محمد خالد الخضر
الواقع بمضامينه المختلفة هو المادة التي تستلهم منها الكاتبة والإعلامية ميساء نعامة نتاجها الأدبي والبحثي سعيا لملامسة مشكلات الناس وهمومهم وعواطفهم وعقولهم وواقعهم بحلوه ومره.
ولكن ميساء تستحضر العاطفة أيضاً عندما تشرع قلمها للكتابة وعن ذلك تقول في حديث لـ سانا الثقافية “إن الإنسان بطبعه عاطفي ويستهويه أن تخاطبه بلغة العاطفة العقلانية التي استحضر مفرداتها المخزنة في تلافيف الذاكرة الإنسانية”.
ميساء التي تنوعت إصداراتها بين القصة والرواية والبحث الإعلامي يؤلمها ما طال سورية جراء الحرب الظالمة عليها ومحاولات الإرهاب العبث بتفاصيلها الجميلة ومن ذلك استمدت مجموعتها القصصية “ترانيم الروح” وروايتها “لحظة حلم”.
وتجد ميساء أن القصة يجب أن تكون حافلة بأدوات التشويق والمفردات الجذابة والحبكة القصصية المحكمة والأحداث غير المتوقعة أما الرواية فإن أهم صفة فيها قدرتها على جذب القارئ من اللحظة الأولى كي لا يغلق الرواية.
كما أن الرواية تتميز أيضاً بأن الأحداث يجب أن تكون متلاحقة وفيها عنصر التشويق والتسلسل الزمني المقنع إضافة إلى جاذبية المفردات وتوظيفها بما يخدم أبطال الرواية معتبرة أن كتابة هذا الجنس الأدبي أصعب من القصة وتحتاج الى حرفية في جعل القارئ بحالة يقظة دائمة.
وعن القصة القصيرة والهايكو تقول ميساء: “لا أحبذ هكذا نوع من القصص وأشبهها بأغاني الفيديو كليب التي لا تعطي القارئ مساحة للتخيل والتعاطف معها وهي مجرد قراءة سريعة لقصة سريعة لا تبقى في الذاكرة ولا تغني الفكر ولا تؤدي الوظيفة المرجوة منها”.
ميساء التي أعادت قراءة نتاجات أديبات سوريات مهمات من كوليت الخوري وغادة السمان لأنها تجدها أعمالاً متجددة بمحتواها وصفت ما اصدرته الأديبة ناديا خوست بالحالة التوثيقية لما جرى في سورية قبل العدوان وبعده والحرب الاقتصادية.
وختمت ميساء حديثها بالقول: “الكتابة روح والكاتب يفيض من روحه وروح مجتمعه ما يمكن أن يقدم فائدة ويوثق لمرحلة زمنية ما لذلك هناك بعض الكتابات تستمر وبعضها تذروه الرياح ولذلك فالكلمة مسؤولية مجتمعية والكلمة تبني مجتمعا وتهدم مجتمعات”.
يذكر أن ميساء نعامة شاركت في إعداد العديد من البرامج التلفزيونية مثل “حديث الناس” و”الأدب والحياة” و”الوجه الآخر” وغيرها وكتبت في العديد من الصحف صدر لها عدة كتب منها “أقلام تكتب لغزة” و”المشهد الإعلامي السوري والعربي” و”أعلام من الإعلام محطات ورؤى”.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا