آخر الأخبار
الرئيسية » العلوم و التكنولوجيا » “ميتا” توسع إعلانات “ثريدز” عالميًا في مواجهة مباشرة مع “إكس”

“ميتا” توسع إعلانات “ثريدز” عالميًا في مواجهة مباشرة مع “إكس”

أعلنت شركة ميتا عن توسيع نطاق الإعلانات على تطبيق “ثريدز” ليشمل كافة الأسواق العالمية، بعد عدة أشهر من التجارب المحدودة في أسواق مثل الولايات المتحدة واليابان. هذه الخطوة تُعد تطورًا مهمًا بالنسبة للتطبيق الذي يرتبط بشكل مباشر مع “إنستغرام”، حيث أصبح بإمكان المعلنين الآن الوصول إلى قاعدة ضخمة من المستخدمين النشطين شهريًا، والتي تتجاوز 320 مليون مستخدم.

وفقًا للبيان الصادر عن “ميتا”، ستظهر الإعلانات بشكل تلقائي ضمن خلاصة “ثريدز فيد” للمستخدمين الذين يتفاعلون مع الحملات الجديدة، التي ستعمل إما في الوضع اليدوي أو التلقائي. كما أكدت الشركة أن المعلنين سيكون لديهم خيار إلغاء ظهور الإعلانات ضمن الخلاصة إذا رغبوا بذلك، مما يمنحهم مزيدًا من التحكم في استراتيجيات الإعلان.

على الرغم من أن الإعلانات ستكون محصورة في بعض الأسواق عند الإطلاق، إلا أن الشركة أبدت نيتها في التوسع التدريجي ليشمل مناطق إضافية في المستقبل. هذا التوسع يعكس الثقة التي تضعها “ميتا” في قدرة “ثريدز” على تحقيق الربح وجذب المعلنين، خاصة في ظل المنافسة الشرسة مع منصات أخرى مثل “إكس” التابعة لإيلون ماسك.

من الجدير بالذكر أن ثلاثة من كل أربعة مستخدمين لتطبيق “ثريدز” يتابعون على الأقل علامة تجارية واحدة، وهو ما يعزز من جاذبية التطبيق للعلامات التجارية والمعلنين. كما أشار مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، في يناير إلى أن “ثريدز” يشهد نموًا سريعًا، حيث يسجل التطبيق أكثر من مليون مستخدم جديد يوميًا، مع توقعات بالوصول إلى مليار مستخدم في السنوات القليلة القادمة.

النجاح الذي حققه التطبيق يعود إلى التكامل السلس مع “إنستغرام”، حيث تم استيراد قائمة الأصدقاء تلقائيًا، مما ساهم في بناء شبكة مستخدمين بشكل سريع وفعال. هذا التكامل بين المنصات جعل “ميتا” في موقع قوي للمنافسة، لكنه أيضًا أصبح نقطة محورية في معركة قانونية مع لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية، التي تسعى إلى فصل بعض خدمات الشركة مثل “إنستغرام” و”واتساب”.

لزيادة تعزيز نمو التطبيق، استلهمت “ميتا” بعض ميزات الشبكات الاجتماعية الأخرى مثل “ماستودون” و”بلو سكاي”. ففي خطوة استراتيجية، تعمل “ميتا” على دمج “ثريدز” مع بروتوكول ActivityPub، مما قد يحوله إلى أكبر منصة ضمن شبكة “فيديفيرس” اللامركزية، متفوقًا على تطبيقات مثل “ماستودون” التي تضم نحو 8 ملايين مستخدم فقط.

كما أطلقت “ميتا” ميزات جديدة للمستخدمين، مثل الموجزات المخصصة وقوائم الترحيب التي تساعد في توصية المتابعين الجدد، وهي خطوة مشابهة لما تقدمه منصة “بلو سكاي”. ومع ذلك، لا يزال “ثريدز” يعتمد بشكل رئيسي على خوارزمية “لك” (For You) لعرض المحتوى للمستخدمين، ما يترك المستخدمين في وضع تفاعلي محدود بالنسبة لتخصيص المحتوى.

من الواضح أن “ميتا” تسعى إلى إعادة تشكيل المشهد الرقمي العالمي، ليس فقط من خلال المنافسة المباشرة مع المنصات الكبرى، ولكن أيضًا من خلال تقديم تجربة رقمية جديدة تلبي احتياجات المعلنين والمستخدمين على حد سواء.

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_وكالات_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

يناديك باسمك… دون أن تخبره! “شات جي بي تي” يثير موجة قلق بين المستخدمين

  أثار روبوت الدردشة الشهير “تشات جي بي تي” موجة من التساؤلات والقلق في أوساط المستخدمين، بعد أن لاحظ عدد منهم أنه بدأ يخاطبهم بأسمائهم ...