قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف اليوم الأربعاء إن بريطانيا هي “العدو الأبدي” لموسكو وإن أي مسؤول بريطاني يساعد أوكرانيا في الحرب الدائرة بين البلدين يمكن اعتباره هدفا عسكريا مشروعا.
وردا على تصريح وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي بأن أوكرانيا لها الحق في استخدام قوتها خارج حدودها، قال ميدفيديف إن “المسؤولين البريطانيين الأغبياء” يجب أن يتذكروا أن بريطانيا يمكن اعتبارها “في حالة حرب” مع موسكو.
وقال ميدفيديف على تويتر “تتصرف المملكة المتحدة كحليف لأوكرانيا وتقدم لها مساعدات عسكرية في شكل معدات ومتخصصين، أي بحكم الأمر الواقع تقود حربا غير معلنة ضد روسيا”.
وأضاف “في هذه الحالة، يمكن اعتبار أي من مسؤوليها الحكوميين (سواء كانوا عسكريين أو مدنيين، الذين يساعدون في الحرب) هدفا عسكريا مشروعا”.
وأضاف: “يجب على المسؤولين الأغبياء في بريطانيا، عدونا الأبدي، أن يتذكروا أنه بموجب القانون الدولي المعترف به عمومًا الذي يحكم سير الأعمال القتالية في الظروف الحديثة، بما في ذلك اتفاقيات لاهاي وجنيف وبروتوكولاتها الإضافية، يمكن أيضًا أخذ موقفهم بالحسبان في حالة الحرب”، وفق “سبوتنيك”.
بدورها استنكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا، اليوم الأربعاء، موقف الغرب من هجمات الطائرات المسيرة التي استهدفت العاصمة الروسية موسكو.
جاء ذلك ردًا على سؤال “راديو سبوتنيك” حول رد فعل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على هجوم المسيرات على موسكو.
وقالت زاخاروفا إن “هجمات المسيرات على موسكو دنيء فهم يعلقون فقط على ما يريدون التعليق عليه”.
وأضافت “لا توجد كلمة أخرى ولا تعريف آخر غير ذلك، يرون ويعلقون فقط على ما هو مفيد لهم”.
هذا وأعلن مسؤولون روس، اليوم الأربعاء، ان طائرة مسيرة أوكرانية أشعلت حريقا بمصفاة نفط في جنوب روسيا، وأصاب قصف بلدة روسية قريبة من الحدود للمرة الثالثة في أسبوع، مما ألحق أضرارا بمباني وأشعل النيران في سيارات.
وغداة اتهام روسيا لأوكرانيا بإرسال طائرات مسيرة لمهاجمة المباني في العاصمة الروسية موسكو، قال حاكم منطقة كراسنودار الروسية إن الطائرة المسيرة هي السبب المحتمل في اندلاع حريق بمصفاة أفيبسكي للنفط.
وأضاف الحاكم فينيامين كوندراتييف على تطبيق المراسلة تلغرام أن وحدات الإطفاء أخمدت الحريق سريعا وأنه لم تقع إصابات.
ومصفاة أفيبسكي ليست بعيدة عن ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود، بالقرب من مصفاة نفط أخرى تعرضت للهجوم عدة مرات هذا الشهر.
ولم ترد معلومات بعد عمن أطلق الطائرة المسيرة، لكن موسكو اتهمت كييف بزيادة الهجمات داخل روسيا في الأسابيع القليلة الماضية، بينما قصفت روسيا مرارا المدن الأوكرانية بطائرات مسيرة وصواريخ
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أمس الثلاثاء، أن أوكرانيا شنت هجوما إرهابيا بـ 8 طائرات مسيرة على موسكو.
وأكدت الوزارة أنه تم إسقاط 5 منها بواسطة مدافع مضادة للطائرات في مقاطعة موسكو، بينما تمت السيطرة على 3 مسيرات باستخدام تقنيات الحرب الإلكترونية وانحرفت عن أهدافها.
من جانبه شدد الكرملين على أن الهجوم على موسكو “يؤكد مرة أخرى الحاجة إلى مواصلة هذه العملية العسكرية الخاصة وتحقيق الأهداف المحددة”.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم