نتنياهو يقول ان “المعادلة تغيّرت وسنضرب “الإرهاب” في أي مكان وزمان”.. وفلسطين تطلب اجتماعا عاجلا للجامعة العربية لبحث مواجهة العدوان الإسرائيلي على جنين.. والقيادة الفلسطينية تعلن وقف جميع اللقاءات والاتصالات مع إسرائيل

هدد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال جلسة لتقييم الأوضاع الأمنية على خلفية العدوان الذي يشنه الاحتلال على مخيم جنين، بـ”ضرب الإرهاب في أي مكان وزمان”.

وشدد نتنياهو على أن “المعادلة قد تغيّرت؛ من لم يفهم ذلك قبل شهرين سيفهمه في الأيام المقبلة”.

وخلال التقييم الهاتفي للأوضاع “تلقى نتنياهو تقريرًا عن سير العملية ونشاط القوات في الميدان، إضافة إلى مراجعة استخباراتية ومناقشة الخطط العملياتية المستقبلية”.

وشارك في المداولات الأمنية كل من وزير الأمن ووزير الشؤون الإستراتيجية ورئيس الشاباك ورئيس مجلس الأمن القومي، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، والسكرتير العسكري لرئيس الحكومة، ورئيس طاقمه، بالإضافة إلى رئيسي شعبتي الاستخبارات والعمليات في الجيش ومنسق أعمال الاحتلال في الضفة المحتلة.

من جهته  أعلن مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية السفير مهند العكلوك، عن أن فلسطين طلبت اليوم الاثنين، اجتماعا عاجلا لمجلس جامعة الدول العربية غدا، لبحث “مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر والمتصاعد على الشعب الفلسطيني”، بما في ذلك في جنين في الضفة الغربية.

وصرح العكلوك، بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، بأن “الاجتماع العاجل على مستوى المندوبين الدائمين في دورة غير عادية سيعقد بناء على طلب فلسطين وبالتنسيق مع الأشقاء في مصر والأردن”.

وذكر العكلوك أن الاجتماع سيبحث “سبل التحرك الفعال على المستويين العربي والدولي لوقف هذا العدوان الإسرائيلي ومساءلة مرتكبيه، وطلب توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني”.

واستشهد 8 فلسطينيين وأصيب أكثر من 50 آخرين وصفت حالة 10 منهم بالخطيرة منذ ساعات فجر اليوم في مخيم جنين للاجئين في ظل عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي تعد الأعنف منذ 20 عاما.

من جهتها قررت القيادة الفلسطينية في اجتماع طارئ لها، اليوم الاثنين، وقف جميع اللقاءات والاتصالات مع إسرائيل والاستمرار بوقف التنسيق الأمني.

وأقرت القيادة عقب اجتماعها، برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله، التوجه الفوري لمجلس الأمن الدولي لتنفيذ القرار 2334 الخاص بوقف الاستيطان وقرار الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وأكدت القيادة أن “على جميع الأجهزة والهيئات الفلسطينية أخذ دورها في مهمة الدفاع عن الشعب الفلسطيني”، مشددة على “حق شعبنا في الدفاع عن نفسه وأن مهمة السلطة هي حماية الشعب الفلسطيني”.

كما قررت “تقنين العلاقة” مع الإدارة الأمريكية، مشيرة إلى أنه “في ظل عدم الالتزام الإسرائيلي بتفاهمات (اجتماعات) العقبة وشرم الشيخ (قبل أسابيع) تعلن القيادة أن هذه التفاهمات لم يعد لها جدوى ولم تعد قائمة”.

وتضمنت قرارات القيادة، دعوة الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية لاجتماع طارئ لـ”الاتفاق على رؤية وطنية شاملة وتوحيد الصف لمواجهة العدوان الإسرائيلي والتصدي له”.

ودعت القيادة المحكمة الجنائية الدولية إلى التعجيل في البت في القضايا المحالة إليها، والعائلات الفلسطينية لرفع قضايا أمام محكمة الجنايات الدولية، ضد القوات الإسرائيلية.

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم