*سعاد سليمان
نعيش اليوم ، وكل يوم بانتظار ساعة وصل للتيار الكهربائي.. ساعة تحيي حياتنا ، حيث بات كل ما نحتاجه في الحياة يحتاج للكهرباء .
المؤسف أننا بتنا اليوم وكأننا نعيش في بلد رأسمالي !!
فجيراننا مثلا لديهم كهرباء ليلا ونهارا اذ يملكون المال ، بينما ننتظر ونحن الأغلبية ساعة الوصل للكهرباء بعد خمس ساعات من القطيعة !!
المؤسف أننا نعيش وسط غابة ..
هكذا نرى .. حيث الغنم ، والضباع .. والجوع السبب !!
والسكين الحادة التي توزع الأرزاق ، وقد غابت عدالة السماء .
سورية البلد الاشتراكي يغيب عن الساحة .. يتلاشى .. فالبقاء للأقوى ، والقوة تتمثل اليوم بصور شتى ..
فأنت وقوتك ..
اما المسالم فله الله .
يأمل ، ويتأمل بالعدالة ، والفرج بعد طول الصبر !!
هي نتائج الحرب التي أكلت الاخضر ، ام نتائج صبر ، وخنوع ..
ونحن ننتظر الموضوع !!
الحرب التي أكلت الأخضر ، واليابس ..
والخنوع الذي فتح المواجع ..
استعمار عالمي ، ونحن ضحايا ..
هل تعلمون أن ثمن وجبة دسمة تساوي راتب موظف لشهر كامل في ظل هذا الغلاء !!
هل تسألون ، أو تتساءلون كيف يعيش الناس في هذه الايام ؟!!
كان الصبر مفتاحا للفرج ..
أما اليوم فالصبر صار صباراً يجرح ، ولا يداوي ، والفرج هرب في قارب نجاة الى أبعد ما يستطيع .. نصفه غرق في مياه المحيطات ، ونصفه يعيش هناك في البعيد ليأكل ويعيش .. وقد غير اسمه .. وهويته .
هو لا يذكر اسمه القديم ..ولا يعرف ان كان الفرج ام الضيق !!!
(خاص لموقع سيرياهوم نيوز ٢)