تمتلك البحرية الروسية مجموعة متنوعة من الغواصات الحربية، بعضها يعمل بالديزل وأخرى تعمل بالطاقة النووية ومنها غواصات “أوسكار” الهجومية، المصممة لتدمير حاملات الطائرات الأمريكية، باستخدام الصواريخ المجنحة، من على بعد مئات الكيلومترات.
وتقول مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، في تقرير عن غواصات أوسكار إن روسيا صممت هذه الغواصات لتدمير الوحدات البحرية للعدو من مسافات آمنة باستخدام حمولتها الضخمة من الأسلحة الهجومية وخاصة الصواريخ المجنحة.
تم تصميم الغواصة خلال حقبة الحرب الباردة وكانت مهمتها الرئيسية محددة، وهي تدمير حاملات الطائرات، التي تمثل رمزا لهيبة البحرية الأمريكية.
كيف تستطيع الغواصة أوسكار تدمير حاملة طائرات أمريكية؟
تمتلك كل حاملة طائرات أمريكية قوة حماية مرافقة لها تضم وحدات بحرية متخصصة في مكافحة الغواصات، وهو ما يجعل الاقتراب منها خطر على أي وحدة بحرية معادية سواء كانت سفينة سطح أو غواصة.
ولهذا السبب صممت روسيا غواصة “أوسكار” الحاملة للصواريخ المجنحة لتكون قادرة على استهداف حاملات الطائرات الأمريكية من مسافات آمنة، تجعل استهدافها بواسطة طوربيدات الغواصات الأمريكية المرافقة لحاملة الطائرات غير ممكن.
وتستطيع غواصات “أوسكار” النووية الهجومية، أن تطلق صواريخها المجنحة باتجاه حاملات الطائرات الأمريكية أثناء وجودها على بعد مئات الكيلومترات.
لماذا يتم تصميم غواصات الصواريخ المجنحة؟
عندما يتعلق الأمر بالمقارنة بين الصاروخ والطوربيد، فإن الطوربيدات تكون أكثر قدرة على الوصول إلى الهدف، لكن عندما يتعلق الأمر بسلامة الغواصة التي تنفذ الهجوم، فإن استخدام الصواريخ يقلل من احتمال تعرض الغواصة للخطر.
تتميز غواصات الصواريخ بالقدرة على ضرب نطاق واسع من الأهداف البحرية والبرية أيضا، من على مسافات آمنة.
وتتميز تلك الغواصات بقدرتها على استهداف وحدات السطح البحرية دون الحاجة إلى الاقتراب منها، بصورة تهدد بتعرضها لهجوم مضاد أو تجعلها عرضة للاشتباك مع أهداف تظهر فجأة أمامها.
ما هي مواصفات غواصة أوسكار الهجومية؟
يصل حجمها إلى نحو نصف ملعب كرة قدم، بطول 154 مترا، بينما يصل وزنها إلى 12 ألفا و500 طن، أثناء الطفو، وتوصف بأنها رابع أضخم غواصة في العالم من حيث الحجم.
ورغم حجمها الضخم إلا أن الغواصة “أوسكار” يمكنها الإبحار بسرعة تتجاوز 60 كيلومترا في الساعة، بفضل محركاتها التي تعمل بالطاقة النووية، كما يمكنها أن تبحر على عمق يصل إلى 500 مترا تحت سطح الماء.
ما هو تسليح غواصة أوسكار؟
المهمة الرئيسية للغواصة “أوسكار” هي حمل 24 صاروخ مجنح من طراز “بي 700 غرانيت”، التي يصل طولها إلى 10 أمتار، ووزنها نحو 8 أطنان.
ويمكن إطلاق الصواريخ على السفن المعادية التي توجد في نطاق يصل إلى نحو 700 كيلومترا من موقع الغواصة “أوسكار” أثناء وجودها تحت سطح الماء.
وتنطلق الصواريخ بسرعة تصل إلى 2.5 ماخ (سرعة الصوت)، أو ما يتجاوز 2400 كيلومترا في الساعة.
هل تمتلك الغواصة أوسكار أسلحة أخرى؟
رغم حمولتها الضخمة من الصواريخ الهجومية، إلا أنها تمتلك أيضا 4 أنابيب قطر 533 مليمترا لإطلاق صواريخ “آر بي كيه تو” المعروفة بـ “ستارفيش”، وهي صواريخ مضادة للغواصات.
كما تمتلك أنبوبين قطر 650 مليمترا لإطلاق صواريخ “إس إس إن 16” المعروفة بـ “ستاليون”، التي يمكن إطلاقها ضد أهداف على مسافة تتجاوز 100 كيلومترا من موقع الغواصة.
كما يمكن للغواصة استخدام نوعي أنابيب الإطلاق لإطلاق طوربيدات برؤوس حربية تقليدية أو نووية نحو أهداف موجودة على أعماق كبيرة.
متى تم تصنيع أول غواصات من هذا النوع؟
في عام 1980 تم إنتاج أول غواصة من هذا الطراز وكانت تحمل اسم “أرخانجيلسك” وفي عام 1982 تم إنتاج الغواصة الثانية وحملت اسم “مورمانسك”.
وخلال الفترة من 1982 حتى 1996 تم إنتاج 11 غواصة تحمل الاسم الكودي “المشروع 949 إيه”.
ما هي غواصة أوسكار 2؟
هي النسخة الأحدث من الغواصة وتمتلك تقنيات متطورة مقارنة بالنسخ السابقة ويوجد منها 7 وحدات تعمل مع البحرية الروسية، وفقا للمجلة الأمريكية.
ورغم ذلك فإنه في عام 2020، تم الإعلان عن تطوير نسخة تحمل اسم “المشروع 949 إم” وتجهيزها بصواريخ مضادة للسفن أكثر تطورا مثل “أونيكس” و”كلوب”، إضافة إلى تجهيزها بتقنيات إبحار متطورة.
ما هي قدرات الأسطول الروسي؟
يمتلك الأسطول الروسي 603 وحدة بحرية، بينها حاملة طائرات واحدة، و15 مدمرة، و11 فرقاطة، بحسب موقع “غلوبال فاير بور” الأمريكي.
ويمتلك الأسطول الروسي 85 كورفيت، و55 سفينة دورية، و48 كاسحة ألغام بحرية، بينما يصل عدد الغواصات التي تملكها البحرية الروسية إلى 64 غواصة، بعضها غواصات ديزل كهربائية، وأخرى تعمل بالطاقة النووية.
ما هي أنواع الغواصات الروسية؟
وتشمل الغواصات الروسية غواصات الصواريخ المجنحة المضادة للسفن والأهداف البرية، وغواصات الصواريخ الباليستية المصممة للردع النووي، إضافة إلى غواصات الديزل والغواصات النووية المصممة لإطلاق الصواريخ على أهداف بحرية معادية سواء سطحية أو تحت الماء من مسافات قريبة. (سبوتنيك)
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم