آخر الأخبار
الرئيسية » مختارات من الصحافة » موقع المحافظ الأمريكي: السعوديون يتجاوزون النفط

موقع المحافظ الأمريكي: السعوديون يتجاوزون النفط

نشر موقع “المحافظ الأمريكي” The American Conservative مقالا لسبنسر نيل يتناول رؤية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان 2030 والمشروعات الجديدة التي أطلقتها المملكة.

وجاء في المقال المنشور على الموقع:

محمد بن سلمان يدعو نخبة العالم لحفل شاطئ في الصحراء. سيجتمع رجال الأعمال والمؤثرون على مواقع التواصل الاجتماعي بإحدى الجزر التي تعد من “جزر الجنة” هذا الأسبوع، لكن الحفل لن يكون في إيبيزا.

دعا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كبار رجال المال والترفيه للانضمام إليه في مدينة “نيوم” الجديدة، وهي منطقة تبلغ مساحتها 10200 ميل مربع في شمال غرب المملكة، يتم تحويلها بسرعة إلى تجمع حضري متعدد المدن في محاولة لتحديث وفتح المملكة العربية السعودية أمام الغربيين كما لم يحدث من قبل.

وسوف يقام حفل الشاطئ في منتجع جزيرة سندالة، وهو واحد فقط من بين العديد من المشروعات الإقليمية التي قد تكلف المملكة ما يصل إلى 1.5 تريليون دولار لبنائها. كما يقوم السعوديون ببناء منتجع شتوي فاخر يسمى “تروجينا”، ومدينة ميناء صناعية تسمى “أوكساغون”، ومدينة حديثة للغاية بطول 105 ميل تسمى “ذا لاين”، وهي مدينة ضخمة من شأنها أن تستوعب ما يصل إلى 9 ملايين شخص.

ويندرج النطاق الهائل للبناء والتكاليف الباهظة تحت رؤية 2030، الرهان الكبير الذي وضعه بن سلمان على تنويع اقتصاد المملكة بعيدا عن اعتماده على إنتاج الوقود الأحفوري وإطلاق العنان للمملكة العربية السعودية كمركز ثقافي جديد في جزء من العالم لا يرتبط غالبا بالترفيه.

وسيقام حفل الشاطئ قبل أيام من مؤتمر معهد مبادرة الاستثمار المستقبلي المقرر في عاصمة البلاد الرياض من 29-31 أكتوبر. ومن المتوقع أن يحضر منتدى الاستثمار كين غيرفين من Citadel ولاري فينك من Black Rock وجوليا هوغيد من بورصة لندن وديفيد سولومون من Goldman Sach، حيث تم إبرام صفقات بقيمة 18 مليار دولار تقريبا خلال نسخة 2023، ويتوقع المنظمون هذا العام الإعلان عن صفقات تزيد قيمتها عن 28 مليار دولار.

وكما هي الحال مع المشروعات الأخرى في المنطقة، فإن الجدل حول ظروف العمل كان يلاحق عمليات البناء، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 ألف عامل مهاجر لقوا حتفهم أثناء بناء المنتجعات، وقال ضابط استخبارات سابق لهيئة الإذاعة البريطانية BBC، في وقت سابق من هذا العام، عن القوات السعودية تلقت تعليمات “بقتل” القرويين المحليين الذين احتجوا على بناء “ذا لاين”. وتم إجلاء أكثر من 6 آلاف شخص من المنطقة لإفساح المجال أمام المدينة البيئية المستقبلية الخالية من السيارات، والتي تقوم ببنائها عشرات الشركات الغربية. وعند اكتمالها، ستكون أطول من برج إيفل في باريس، وتغطي طول ويلمنغتون بولاية ديلاوير إلى مدينة نيويورك.

وإذا كان مشروع “ذا لاين” هو رؤية بن سلمان لإعادة تصور المملكة ثقافيا، فإن “أوكساغون” هو رؤيته لمركز اقتصادي جديد في المنطقة، حيث تقع المدينة ذات الشكل المثمن قبالة قناة السويس في شبه الجزيرة العربية، وستستوعب 90 ألف شخص، وتعمل كمركز تجاري عائم يربط بين طريق الحرير البحري والممر الاقتصادي القادم بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا. ومن المتوقع أن تستهلك المشروعات، التي تقع في قلب منطقة تقاطع أوروبا وإفريقيا وآسيا 20% من سوق الصلب العالمية، ومعظمها من الصين.

ولا تعد المشاريع الجديدة المحاولة الوحيدة التي يبذلها بن سلمان لفتح أبواب مملكته أمام الغرب. ففي السنوات الأخيرة، استثمرت المملكة العربية السعودية بكثافة لجذب بعض أكبر نجوم كرة القدم في العالم، ومنحت عقودا ضخمة لنجوم مثل كريستيانو رونالدو ونيمار وكريم بنزيمة. ومؤخرا، وصف رونالدو، الذي أصبح من المشاهير في المملكة، الدوري السعودي للمحترفين بأنه “أحد أفضل الدوريات في العالم”، وقال إنه من المرجح أن يعتزل في ناديه النصر.

وفي حوار أجراه مؤخرا مع نادية بلباسي من قناة “العربية”، وصف الرئيس السابق دونالد ترامب بن سلمان بأنه “صاحب رؤية”، وأشاد بقيادته. كما اقترح ترامب مشاريع بناء جديدة عملاقة في الولايات المتحدة. وفي مارس 2023 طرح ترامب فكرة بناء 10 “مدن للحرية”، ومؤخرا طرح بيع الأراضي الفيدرالية في الجنوب الغربي كحل لأزمة الإسكان في الولايات المتحدة الأمريكية.

وعلى الرغم من الخطة المبتكرة لربط ثلاث قارات، فقد ناضل السعوديون من أجل تأمين التمويل الخارجي لمشروعات الأحلام المقرر الانتهاء منها بحلول نهاية العقد. وقد ضخ بن سلمان، على غرار فيلم “حقل الأحلام” ثروة المملكة في البناء، حيث يرفع شعار الصحراء السعودية القديمة الجديدة: “إذا بنيتها فسوف يأتون”.

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

إزفيستيا: إسرائيل ولبنان.. هل سيتفقان على هدنة؟

حول التقدم في عملة التفاوض لإبرام هدنة مع لبنان، كتبت كسينيا لوغينوفا، في “إزفيستيا”: وافقت السلطات اللبنانية على خطة لتسوية العلاقات مع إسرائيل، اقترحتها إدارة ...