قاسم المقداد
على الرغم من التحديات الصعبة التي واجهتها بعض النساء جراء الحرب الإرهابية على سورية إلا أن قسماً كبيراً منهن واجهن هذه التحديات واستطعن تجاوزها لبناء حياة أفضل.
في درعا ست نساء يافعات فقدن أزواجهن انتسبن إلى مركز الخطوة الأولى للتدريب المهني وبناء القدرات التابع لفرع هيئة مار أفرام السرياني البطريركية للتنمية واستطعن مواصلة حياتهن والسير على الطريق الصحيح.
المركز حسب المنسقة يارا نصار يقدم للنساء تحت سن 25 سنة الدعم في مجال الدورات المهنية وبناء القدرات عبر دعم المهارات والمبادرات لدى النساء مؤكدة أن النساء قادرات على العطاء وأخذ دورهن بالمجتمع والمشاركة بشكل فاعل في كل المجالات.
إحدى الأمهات يارا بجبوج قالت في تصريح لمراسل سانا استشهد زوجي بقذيفة غادرة تاركاً لي ولداً وحيداً فبادرت للانتساب إلى مركز الخطوة الأولى الذي قدم لي الدعم في مجال التسويق الإلكتروني ما أسهم في تأمين فرصة عمل تدر علي دخلاً يساعدني في رعاية ابني وتربيته على أسس صحيحة.
أسماء البريدي التي تزوجت في سن مبكرة وانفصلت عن زوجها لأسباب متعددة لم تستسلم للظروف والمواقف وحاولت إثبات ذاتها بالعودة إلى مقاعد الدراسة ونيل شهادة التعليم الأساسي والاستعداد للشهادة الثانوية والدخول إلى معهد اللغة الإنكليزية داعية النساء إلى العمل بشكل فاعل وإثبات الذات وعدم الاستسلام للظروف والمواقف.
ولاء البريدي تزوجت في سن الـ 16 سنة وفقدت زوجها بعد ثلاثة أشهر من زواجها ونالت رغم ظروفها السيئة شهادة التعليم الاساسي ولم تستسلم للظروف وهو ما أشارت إليه مريم جوابرة التي تزوجت بسن مبكرة وطلقت بعد سنتين وبعدها حصلت على الشهادة الإعدادية.
رولا العماري توفي زوجها بعد سنة من زواجهما ونالت الشهادة الثانوية وحالياً تدرس ضمن أحد فروع الجامعة في حين استطاعت لميس السعد التي طلقت بعد ثلاث سنوات من زواجها أن تؤمن فرصة عمل لها في معمل للبسكويت وإعالة أسرتها التي فقدت أيضاً رب الأسرة.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا