أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف أن روسيا لم يعد لديها مكان لمزيد من التراجع لأن حلف الناتو يزحف بالفعل إلى حدودها مؤكداً أن رفض واشنطن تقديم الضمانات الأمنية سيعقد الوضع كثيراً.
وقال ميدفيديف في حديث لوسائل إعلام روسية نشر اليوم: “ليست هناك رغبة في الحرب بأي حال من الأحوال ولا أحد يبحث عنها ويجب القيام بكل شيء حتى لا تكون هناك حرب ولا سيما بين روسيا وحلف الناتو”.
وأضاف ميدفيديف إن “الطريقة الوحيدة لتجنب الحرب هي التفاوض ولكن هناك الكثيرون يزايدون على التصعيد بعضهم بسبب ضعف التفكير والبعض الآخر لكونهم يتبعون خطاً سياسياً معيناً”.
ورداً على سؤال عما إذا كانت لدى روسيا خطة عمل في حال رفض الولايات المتحدة تقديم ضمانات أمنية قال ميدفيديف: “مثل هذه الخطط لا يكشف عنها أبدا” مشيراً إلى أن المطالب الروسية بشأن الضمانات الأمنية ليست قاسية بل هي ببساطة ملموسة جدا ومحددة جداً.
ولفت ميدفيديف إلى أنه حتى في حال عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو فقد يتم نشر الأسلحة على أراضيها تحت غطاء الاتفاقات الثنائية مبيناً أن روسيا تحتاج إلى ضمانات لرفع التهديدات الواضحة التي تبلورت حتى الوقت الحالي ويجب أن تكون ملزمة.
وأكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي أن بلاده والصين لا تسعيان لإنشاء تحالف عسكري مشيرا في الوقت نفسه إلى أن العلاقات بين البلدين في أعلى مستوياتها مما يؤثر على ميزان القوى في العالم.
وكانت الولايات المتحدة سلمت أمس عبر سفيرها في موسكو جون سوليفان ردها المكتوب على مسودة المعاهدة الثنائية بشأن الضمانات الامنية التى قدمها الجانب الروسى سابقاً.
يذكر أن وزارة الخارجية الروسية وزعت في السابع عشر من الشهر الماضي مسودتي وثيقتين روسيتين بشأن ضمانات أمنية قانونية متبادلة طلبتها من الولايات المتحدة وحلف الناتو.
(سيرياهوم نيوز-سانا)