برعاية وزارة الداخلية وبالتعاون بين قيادة فرع شرطة طرطوس مع فرع مكافحة المخدرات و بالتنسيق مع مديرية التربية واتحاد شبيبة الثورة نُظمت يوم امس ندوة توعوية حول مخاطر المخدرات وذلك بالمركز الثقافي في طرطوس .
استهدفت الندوة عدداً من طلاب الثانويات، ومديرو المدارس وموجهو التربية الدينية و الاجتماعية والإرشاد وقوى الأمن الداخلي و الشرطة في المحافظة .
شملت الندوة محاور عدة حول دور التربية ودور اتحاد شبيبة الثور ودور فرع مكافحة المخدرات في هذا الموضوع، وتحدث فيها كل من رئيس فرع مكافحة المخدرات العميد ثائر العموري ورئيس فرع التوجيه المعنوي العميد فيصل الداوود ورئيس دائرة البحوث في التربية الدكتورة مايا بركات وعضو قيادة فرع الشبيبة رئيس مكتب العمل التطوعي والمخيمات الرفيقة أمل بركات.
تحدثت الدكتورة مايا_بركات خلال الندوة عن : محاربة المخدرات، والوقاية منها والتي تعتبر مسؤولية كل المؤسسات ومن أهمها التربية، والتي تشمل التشاركية بين الأهل و الإدارة المدرسية بجميع عناصرها للحد من هذه الآفة والدور التربوي الأبرز للمعلم والمدرسة والمتكامل مع جهود الأسرة في تربية الأبناء من أجل تحقيق التربية الوقائية بالكشف عن المشكلات الاجتماعية والنفسية، وإيجاد الحلول لها بالتنسيق مع مرشد المدرسة ودور المناهج والأنشطة المدرسية التي توضح كيفية التوعية من السلوكيات المنحرفةوالتي تدخل ضمن التربية الدينية والتربية الاجتماعية ومناهج مادة العلوم للحفاظ على الصحة العامة و التربية الوجدانية التي تعمل متكاملة على حماية الطالب من الإنزلاق إلى هذا النوع من المخاطر.
بينما وضحت عضو قيادة الشبية الرفيقة أمل بركات : دور اتحاد شبيبة الثورة في تنشئة جيل سليم معافى من الآفات المرضية والمجتمعية، وذلك من خلال توعية الرفاق الشبيبيين ضمن ندوات توعوية ، وبرامج علمية تعرفهم بهذه الآفات وأخطارها وسبل تجنب الوقوع فيها لما لها من فعل تدميري تؤثر على حياتهم وضرورة التمسك بالأخلاق الحميدة والسلوك الصحيح.
العميد_ثائر_العموري رئيس فرع المخدرات أكد على أهمية هذه الندوة في ظل انتشار هذا النوع من الآفات بين الجنسين وخاصة في سن المراهقة والتي تؤدي إلى تدني المستوى الأخلاقي وانتشار السرقة وانهيار الأسرة بالتالي انهيار المجتمع حيث بين الأسباب والأخطار والأضرار والآثار وطرائق مكافحتها، والعقوبات العامة والإجراءات المتخذة من قبل فرع مكافحة المخدرات إضافة إلى دور الأسرة والمجتمع في مواجهة الإدمان ومتابعة سلوك الأبناء في وقت مبكر، وضرورة التعامل مع المتعاطي بنضج من قبل الأسرة وحل مشكلاتهم وتثقيفهم.
العميد فيصل الداوود رئيس فرع التوجية المعنوي بين أنَّ : الوقاية خير من العلاج وانتشار ظاهرة المخدرات هي إحدى وسائل الحرب الناعمة للسيطرة على مجتمع ما فالحرب نوعين : حرب إراقة الدماء والدمار، وحرب ناعمة وهي حرب السيطرة على الشباب واستخدامهم كسلاح من خلال المخدرات لتصبح قوة مدمرة تقود إلى اللامبالاة وهي الحرب الأخطر، والتي تنتشر في المجتمعات التي فيها نزاعات وشغف العيش واضطرابات نفسية وعصبية لذلك علينا جميعاً أن ندعم البنية الأساسية وهي الأسرة، وأن نحافظ على مجتمعنا بمشاركة الإعلام و الحملات و الندوات التوعوية المجتمعية .
(سيرياهوم نيوز3-مديرية التربية 26-4-2022)