أُغلق الستار على دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي بتتويج مانشستر سيتي بطلاً للمرة الأولى تاريخياً. إنجاز نوعي قد يكرره «السيتيزينز» هذا الموسم تبعاً للهوة الواضحة بين جاهزيته الفنية والإدارية مقارنةً بباقي المنافسين، غير أن ذلك لن يكون العنوان العريض قبيل انطلاق البطولة غداً حيث تطغى عناوين متفرّقة أبطالها لاعبون أسطوريون، كما فرق تاريخية وأخرى حديثة الظهور. سيكون «Champions League» بدون أفضل لاعبيه من حيث الأرقام والإحصاءات والتقييمات المتفرقة للمرة الأولى منذ موسم 2002-2003. يغيب عن النسخة المنتظرة هدّافا المسابقة التاريخيان، البرتغالي كريستيانو رونالدو (140 هدفاً في دوري الأبطال) والأرجنتيني ليونيل ميسي (129 هدفاً)، إثر انتقالهما إلى الدوري السعودي والدوري الأميركي تبعاً.
من اللافت أيضاً غياب هدّافين آخرين عن دوري الأبطال، مثل حامل الكرة الذهبية كريم بنزيما (90 هدفاً) الذي حطّ رحاله في الدوري السعودي، واللاعب المصري محمد صلاح (44 هدفاً) لعدم مشاركة فريقه ليفربول في المسابقة، كما البرازيلي نيمار ( هدفاً 43) المنتقل حديثاً إلى السعودية أيضاً. وفي ظل صعوبة عودة كبار الهدّافين إلى الواجهة الأوروبية إثر بلوغهم (نظرياً) المحطة الأخيرة من مسيرتهم الكروية، سوف يتسلّم الشعلة بعض المواهب اللامعة أمثال النرويجي إرلينغ هالاند والفرنسي كيليان مبابي، مع استمرار روبرت ليفاندوفسكي (91 هدفاً) وتوماس مولر (53) ضمن قائمة كبار هدّافي دوري الأبطال.

وجوه «جديدة»
على صعيد الأندية، تبرز عودة إنكليزية منتظرة مقابل ظهور ألماني للمرة الأولى.
هي المرة الأولى التي يشارك فيها آرسنال في دوري الأبطال بعد ست سنوات من الغياب. عملٌ كبير قامت به إدارة النادي للرجوع إلى المسابقة الأوروبية الأم للمرة الأولى منذ تنحّي المدرب الأسبق أرسن فينغر عن منصبه، ونجح الرهان على المدرب الحالي ميكيل أرتيتا إثر احتلال الفريق المركز الثاني في الدوري مع نهاية الموسم الماضي. سيلعب آرسنال أولى مبارياته الأربعاء، (18:30 بتوقيت بيروت) على أرضه أمام بي أس في آيندهوفن، ضمن مجموعة تضمّ أيضاً فريقَي إشبيلية ولانس.

سيكون «Champions League» بدون أفضل لاعبيه للمرة الأولى منذ موسم 2002-2003

 

وعلى خطّ موازٍ، يعود نيوكاسل إلى دوري الأبطال للمرة الأولى منذ موسم 2002-2003 بعد أن أنهى موسماً رابعاً ضمن بطولة الدوري الماضية، في أول موسم كامل تحت ملكية المملكة العربية السعودية. لن تكون الأمور سهلة بالنسبة إلى «الماكبايز» حيث أوقعته القرعة إلى جانب باريس سان جيرمان، إي سي ميلان وبوروسيا دورتموند، كما أن الفوز مرتين مقابل 3 خسارات ضمن أول 5 مباريات في الدوري هذا الموسم يضع علامات استفهام حول الفريق. عودة مرتقبة لعريقين إنكليزيين تعطي البطولة طعماً «نوستالجياً»، في حين تمثّل المشاركة الأولى تاريخياً لفريق يونيون برلين الألماني خير تمهيد قبل زيادة عدد الأندية المشاركة في المسابقة بدءاً من الموسم المقبل.
يُعد يونيون برلين «ضيفاً» جديداً في المسابقة، وقد حصد بروزه السريع على الواجهة تعاطف وتقدير الجماهير.
شارك الفريق العاصمي في الدوري الألماني الممتاز لأول مرة في تاريخه موسم 2019-2020 وانتهى به المطاف في المركز الحادي عشر، قبل أن يتسلّق الجدول تدريجياً ويحتل المركزين السابع والخامس تباعاً، ثم المركز الرابع في الموسم الماضي، ما جعله يتأهل تلقائياً إلى دوري أبطال أوروبا.
ستكون المهمة صعبة أمام يونيون برلين لبلوغ الدور الستة عشر من دوري الأبطال، حيث أوقعته القرعة إلى جانب ريال مدريد ونابولي وسبارتا براغا ضمن المجموعة الثالثة. ومع ذلك، تبقى حظوظ الفريق قائمة في التأهل تبعاً للمسار اللافت الذي سلكه خلال السنوات الماضية.