وسط أنباء عن إخلاء قوات الاحتلال الأميركي لثلاث قواعد لها في دير الزور والقامشلي، وأخرى عن فرار عشرات المسلحين من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية عبر الحدود السورية التركية بشكل جماعي، جددت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين اعتداءاتها على قرى وبلدات في ناحية تل تمر بريف الحسكة.
وفي تطور لافت، نقلت قناة «العالم» الإيرانية عن مصدر عسكري أمس، أن قوات الاحتلال الأميركي أخلت ثلاثاً من قواعدها العسكرية غير الشرعية في شمال شرق سورية، وأوضحت، القناة أن قوات الاحتلال أخلت قاعدتها التي أقامتها في منطقة حقل العمر قرب آبار النفط بمحافظة دير الزور، وقاعدتيها في منطقتي تل البيدر وقصرك في القامشلي بريف الحسكة.
تأتي تلك الأنباء، بعد يوم واحد من تأكيد مصادر محلية في دير الزور استهداف قاعدة للاحتلال الأميركي في حقل كونيكو للغاز بالريف الشرقي بقذيفتين صاروخيتين، من دون التأكد ما إذا خلف الهجوم إصابات أو قتلى في صفوف قوات الاحتلال.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال الأميركي أغلقت المنطقة على الفور بالتوازي مع تحليق لطائرات الاحتلال في أجواء المنطقة.
كما تأتي هذه الأنباء في وقت سحبت فيه الولايات المتحدة جميع قواتها العسكرية من أفغانستان، ضمن عملية فوضوية مربكة بعد عقدين من الزمن على احتلالها، تأتي أيضاً بالترافق مع مواقف لافتة للرئيس الأميركي جو بايدن أطلقها أمس عبر تغريدة على «تويتر»، قال فيها: «هذا القرار بشأن أفغانستان لا يتعلق فقط بأفغانستان، يتعلق الأمر بإنهاء حقبة من العمليات العسكرية الكبرى، لفسح المجال لإعادة تشكيل البلدان الأخرى».
في الأثناء، أدخلت قوات الاحتلال الأميركي رتلاً محملاً بمعدات ومواد لوجستية لدعم قواتها في قواعدها العسكرية غير الشرعية في الأراضي السورية، حسبما نقلت «سانا» عن مصادر محلية.
وذكرت المصادر، أن قوات الاحتلال الأميركي أدخلت عبر معبر غير شرعي مع العراق، 30 شاحنة وبراداً وناقلات تحمل سيارات دفع رباعي من شمال العراق إلى الأراضي السورية إلى قاعدة احتلالها في منطقة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، وذلك بعدما أدخلت قوات الاحتلال الأميركي أول من أمس رتلاً من 24 آلية من شاحنات محملة ومغطاة وناقلات تحمل صناديق ذخيرة وبرادات لدعم قواعدها في الأراضي السورية عبر معبر غير الشرعي مع العراق.
من جهتها، جددت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها الإرهابيين، اعتداءاتها على قرى وبلدات في ناحية تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي، حسبما نقلت وكالة «سانا» عن مصادر أهلية.
وقالت المصادر: إن «قوات الاحتلال التركي والمجموعات الإرهابية المدعومة منها، قصفت بقذائف الهاون قرى الدشيشة وتل لبن وأم الخير والكوزلية وطويلة الوكاع في ناحية تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي، ما تسبب بأضرار مادية في منازل الأهالي وممتلكاتهم».
من جهتها، مصادر إعلامية معارضة، ذكرت أن قوات التركي جددت قصفها البري على ريف منطقة تل تمر بعد منتصف ليل الثلاثاء- الأربعاء، بالقذائف الصاروخية، واستهدفت مناطق في قرى الطويلة وأم الخير وتل لبن والكوزلية، ما أدى لأضرار مادية في ممتلكات المدنيين، من دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
والإثنين الماضي، قصفت قوات الاحتلال التركي والمجموعات الإرهابية المرتبطة بها قرية تل طويل إلى الغرب من بلدة تل تمر، ما أدى إلى أضرار مادية في المنازل.
بموازاة ذلك، ألغت ميليشيات لميليشيات «قسد» منح مسلحيها إجازات خلال الأيام المقبلة خشية هجوم وشيك لقوات الاحتلال التركي وبسبب ازدياد عمليات الهروب والانشقاق عنها، وفق ما ذكرت صفحات محلية معارضة على موقع «فيس بوك».
وفي السياق، أفادت تقارير تلفزيونية بأن 42 مسلحاً مما تسمى قوات «الأسايش» الذراع الأمني لميليشيات «قسد» فروا عبر الحدود السورية التركية بشكل جماعي، وذلك عن طريق خالد غلو شرق مدينة القامشلي بعد رمي ثبوتياتهم الشخصية، على حين اعتقلت الميليشيات ثلاثة من مسلحيها أثناء محاولتهم الانشقاق والهروب قرب بلدة الدرباسية شمال الحسكة، وفق ما ذكرت الصفحات.
(سيرياهوم نيوز-وكالات-الوطن)