آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » مَن هي “القِوى الأجنبية” التي “أدّت القسم” لإسقاط الجزائر قبل العام 2027 وهل ثمّة حرب سيخوضها جيشها قريبًا؟.. لماذا قال الرئيس تبون “أنا حُر” وتحدّث عن “دسائس” وحذّر شعبه من “الاستسلام”؟!

مَن هي “القِوى الأجنبية” التي “أدّت القسم” لإسقاط الجزائر قبل العام 2027 وهل ثمّة حرب سيخوضها جيشها قريبًا؟.. لماذا قال الرئيس تبون “أنا حُر” وتحدّث عن “دسائس” وحذّر شعبه من “الاستسلام”؟!

كثيرون هُم أعداء الجزائر بقيادتها الحالية الرئيس عبد المجيد تبون، والذي أعاد البلاد إلى دورها المحوري مُنذ وصوله للحكم العام 2019، ويبدو أن هذا الدور لا يُعجب خُصوم الجزائر، وهي الداعمة للمُقاومة، والقضية الفلسطينية، والرافضة للتطبيع في الزمن الإبراهيمي.

الرئيس الجزائري حذّر بشكلٍ لافت، وصريح من الاستسلام لمن وصفها “قوى أجنبية”، ولافت بالأكثر حين كشف الرئيس تبون عن أن تلك القوى “أدّت القسم” فيما بينها على ألا تصل الجزائر إلى عام 2027، إلا وقد انهارت”.

يظهر هُنا من حديث الرئيس تبون، أن ثمّة مؤامرة ليس فقط للإطاحة بالنظام الجزائري الحالي، بل بكل الجزائر، على طريقة انهيار الدولة السورية مع سُقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وانهيار جيشه، واحتلال إسرائيل لأراضٍ سورية، ورغبة النظام الجديد بالتوقيع والتطبيع.

لم يذكر الرئيس تبون من هي تلك القوى الأجنبية، ولكن حديثه هذا، يأتي في ظل تناسل تقارير وتحليلات عن قرب نسف حدود الشرق الأوسط الحالي، واستبدالها بدول طائفية، أصغر حجمًا، وأكثر انقسامًا.

الجزائر بقيادتها الحالية تبدو مُستعدّة لهذا السيناريو، بقول الرئيس تبون إن بلاده ستمنح نفسها “مناعة اقتصادية”.

وأساسًا كان أعلن الرئيس تبون استهداف رفع الناتج المحلي الإجمالي إلى 400 مليار دولار بحلول 2027، مقارنة بنحو 260 مليار دولار في نهاية 2024، ما يمثل زيادة تقترب من 54 في المائة.

وجاء حديث الرئيس تبون التحذيري اللافت هذا، خلال مُخاطبته عددًا كبيرًا من رجال الأعمال ومُسيِّري مؤسسات خاصة، اجتمع بهم الخميس في “قصر المُؤتمرات” بالضاحية الغربية للعاصمة، بهدف تقييم 6 سنوات من الأداء الحكومي في قطاعات عدّة.

وقال الرئيس تبون تفصيلًا: “أنتم تعلمون أن الجزائر مستهدفة ومقصودة، وهناك كثيرون مجندون، وربما أدّوا القسم بينهم على ألا تصل الجزائر إلى عام 2027؛ لأن بلوغ هذا العام يعني أن البلاد قد اكتسبت مناعة اقتصادية قوية. حذارِ… لا تستسلموا”.

وذهب الرئيس تبون لأبعد من ذلك في تحذيراته، حين قال: “الجزائر مُستهدفة عسكريًّا، وهم -من بعيد- يخشون جيشها، بينما جيشنا جيش مُسالم ودفاعي، يُدافع عن الأمن والحدود فقط. ولن نعتدي على أحد، ولكن من يعتدي علينا فليتحمَّل عاقبة فعلته”.

وهُنا يُطرح تساؤل عن الجهات أو الدول التي قصدها الرئيس تبون في كلامه عن استهداف بلاده عسكريًّا، وسواء كانت عربية مُجاورة، أو أوروبية.

