علي عبود
إلى كل من سبّني وشتمني لإنني فضحت بعض ممارساته الفاسدة ..
إلى كل مسؤؤل حكومي في أي موقع مسؤول هدّدني بفلان وعلان من المتنفذين لأنني كشفت استغلاله لمنصبه للإثراء غير المشروع ..
إلى كل مسؤول فاسد كشفت زيف مزاعمه بمحاربة الفساد والمفسدين وفضحت كيف خدع الناس برفعه شعار النزاهة وخدمة المصلحة العامة في حين سخّر كرسيه لجمع ثروة لايعرف أحد مقدارها حتى الآن ..
إلى كل مدير عام حاول النيل من مصداقيتي لأنني السبب بكشف تجاوزاته وفضحه أمام الناس وأمام الجهات الوصائية وبخاصة وزيره المختص ..
إلى كل وزير فضحت مايرتكبه من تجاوزات ومخالفات في مؤسساته فثار وغضب وشكاني إلى رئيس حكومته ولجهات نافذة جدا لكي تضع حدا لي ولكتاباتي ..
إلى كل مسؤول كبير كان معجبا جدا بمقالاتي النقدية ضد سياسات رئيس الحكومة ويكيل لي المديح في مجالسه الخاصة ثم ثار وغضب وهدد بالويل والثبور وعظائم الأمور لأنني انتقدت بعض سياساته بعدما صار رئيسا للحكومة ..
إلى كل رئيس حكومة حاول إزعاجي أو إيذائي أو منعي من الكتابة أو زجي في السجن ..
إلى جميع هؤلاء أهدي مقالاتي التي تناولتهم عندما كانوا في مواقع السلطة كي لاينسوا ولا ننسى انتهاكاتهم للأنظمة والقوانين والإساءات التي ارتكبوها بحق الوطن والمواطنين ..
إلى هؤلاء أهدي مقالاتي كي يتذكروا ونتذكر أن الكرسي أسكرهم فنسوا الناس ومصالح العباد ولم يعملوا إلا لمصالحهم ومصالح من يؤمّن مصالحهم ..
إلى هؤلاء أهدي مقالاتي التي نشرتها عن ممارساتهم ومخالفاتهم وارتكاباتهم في الثمانينات لنؤكد لهم ..
ولمن خلفهم، ولكل من سيخلف من خلفهم :
نبقى .. وترحلون!!
مقدمة كتابي (مواجهة مع الحكومة)
الصادر عن دار الرضا ـ دمشق ـ 2008
(اخبار سورية الوطن-1)