syriahomenews أخبار سورية الوطن
| قصي رزوق
ملاحم بطولية ومعارك شرف خاضها نسور وأبطال الكلية الجوية بحلب في الدفاع عن هذا المعقل وصد التنظيمات الإرهابية والانتصار عليها.. أحداث دونها رجال الله في سجل التاريخ يستذكرها اليوم المقاتلون الذين بقيت أصابعهم على الزناد ويواصلون التدريب مؤكدين أن سماء الوطن ستبقى لنا.. حرام على أعدائنا ولن يدنس تراب أرضه معتد طالما روتها دماء الشهداء.
كاميرا سانا تابعت ميدانياً التدريب اليومي للمقاتلين والأعمال الفنية لتجهيز الطائرات لتبقى على أتم الاستعداد لتنفيذ أي مهمة للذود عن سياج الوطن حيث 
بين المقاتل والفني علي أنه يعمل مع زملائه الفنيين على صيانة الطائرة حسب خطة التدريب وتجهيزها للطيار بكامل عتادها لاستخدامها في الأعمال التدريبية في الكلية الجوية للطلاب الضباط وتخريجهم ليكونوا طيارين وفنيين وملاحين بكفاءة عالية منوهاً بدور هذه الطائرة وأثرها الكبير في حماية مطار كويرس العسكري ومدينة حلب ولمدة تتجاوز العشر سنوات من المجموعات الإرهابية المسلحة واليوم يواصل التدريب مع زملائه ليكونوا على أهبة الاستعداد للدفاع عن الوطن.
المقاتل والفني ناجي أوضح أنه يقوم بالتعاون مع الفنيين بإعداد الطائرة حسب الاختصاص وإعلام رئيسه الأقدم بجهوزيتها للإقلاع وبعد تنفيذ مهمتها والعودة يتم التأكد من جاهزيتها مرة أخرى حيث تتم الاستفادة من خبرة الأقدم من الفنيين.
ولفت إلى أن الدور المتكامل للفنيين والطيارين الأبطال ساهم بحماية المطار من هجمات التنظيمات الإرهابية كما أثبتت الطائرة جدارتها بتنفيذ المهام القتالية مؤكداً أن دماء الشهداء من عسكريين وفنيين رسمت طريق النصر على الأعداء حيث كان له الشرف بخوض المعارك ضد الإرهابيين خلال فترة الحصار ودحرهم خائبين.
وقال المقاتل راقي شريف منيف من حامية مطار كويرس إن المطار خاض فترة حصار طويلة ومعارك أسطورية ضد التنظيمات الإرهابية وأثبت المقاتلون فيه قمة العنفوان وقدموا دماءهم سخية للدفاع عنه حيث تروي كل ذرة تراب قصة ملحمة بطولية بصمود أبطاله الذين كانوا وما زالوا رجالاً على الأرض ونسوراً في السماء وجدد العهد على الاستمرار بالتدريب والقتال حتى تحقيق النصر.
وقدم كل من المقاتلين مهند صالح وأنس معراوي التهنئة بعيد الجيش العربي السوري لحماة الديار ورفاق السلاح والزنود السمراء القابضة على الزناد مؤكدين أن هذا الجيش الذي “سطر أروع ملاحم البطولة منذ تأسيسه وخاض معارك تشرين التحرير مستمر اليوم في حربه ضد التنظيمات الإرهابية والقوى العدوانية لتحرير كل شبر محتل”.
وخلال طلعة تدريبية لأحد الطيارين كان هناك تسابق للفنيين بإعداد الطائرة ومساعدة الطيار للوصول إلى قمرة القيادة والجلوس فيها استعداداً للإقلاع حيث قدم التهنئة بعيد الجيش العربي السوري للوطن وقائده مؤكداً أن الطيارين “حققوا أعظم الانتصارات على العدو وكانوا وسيبقون سياج الوطن ودرعه الحصين يحمون سماءه وأرضه من أي عدوان ويبذلون دماءهم سخية فداء له”.
وبين أحد الضباط أن الجيش العربي السوري “يملك تاريخاً مرصعاً بالذهب منذ بداية تأسيسه حيث أنيطت به مهام وطنية وقومية فشارك بحرب فلسطين عام 1948 كما شارك بصد العدوان الثلاثي على مصر الشقيقة عام 1956 وكان له الدور التاريخي والمشرف في حرب تشرين التحريرية التي أعادت المجد للأمة العربية وحققت النصر على العدو الإسرائيلي كما شارك في التصدي للعدو الصهيوني في حربه على لبنان وهو اليوم يخوض أقوى وأعتى الحروب ويصد العدوان ويلحق الهزيمة بالمجموعات الإرهابية المسلحة ويدحرها”.
وأضاف الضابط إن المقاتلين في الكلية الجوية “حققوا بثباتهم وصمودهم أثناء الحصار النصر على الأعداء والتنظيمات الإرهابية التي حاولت اختراقها وذلك إيماناً منهم بحتمية هذا النصر وبقضيتنا العادلة والسيادة الوطنية” مؤكداً الاستمرار بالتدريب والتأهيل في الكلية للطيارين والفنيين والملاحين ليظلوا درع الوطن الحصين وحماة أرضه وسمائه.
سيرياهوم نيوز3 – سانا
