نقل خبراء وسياسيون في واشنطن مقربون من مطبخ الرئيس المنتخب دونالد ترامب عنه إشارته في مجالسات خاصة الى نيته لاحقا الإنسحاب تماما عسكريا من الأراضي السورية بعد التقارير التي تصل عن ضعف إنتاج الغاز والنفط في سورية معتبرا بان ما يدفع من تكاليف مالية على 3 قواعد عسكرية أمريكية كبرى في الارض السورية بلا عوائد ولا مكاسب.
وهي تكاليف من حيث الانفاق والاثار المعاكسة على الاقتصاد الامريكي اكبر من عوائد التجارة والنفط والغاز انطلاقا من الأراضي السورية.
وإعتبر الخبراء عبارات صدرت عن ترامب بعنوان عدم وجود مكاسب اقتصادية واستثمارية في مجال الطاقة تنتج عن التواجد العسكري في سورية مؤشر قوي على رغبة ترامب في الانسحاب من هذا الملف.
ولذلك يبدو ان الأخير عقد صفقة انتهت بإسقاط النظام السوري مع الجانب الروسي ضمن تفاهمات سرية ومغلقة وكتومة لم تظهر حيثياتها بعد.
وقال مستشارون مقربون من ترامب انه لا يوجد في سورية بنية حقيقية لاستثمار ينتهي بفوائد في مجال النفط او تجارة الغاز حتى مع الاشارة الى ان مساندة للولايات المتحدة للثورة السورية قد تنتهي بوقائع تطالب فيها واشنطن بدفع المال والنفقات الاضافية.
ترامب يتحدث يوميا عن عزمه خفض نفقات بلاده على الحروب الخارجية لا بل يبالغ في انتقاد إدارة بايدن لأنه تؤجج الصراعات من خلال المزيد من المساعدات العسكرية.
والواضح سياسيا وإعلاميا في واشنطن ان ترامب يفضل الإنسحاب من الاشتباكات العالمية بدلا من معالجة اسبابها وفيما يتعلق في الملف السوري اتقد خلال الاسبوعين الماضيين عدة مرات ما وصفه بالنفقات المرتفعة التي تدفعها وزارة الدفاع والقيادة المتوسطة العسكرية جراء الاصرار على ما يسمى محاربة الارهاب في سورية والعراق.
ينظر ترامب للمساعدات العسكرية باعتبارها مكافآت للدول الكسولة وللمجتمعات التي لا تريد المصالحة فيما بينها.
لكنه طلب مؤخرا إحاطة لها علاقة بحجم الاستثمار الممكن في مجال الغاز والنفط في الاراضي السورية.
ثم صدرت عنه تعليقات تشير الى انه استثمار خاسر ولا يعني شيئا ويتم الآن في ظل بيئة معادية للولايات المتحدة ويمكن ان تنقلب عليها ما يتطلب دفع المزيد من المال لأغراض الحماية العسكرية.
تلك برأي ترامب تجارة خاسرة وغير مفيدة تؤجج الصراعات.
اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم