تباهى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، بعدوان بلاده العسكري الدموي على اليمن وتوعد بمزيد من الهجمات.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة بحكومة صنعاء عن “3 شهداء و35 جريحا في العدوان الإسرائيلي” على محافظتي صنعاء وعمران (شمال).
وقال نتنياهو: “قلت مرات عديدة إن مَن يهاجم إسرائيل، عليه تحمل العواقب”.
وأضاف: “قلت إن الهجوم الحوثي لن يتم الرد عليه بضربة واحدة وننتهي، بل بضربات عديدة”.
وردا على الإبادة الإسرائيلية المستمرة بقطاع غزة، قصفت جماعة الحوثي اليمنية الأحد مطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخ باليستي.
وللمرة الأولى، أقرت تل أبيب بسقوط الصاروخ بمحيط المطار، ما أصاب 7 أشخاص بجروح طفيفة، وأوقف الملاحة لنحو ساعة، ودفع شركات طيران دولية لتعليق رحلاتها.
واستطرد نتنياهو: “وجهنا أمس ضربة قوية لميناء الحديدة (على البحر الأحمر- غرب)، واليوم هاجمت طائراتنا مطار صنعاء”.
واعتبر أنه “بدون موافقة ودعم إيران ما كان الحوثيون ليتمكنوا من تنفيذ الهجوم الصاروخي الإجرامي، وسنحاسب كل مَن يهاجمنا”.
من جانبه، قال وزير الحرب يسرائل كاتس في البيان ذاته: “حاولت (جماعة الحوثي) استهداف مطار بن غوريون، وردا على ذلك دمرنا اليوم مطار صنعاء”.
وتابع متباهيا: “ضربنا أهدافا أخرى، استكمالا للهجمات التي نفذناها أمس على ميناء الحديدة والبنى التحتية الأخرى التي استهدفناها، ومَن يؤذنا– سنؤذه أضعافا مضاعفة”.
وأعلنت الخطوط الجوية اليمنية تعليق الرحلات من وإلى مطار صنعاء الدولي عقب تعرضه لعدوان إسرائيلي.
كاتس اعتبر أن العدوان على اليمن “رسالة تحذير” إلى إيران، متوعدا بأنها “ستتحمل العواقب” عن أي هجوم يمني على إسرائيل.
وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها، وتتبادلان اتهامات بالمسؤولية عن أعمال تخريب وهجمات إلكترونية.
ومنذ منتصف مارس/ آذار الماضي، يتعرض اليمن لعدوان أمريكي مكثف، عبر شن 1300 غارة وقصف بحري، ما أدى لمقتل وإصابة مئات المدنيين، وفق “انصار الله”.
واستأنفت الجماعة قصف مواقع داخل إسرائيل وسفنا في البحر الأحمر متوجهة إليها؛ ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس الماضي، حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.
وبدعم أمريكي مطلق، أسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عن أكثر من 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات_راي اليوم