نريد حكومة جديدة مختلفة تفكر بطريقة مبتكرة وتفعّل تخصّص الادارة ومعهدها الوطني وتستثمر الجديرين قيادياً ..وهذه مقترحاتنا للتطوير

 

 

*عبد الرحمن تيشوري

 

ثلاث عشرة عاما مرت على هذا البلد، كأنها رفة عين، عانينا من الصعوبات ما عانينا من فقر وجوع وبرد وظلام وحصار وظلم وشهداء وجرحى وفقد الأحبة..

كل شخص يشعر أنه صاحب الوجع الأكبر، ولكن لا أحد إلا القلة يشعر أن السيد الرئيس بشار الأسد حامل لكل الأوجاع معاً..البعض يظنه في برج عاجي..

هؤلاء المساكين.. لا يدركون كم ليلة لم يغمض له جفن.. وكم يوماً قضاه على نصف رغيف.. وكم تحمّل هم الإرهاب وهم الفساد وهمه الشخصي العائلي..

لقد كانت تجربته في المرحلة التي مضت من أصعب المراحل التي يمكن أن تمر على رئيس فيصمد.. ومن أصعب الاختبارات التي يمكن أن تمر على مؤمن فيصبر..

ومع ذلك هناك من يحاول التنظير إما لجهله أو لسوء نيته..

فيظن أن الرئيس يمكن أن يحدث التغيير بجرة قلم أو كبسة زر.. ولا يدرك أن الأمور أصعب وأن الظروف متشابكة بطريقة عنكبوتية.. لدرجة أن أحد هؤلاء لا يستطيع ضبط أسرته لكنه يطالبه بضبط مجتمع مترامي الأطراف..

والرئيس يسمع ويرى ولكنه ينظر بعين العطف لهؤلاء.. كأب حنون.. وأخ محب..لكننا معذورن جميعاً.. فمن حقنا أن نرى ثمار انتصارنا بقيادته في قادم الأيام بعد الصيف في ايلول او تشرين الاول.. لبناء سورية الجديدة المتجددة المنتصرة بقيادة سيادته..

وأقول: (بقيادته).. لأن من الخيانة أن يفكر البعض برئيس آخر بعد أن حقق الرئيس بشار الأسد النصر على الإرهاب وأنقذ البلد.. فهذه قلة وفاء.. وقلة أمانة.. ممن يفكر ويقول: (كفاه ووجب التغيير وأنه لا يستطيع و…!!!) وغير ذلك من الهرطقات.

من هنا أرى من واجبي ونحن مقبلون على تشكيل حكومة جديدة قريبة / لانه من وجهة نظري هذه الحكومة الحالية الراهنة سقطت شعبيا ومهزومة اداريا واقتصاديا ومعيشيا / نرجو أن يؤخذ (التخصص وخاصة الاداري وانا منذ 10 سنوات اقترح ان يكون نصف الحكومة من الاداريين والاقتصاديين) بعين الاعتبار.

فمن الصعب على الرئيس أن يعرف المخلص من الفاسد بين أسماء المرشحين للمناصب، إذ قد تلعب المحسوبيات لعبتها في كتابة التقارير، وهذا أمر خارج الطاقة البشرية، إذ لا تبيّنه إلا التجربة.

ولكن التخصص لا يخفي نفسه لأنه نصف النجاح، والرئيس الأسد أول من نادى به، وهو من أسس المؤسساتية والمعهد الوطني للادارة واحدث وزارة للاصلاح لم تنجز مشروعها حتى الان.

لذلك أرى أن اختيار الوزراء يجب أن يكون دقيقاً لأنهم واجهة القيادة ويدها المنفذة، وقد مر على سورية في السنوات الماضية عدد من الوزراء غير المختصين وغير المخلصين فخربوا ودمروا ولا داعي لذكر الاسماء

لذلك نرجو بكل محبة ألا تتكرر التجربة التي قامت بها منظومة فساد مجهولة أومعروفة الهوية..

● وعليه فإني أرى أنه من الواجب أن يكون كما اقترح للقيادة وارجو من كل السوريين دعم هذا المنشور ونشره في كل الصفحات والمجموعات:

▪رئيس الوزراء مختصاً بالإدارة يمتلك مهارات الإدارة..

▪ووزير التربية مدرساً ممارساً لمهنة التعليم لأنه يفهم آلية التعليم وحاجة المعلم والتلميذ..

▪ووزير التعليم العالي أستاذاً جامعياً مارس التدريس وعرف مكامن الضعف والقوة في التعليم العالي والبحث العلمي..

▪ووزير الاقتصاد مختصاً بالاقتصاد والتخطيط..

▪ووزير الخارجية مختصاً بالعلاقات الدولية..

▪ووزير الصحة طبيباً..

▪ووزير الثقافة من أهل الأدب والثقافة..

▪ووزير الصناعة مهندساً تقنياً..

▪ووزير الزراعة مهندساً زراعياً..

▪ووزير الاتصالات مختصاً بالمعلوماتية..

▪ووزير الداخلية ضابطاً حقوقياً..

▪ووزير الشؤون الاجتماعية اقتصادياً مختصاً بإدارة الموارد البشرية..

▪ووزير الإدارة المحلية مختصاً بالإدارة..

¤ وأن تُفصَل وزارة التجارة الداخلية عن حماية المستهلك، فوزير التجارة الداخلية اقتصادي مختص بالمحاسبة أو التسويق.. ووزير حماية المستهلك حقوقي قانوني واداري..

¤ وأن يتم إنشاء وزارة للشهداء ومصابي الحرب قوامها الكامل من أبناء الشهداء ومصابي الحرب (وزيراً وموظفين)..

¤ وأن يكون المحافظون من أهل العلم والاختصاص ويفضل خريجي الادارة .. لا من الذين انتهت صلاحيتهم..

¤ وأن يكون لكل وزير أو محافظ معاونان من اختصاصين قريبين ومرتبطين به..

¤ ولكل وزير أو محافظ مستشاراً مختصاً بالإدارة ومستشاراً حقوقياً ومستشاراً مختصاً بعلم الاجتماع مهمتهم تقديم الاستشارة والتوجيه لتصويب القرارات..

¤ وأن يكون مشروع الحكومة القادمة إحياء القطاع العام والمشترك لأنهما قاطرتا البلد، مع التوجيه والضبط للقطاع الخاص.

¤ وأن يعود الهدف توجيه كل الموارد لخدمة قواعد الشعب (فلاح- عامل- مقاتل وموظف وجندي ).

(موقع سيرياهوم نيوز 1-الكاتب)