تستمر حالة الفوضى والفلتان الأمني داخل مخيم الهول للاجئين شرق الحسكة الذي تسيطر عليه ميليشيا “قسد” بالتعاون مع قوات الاحتلال الأمريكي حيث سجل الأسبوع الفائت عدد من حوادث القتل ضمن أقسامه.
مصادر في ناحية الهول تشير لمراسل سانا إلى أن المخيم يشهد حالة فلتان أمني كبير وانتشاراً للسلاح وتزايد معدل حوادث القتل بحق قاطنيه حيث شهدت الأيام القليلة الماضية مقتل امرأة في القسم الرابع من المخيم وصلب فتاة بعد قتلها في القسم ذاته في حوادث غامضة غير معروفة الدوافع والأسباب.
وتضيف المصادر إن أربعة مقيمين في المخيم وجدوا الأربعاء الفائت مقتولين بمسدسات كاتمة للصوت ما أثار حالة من الخوف والرعب بين القاطنين الذين فقدوا الأمل بقدرة ميليشيا “قسد” على فرض حالة من الاستقرار الأمني داخل المخيم لافتة إلى أن التقصير المتعمد لمسلحي الميليشيا يزيد من حالة الفوضى وعدم الأمان هناك.
ويضم مخيم الهول شرق الحسكة لاجئين عراقيين ووافدين سوريين رفضت ميليشيا “قسد” إدخالهم إلى مدينة الحسكة وغالبيتهم من أرياف دير الزور والرقة ومن المحافظات الأخرى.
ولفتت المصادر إلى أن الميليشيا ستواصل استغلال هذه الأوضاع للإبقاء على المخيم كفزاعة تهديد ومبرر لممارساتها القمعية ضد المواطنين وخاصة بعد الأخبار التي تناقلتها مواقع ووسائل إعلام حول نية تنظيم “داعش” الإرهابي تنفيذ هجمات على المخيم في سيناريو مشابه للأحداث التي شهدها سجن الثانوية الصناعية الذي تسيطر عليه الميليشيا في مدينة الحسكة والذي أدى إلى مقتل العشرات من المساجين وفرار العشرات من إرهابيي “داعش” كانوا محتجزين فيه واتخاذ تلك الأحداث ذريعة لقصف الأحياء السكنية وتدمير المنشآت التعليمية والممتلكات العامة والخاصة من قبل الاحتلال الأمريكي والميليشيا إضافة إلى التغطية على قيام الاحتلال الأمريكي بنقل مجموعات من إرهابيي “داعش” من داخل السجن الى قواعده في عدة مناطق.
من جهتها تحاول ميليشيا “قسد” استغلال وجود المخيم تحت سيطرتها للحصول على دعم من المنظمات العالمية والإنسانية من جهة والتسويق السياسي لمخططاتها من خلال التواصل مع حكومات العديد من الدول التي لديها رعايا انخرطوا ضمن صفوف التنظيم الإرهابي من جهة أخرى.
سيرياهوم نيوز _ سانا