نحن على مفترق طرق

كتب:المحامي ياسين زمام

أصابتنا مصيبة نكراء في مقتل …فتداعى الكثيرون من الأصدقاء والشرفاء لمواساتنا والوقوف إلى جانبنا ، بل وشعرنا أنهم تحملوا المصاب كما تحملناه وساءهم ماساءنا ودهاهم مادهانا حتى اختلط المعزين المرسلين بالمعزين المستقبلين ، وإلى حد ما صرنا بالهوى سوى…لايسعنا إلا أن نقول لجميع المشاركين أجاركم الله من من كل سوء ومن صناع الجريمة الذين يهددون أمن المجتمع لاستهتارهم بالقيم من أجل المال الذي سينفقوه ليس على الطعام والشراب واللباس وباقي الضروريات ، وإنما لتوسيع دائرة شرورهم وآثامهم وجرائمهم واقتراف مايمكن اقترافه لإرواء غرائزهم التي منها القتل بأعصاب باردة لأقرب الناس دون وازع من ضمير …نعم نحن على أبواب فوضى اجتماعية شديدة الخطورة على الجميع دون استثناء ، مصيرها تطوير الجريمة نحو  نشر القلق في كل مكان وزمان ولكل شخص صغير أو كبير أنثى أو ذكر …لعل الشعور  الجماعي بالخطر الماحق هو الدافع لهذا الكم من النقمة على المجرم الذي أحال حياتنا  إلى جحيم  ….

وأخيرا  نحن على مفرق طرق : إما أن ننتظم كمجتمع يعيش في دولة يسودها القانون ليحمي كل فرد ، ويضرب على أيدي المجرمين بشدة …حتى لاتمر جربمة دون عقاب رادع … ويكون الهدف هو بقاء المجتمع ،وحماية حياة ومصالح أفراده ….ولو ضحينا ببعض الأفراد الخطرين ممن تأصل فيهم الإجرام مبكرا أو الإهمال والتفكك والسيرورة نحو  الانقراض …

إنها دعوة للوقوف  مع التوجه الصارم لحماية الناس وحقهم في الحياة والحرية والملكية …وهذا مالمسناه عمليا وعلى نطاق واسع غير مسبوق لاستنكار الجريمة التي أودت بحياة فقيدتنا … وفي ذات الوقت للتعبير عن مشاعرنا بالامتنان لكل المشاركين في هذه المواقف النبيلة التي قل مثيلها …والتي أعادت لنا شيئا من الشعور بالأمان وأن الدنيا مازالت بخير وأن شعبنا مازال حمالا للقيم والمثل الرفيعة …أخواتنا  إخواننا من قلوبنا نحن أسرتي الفقيدة السيدة الراحلة المظلومة دلال غانم عبد الهادي الوقاف ، زوجها ياسين زمام وأولادها بنين وبنات وأحفادها ، وعموم أقاربهم ، وإخوتها وأخواتها وأقاربها من آل الوقاف نحييكم ونشكركم ونعتز بكم … أدام الله المحبة والتعاون البناء لدعم الحياة بكل أبعادها والحفاظ عليها وحمايتها ….دمتم سعداء آمنين وسلام الله عليكم …!

(سيرياهوم نيوز-صفحة الكاتب 10-12-2020)