوات الحرب.

ونوه عماد طه القاسم رئيس غرفة صناعة حلب إلى أن الاجتماع سبقه لقاء مصغر لتبادل الخبرات بين حلب وغازي عنتاب، وأن اجتماع اليوم يأتي لتقليص الفجوة بين البلدين وتعزيز الثقة من خلال التشاركية بين الصناعيين الأتراك والحلبيين، مبيناً أن صناعيي حلب بحاجة للتواصل الخارجي المفقود منذ 15 عاماً وتشجيعهم للاشتراك في المعارض الخارجية لتعزيز المنتج الوطني.

معمر هاكان القنصل العام التركي في مدينة حلب أوضح أن غازي عنتاب وحلب قدرهما مشترك، حيث احتضنت ولاية غازي عنتاب السوريين خلال الحرب، وفي تلك الفترة قامت غازي عنتاب بتحقيق تنمية جيدة في كل المجالات الاقتصادية، مبرزاً دور الصناعيين والتجار الحلبيين في ذلك، مؤكداً أن حلب ستعود لمكانتها الاقتصادية بهمة أهاليها المعهودة من خلال بناء الشراكات الاستراتيجية بين البلدين وتطوير القطاعين التجاري والصناعي.

وأوضح السيد فوركان أوزدوردو رئيس فرع “موصياد” في غازي عنتاب في كلمته الافتتاحية أن هذا البرنامج يأتي انطلاقاً من الدور التاريخي للعلاقات الاقتصادية بين البلدين الجارين، مؤكداً وجود لقاءات مباشرة بين الجمعية مع صناعيي وتجار مدينة حلب من خلال توزيع استمارات خاصة، وذلك لتأكيد الأهمية الاستراتيجية للتعاون في المرحلة المقبلة خصوصاً أن مدينة حلب تعد العجلة الاقتصادية من خلال صناعتها وتجارتها العالمية.

وأشار أوزدوردو إلى أن الهدف الأساسي من هذه المبادرة هو خلق منصة حوار مستدامة تمكن رجال الأعمال من الجانبين من الاطلاع مباشرة على الفرص المتاحة، وتذليل العقبات التي قد تواجه العملية الاستثمارية، والبناء على القواسم المشتركة والروابط التاريخية التي تجمع البلدين، وبناء علاقات تجارة وفق الاحترام المتبادل وأن جميع الصناعيين القادمين من غازي عنتاب إلى حلب يرغبون بالتعرف المباشر على تجار وصناع مدينة حلب من خلال اللقاءات المباشرة التي ترافق الاجتماع.

وركز رئيس “موصياد” في غازي عنتاب على الموقع الاقتصادي المتميز لمدينة حلب كمركز صناعي وتجاري رائد، معرباً عن ثقته بأن تكون المدينة محوراً رئيسياً في استقطاب الاستثمارات التركية والسورية المشتركة، خاصة في القطاعات الحيوية مثل الصناعة، والبناء، والخدمات اللوجستية، والطاقة.

وناقش الحضور خلال الاجتماع سبل تعزيز التعاون في عدد من المجالات الواعدة، مع التركيز على القطاع الصناعي وخاصة الصناعات النسيجية والغذائية والكيماوية، والاستفادة من المزايا التنافسية لكلا البلدين، والفرص الهائلة في مجال إعادة تأهيل البنى التحتية والإنشاءات وتسهيل تدفق السلع والخدمات عبر المعابر الحدودية، ومجالات الطاقة والنقل كونها مجالات حيوية بغية تحقيق التكامل الإقليمي.

ويأتي هذا الاجتماع تتويجاً للجهود الحثيثة التي تبذلها الجهات الاقتصادية في كلا البلدين لفتح صفحة جديدة من التعاون المثمر والمنفعة المتبادلة، في إشارة واضحة إلى عزم القطاع الخاص على لعب دور محوري في رسم خريطة طريق للتعافي الاقتصادي والازدهار المشترك.

 

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية

x

‎قد يُعجبك أيضاً

دمشق تستعيد دورها الإقليمي وتستضيف لجنة النقل في “الإسكوا” بعد غياب أكثر من 15 عاماً، والوزير “يعرب بدر” يفتتح الاجتماع الثلاثاء القادم

  تستضيف العاصمة السورية دمشق يومي 25 و26 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 أعمال الدورة السادسة والعشرين للجنة النقل واللوجستيات التابعة للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي ...