هلا شكنتنا
عدنان أبو الشامات ممثل سوري قريب من قلب المتابعين، عرف بقدرته على تجسيد الأدوار المختلفة، له مشاركات درامية كثيرة خلال مسيرته الفنية منها ما هو درامي وتاريخي وبيئة شامية، وكانت آخر مشاركاته من خلال مسلسل «ولاد بديعة» في رمضان 2024، وقد أدى في العمل شخصية مختلفة نوعاً ما عما قدمه سابقاً، كما أنه شارك في عدة أعمال أخرى لكنها لم تعرض، وللحديث أكثر عن مشاركاته الدرامية والأصداء التي حققها في مسلسل «ولاد بديعة»، تواصلت «الوطن» مع الممثل «عدنان أبو الشامات» ودار بيننا الحوار الآتي:
• في البداية دعنا نتحدث عن مسلسل «ولاد بديعة» وعن شخصيتك «يمان»، وكيف كانت أصداؤها؟
لا شك أن دوري في مسلسل «ولاد بديعة» هو مساهمة جميلة بالنسبة لي، وقيمة أيضاً، كما أن العمل يجمع نجوماً متعددة وخطوطاً متعددة أيضاً، وحظي بصدى كبير داخل وخارج سورية، وكانت تجربة ممتعة وجديدة بالنسبة لي وأتمنى أن تتكرر هذه الأعمال في المستقبل.
• أخبرنا عن تعاونك مع المخرجة رشا شربتجي، وما الصفة التي تميز رشا شربتجي عن باقي المخرجين؟
لا شك أن المخرج الكبير الراحل «هشام شربتجي» ترك لنا إرثاً جميلاً وهو المخرجة «رشا شربتجي» التي تدربت على يديه، كما أن شقيقها المخرج «يزن شربتجي» الذي بدأ بالعمل الإخراجي بعدما كان مدير التصوير، ولاشك أن العمل مع المخرجة رشا هو من أصعب الأمور على الممثل، لأن السيدة رشا دائماً لديها تصور بالنسبة للشخصية وللأداء، فمن الممكن أن يقدم لها الممثل شيئاً وهذا الشيء لا يعجبها ويكون لديها ملاحظات، وهذا على كل مستويات الممثلين، المخرجة رشا هي مدير ممثل من الدرجة الممتازة، وكل التفاصيل تهتم بها على الرغم من التعب، وكل هذه الأمور تعطي الأمان للممثل لأنه يعمل مع مخرج متمكن وستكون النتيجة ممتازة.
• استطاع مسلسل «ولاد بديعة» أن يحقق نجاحاً كبيراً، لكن في المقابل العمل وجهت له بعض الانتقادات وخاصة بعض المشاهد التي صنفت بالعنف، ما ردك على هذه الانتقادات؟
بالتأكيد لا يوجد عمل لم يتعرض للانتقادات بشكل عام، وبالأخص إذا كان عملاً جماهيرياً وناجحاً، ومن الممكن أن تزايد الأشخاص الذين يقومون بتعليقات سلبية، وفي بعض الأحيان تكون غير منطقية، لكنها تفيد عملياً في الأعمال القادمة وتؤخذ بعين الاعتبار، أما الانتقادات التي طالت «ولاد بديعة» بسبب العنف، أقول بأن هذا العمل هو نوع من الأعمال التي تركز على مجموعة معينة من الناس، والعنف متغلغل بالشخصيات التي قدمها العمل وهو جزء من حياتهم، ومن لا يعجبه هذا العنف فبإمكانه ألا يشاهد العمل بكل بساطة وهذا حقه بالتأكيد.
• قمت منذ عدة أيام بنشر «بوست» عبر صفحتك الشخصية على الفيسبوك، برأيك ما سبب هذا الهجوم الدائم؟
بالنسبة لموضوع انتقاد الدراما السورية والذي يعتبر النقد القاسي وليس النقد الموضوعي، دائماً النقد القاسي يأتي من سورية، وأنا لم أجد له أي تسويغ، عادة الإنسان إذا رأى بأن عملاً درامياً حقق نجاحاً درامياً جماهيرياً، يجب عليه في البداية أن يقول لهم «برافو»، ومن بعدها يمكنه أن يوجه الانتقادات التي يريد قولها حول العمل، لكن هناك أشخاص لا يستطيعون أن يقوموا بالثناء وكأن هذا الشيء لا يوجد في قاموسهم، ودائما يوجد هجوم لاذع للأعمال السورية وخاصة الأعمال التي تأخذ صدى واسعاً عند المشاهدين في العالم العربي والعرب الموجودين في الدول الخارجية، وهذه الظاهرة من الممكن أن يتم تحليلها من عدة وجوه، على كل حال المجتمع السوري متنوع ولا يمكن أن تقدم عملاً يحصل على شبه إجماع على أنه جيد، ومن النادر أن تلاقي عملاً حصل على إجماع كامل، وتعدد المزاجات والثقافات والأفكار والمستويات الاجتماعية يجعل البعض يهاجم والبعض الآخر يحب وهذا الشيء طبيعي.
