| راما رشيدي
بهدف الوقوف على واقع الاستجابة الصحية في المناطق المتضررة، جراء الزلزال في محافظة اللاذقية، أقامت نقابة أطباء ريف دمشق اليوم ندوة حوارية حول إدارة مخاطر الكوارث.
وتركزت محاور الندوة التي أقيمت في صالة النقابة بدمشق على تجارب الأطباء وكيفية إدارة الكوارث، بما يخص الأمن والاتصال والقيادة والسيطرة وتأمين المكان لفرق الإنقاذ وتوزيع العمل لإنجازه بأفضل النتائج وبأسرع وقت ممكن.
نقيب أطباء سورية الدكتور غسان فندي أوضح خلال الندوة أن النقابة وفروعها وضعت نفسها تحت تصرف وزارة الصحة، للاستجابة للحاجات الأساسية في المناطق المتضررة، ووفرت ما يلزم لتقديم الاستجابة، مشيراً إلى أنه حتى اليوم تم إرسال أكثر من 3 آلاف سلة مساعدات غذائية للعائلات المتضررة جراء الزلزال.
بدوره نقيب أطباء ريف دمشق الدكتور خالد موسى لفت إلى أنه منذ الساعات الأولى تم التواصل مع مديرية الصحة بريف دمشق، بما يخص دراسة الاحتياجات في المناطق المتضررة، وتم إرسال فريق طبي متعدد الاختصاصات يشمل تسعة أطباء، وتم تأمين المواد الطبية ومواد الإسعافات الأولية من النقابة المركزية وتأمين أماكن الإيواء.
رئيس وفد الأطباء الذي تم إرساله إلى محافظة اللاذقية الدكتور غسان شربجي أشار إلى أنهم توجهوا إلى أماكن حدوث الانهيارات، وتقديم الإسعافات الأولية والإجراءات المنقذة لحياة المصابين، إضافة إلى عملهم في المشفى الوطني باللاذقية، لتقديم الخدمات الطبية اللازمة.
معاون مدير صحة ريف دمشق الدكتور إياد طيجن أشار إلى دور المديرية في الاستجابة لكارثة الزلزال، حيث تم توجيه 6 سيارات إسعاف وعيادة متنقلة، ورفدهم بالكادر الطبي والتمريضي الذي يضم اختصاصيين من جراحة عظمية وعامة وطب طوارئ، تم وضعهم تحت خدمة القيادة الصحية في محافظة اللاذقية وتوزيعهم حسب الحاجة والضرورة، لافتاً إلى جاهزية المديرية التامة على مدار الساعة.
مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الدكتور توفيق حسابا ثمن الجهود التي تم بذلها من قبل أطباء النقابة، وحرصهم على أن يكونوا بجانب منظومة الإسعاف، مبيناً أهمية الندوة لتحديد الأخطاء التي حصلت على أرض الواقع وتقييم الإجراءات التي تدعم القطاع الصحي.
وأكد الدكتور حسابا أن منظمة الإسعاف مستعدة على مدار الساعة، حيث يوجد في الوزارة خطة طوارئ عامة متكاملة، بالتشارك مع جميع الجهات المعنية من خلال اللجنة العليا لإدارة الكوارث، ويتم تحديث المعلومات بشكل مستمر.