لا بُد من الإشارة إلى أن نزاع الصحراء مع المغرب تسبّب بشكلٍ غير مباشر في قطع العلاقات الدبلوماسية في 2021 مع الجزائر، كما تمر العلاقات مع فرنسا بحالة جمود تام مُنذ يوليو (تموز) 2024.

أيضًا، دخلت الجزائر بعداء مع عدد من دول الساحل، وذلك بعد إسقاط سلاح الجو الجزائري طائرة مُسيّرة ماليّة مطلع أبريل (نيسان) الماضي، الأمر الذي دفع بمالي والنيجر وبوركينا فاسو، وصف الحادثة بـ”العُدوان”، فيما وقعت مُلاسنة حادّة بين رئيس وزراء مالي ووزير خارجية الجزائر، على خلفية “حادثة إسقاط الطائرة المُسيَّرة”، وهو ما أدّى إلى تدهور غير مسبوق في العلاقات بين الجزائر ودول جنوب الصحراء.

وأشار الرئيس تبون كذلك إلى دسائس تُحاك للجزائر، حيث قال: “يحيكون لنا الدسائس، ويقولون إنه يجب وضع الجزائر عند حدِّها لأنها أصبحت تُثير الخوف، وأضاف الجزائر لا تخيف أحدًا… قلَّما نجد دولة تُعامل الغير بحسٍّ إنساني وعاطفي كما تفعل الجزائر، وتابع طائراتنا لا تتوقّف عن نقل المساعدات الغذائية وغيرها إلى البلدان المحتاجة. فهل اعتدينا على أحد حتى يقولوا إننا نخيفهم؟”.

وواصل تبون بنبرة تحدّي لافتة: “لن نبقى في الفقر، ولن يسمحوا لنا بالنهوض؛ لأنهم يريدون أن نبقى مادِّين أيدينا ليفرضوا علينا ما يجب أن نقوله وما ينبغي أن نفعله. أنا حر، وحريتي لا أرهنها بالتخلُّف. لدي إمكانياتي، ومع ذلك أحترم الآخر. نحن أحرار، وسنبقى شامخين، مستقلين في قراراتنا، دون أن نُلحق الضرر بأحد”.

وفيما تُشير التقارير إلى اتجاه جزائري مُتزايد نحو الصناعة العسكرية المحلية، إلى جانب استيرادها السلاح من روسيا والصين، أكّد الرئيس تبون ذلك بقوله “ولحُسن حظنا أن الصناعة العسكرية بقيت صامدة، حتى نتمكَّن من التقاط أنفاسنا والخروج من تحت الماء”.

الإنفاق العسكري الجزائري يُذكر أنه يتراوح بين 6 و12 مليار دولار سنويًّا.

وينظر الجزائريون للرئيس تبون كونه مفتاح وصمام أمان وحدة الجزائر، ويرفضون على منصّاتهم التواصلية، تفكيك بلادهم، مع التأكيد على أن بلادهم دولة مؤسسات، ويحذرون من خونة الداخل.

بكُل الأحوال، يُظهر الرئيس تبون بحديثه التحذيري الواضح والصريح هذا، بأن القيادة الجزائرية وجيشها في حالة يقظة تامّة لأي “دسائس” و”مؤامرات” تُحاك للبلاد، وأن الجزائر “المُسالمة” تستطيع أيضًا أن تتحوّل لـ”مُقاتلة” شرسة للدفاع عن وحدة أراضي الجمهورية الجزائرية، وسيادتها، ومِنعَتها، فإسرائيل وإن بدت بعض “القوى الأجنبية” بحسب وصف الرئيس تبون في واجهة المُواجهة مع بلاده، فإنّ إسرائيل في الخلفية، وتُحرّكهم، حيث هدّد نُخبها بأن جولة تل أبيب العدوانية العسكرية بعد إيران ستكون ضد الجزائر، والرئيس تبون لا بُد أنّه يعلم ويُدرك ذلك تمامًا!

 

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

غدًا في القاهرة… مفاوضات دولية لوقف النار وإطلاق الرهائن في غزة

    تستعد العاصمة المصرية غداً الأحد، لاستضافة جولة جديدة من المفاوضات حول قطاع غزة، بمشاركة قطر والولايات المتحدة وإسرائيل، وسط أجواء سياسية متوترة، واهتمام ...