• لقد شاركت في مسلسل «ترانزيت» أخبرنا عن هذه التجربة، وكيف تصف الأعمال التي تعرض على المنصات، برأيك هل تأخذ حقها بالانتشار وخاصة ضمن الموسم الرمضاني؟
عمل «ترانزيت» أيضاً هو عمل خاص جداً، ولأول مرة سعدت بالتجربة مع المخرج «باسم السلكا» وهو مخرج لطيف ومؤدب وحتى ملاحظاته تكون بشكل همس بينه وبين الممثل، وبالنسبة لي من الرائع أن أتعامل معه، إضافة إلى أن مجموعة النجوم الموجودين في العمل هي مجموعة رائعة، والعمل هو اجتماعي لطيف يحمل قصصاً حلوة، وهذه تجربتي مع «ترانزيت» التي أتمنى أن تتكرر مع المخرج «باسم السلكا» لأنه إنسان عميق الثقافة، وكاتب سيناريو ولديه مشروعه في الدراما السورية الذي يعتبر مشروعاً جدياً وواقعياً، وأتمنى أن يتكرر تعاوني معه، أما بالنسبة لعرض الأعمال على المنصات فأعتقد أن المتابعة لها تكون أقل من القنوات المفتوحة، ومسلسل «ترانزيت» عرض على «أمازون برايم» وهي محدودة الانتشار، وهذا ظلم كبير للعمل، لكن هناك أشخاص شاهدوا العمل وأخبرونا عن انطباعاتهم عنه، لكن كنا نتمنى أن يشاهد العمل بقدر أكبر لأنه يستحق.
• بعيداً عن مسلسل «ولاد بديعة»، ما الأعمال التي يتم التحضير لها في الوقت الحالي؟
لا يوجد شيء واضح لحد الآن، لكنني شاركت في أعمال لكنها لم تعرض، ومنها مسلسل «ذا فويس» للمخرج أمير نعمو وهو مسلسل قصير، ومسلسل أردني «شارع طلال» وكان من المفترض أن يعرض في رمضان، كما شاركت في عشارية «ذهب غالي» مع الممثلة «فايا يونان» والتي تعتبر أول تجاربها الدرامية قبل مسلسل «تاج»، لكن هذه العشارية لم تعرض والمفترض أن يتم عرضها قريباً.
• نعلم بأنك مشارك في مسلسل «المهرج» حدثنا عنه قليلاً، ومتى سيكون جاهزاً للعرض؟
شاركت في مسلسل «المهرج» الذي لم يعرض لحد الآن، وهو من إخراج «رشا شربتجي»، وأعتبره من أهم وأحب الأدوار إلى قلبي، وشخصيتي في العمل شريرة جداً، وأنا متفائل بأنه سوف يحقق صدى كبيراً، والعمل جميل جداً ويضم مجموعة نجوم، وبالتأكيد المخرجة رشا عملت بشكل جبار لكي يظهر العمل بأبهى صورة، وأتوقع أن العمل سوف يعرض خلال الأيام القليلة القادمة عبر منصة لا نعرفها حتى الآن، وأنا متيقن بأنه سوف يعرض على منصة شاهد أو أمازون برايم، وأنا أفضل أن يعرض عبر منصة «شاهد» لأنها من حيث المتابعة أكثر.
• في نهاية حديثنا ما الرسالة التي تود أن توجهها لقرّاء الحوار؟
أريد أن أقول بأن أي نجاح لأي عمل سوري درامي هو نجاح للدراما السورية ككل، ويجب أن نشعر بهذا الشيء سواء كنا ضمن هذا العمل أم لا، وبالتأكيد نجاح «ولاد بديعة» يتعمم على الدراما السورية، وأتمنى أن يكون الموسم المقبل موسماً أفضل وأنجح وأنضج.
سيرياهوم نيوز1-الوطن