سخر الكاتب في موقع غلوبال ريسيرتش الكندي أندرو موري من تصريحات أدلى بها رئيس الأركان العامة في بريطانيا باتريك ساندرز، وزعم فيها أن بلاده ابتعدت لعقود طويلة عن الحروب وكأن التدخلات العسكرية المستمرة وغير الشرعية التي تشنها بلاده في أنحاء متفرقة حول العالم على مدى ربع قرن كامل سقطت من حسابه عمداً.
موري قال بلهجة استهزاء في سياق مقال نشره الموقع: “يبدو أن الجنرال ساندرز لم يلاحظ أن بريطانيا لم تخرج أبداً من حالة الحرب العالمية الثانية، بل هي ما زالت منذ تلك الحقبة تشن حروباً مستمرة، وتقوم بتدخلات عسكرية غير شرعية واعتداءات مباشرة وغير مباشرة على دول كثيرة، بما فيها سورية والعراق وليبيا ويوغوسلافيا وأفغانستان وأوكرانيا واليمن وحالياً تشارك “إسرائيل” في جرائم الإبادة الجماعية في غزة”.
موري وصف ساندرز بأنه كغيره من السياسيين الذين يستثمرون في الحروب، وهذا ما يبرر تحريضه في الآونة الأخيرة على إنشاء ما سماه “جيش المواطنين” في بريطانيا تحت ذريعة مواجهة روسيا.
وقال موري: إن بريطانيا هي في الحقيقة دولة مارقة، وعلى الرغم من وجود حزبين فيها “المحافظين والعمال المعارض” إلا أن الاثنين يدعمان الحروب والتدخلات العسكرية كما هو الحال مع الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة.
باسمة كنون
سيرياهوم نيوز٣_سانا