أكدت وزيرة خارجية جمهورية دونيتسك الشعبية، ناتاليا نيكونوروفا أمس، أن العلاقات مع سورية تتطور بشكل ملحوظ، بينما جدد سفير إيران في لبنان وقوف بلاده إلى جانب سورية في مواجهة ما تتعرض له من تحديات، في وقت التقت فيه سفيرة سورية في أرمينيا نورا أريسيان بطريرك عموم الأرمن الأرثوذكس الكاثوليكوس كاريكين الثاني وجرى الحديث عن عمق العلاقات بين الشعبين السوري والأرميني.
وخلال مقابلة مع قناة «روسيا 24» قالت نيكونوروفا: إن «العلاقات مع سورية تتطور وتنمو بشكل نشط للغاية والبلدان يتعاونان في العديد من المجالات بينها التعليم والطب والعلوم فضلاً عن تطور العلاقات السياسية بينهما»، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء أمس.
وفي السادس عشر من الشهر الجاري زار سورية وفد مشترك من روسيا الاتحادية وجمهورية دونيتسك الشعبية برئاسة النائب ديمتري سابلين رئيس الجانب الروسي في لجنة الصداقة البرلمانية السورية الروسية ووزيرة خارجية دونيتسك، وأكد أعضاء الوفد رغبتهم بتوثيق العلاقات مع سورية في المجالات كافة ورفع مستواها.
وفي الثاني والعشرين من شباط الماضي، أوضحت رئاسة الجمهورية العربية السورية تعقيبا على ما نقلته وسائل إعلام من تقارير تفيد باعتراف سورية بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، أن الرئيس بشار الأسد خلال زيارة وفدٍ برلمانيٍ روسيٍ إلى دمشق برئاسة سابلين ويضم ممثلين عن جمهورية دونيتسك في 21 كانون الأول 2021، طرح حينها استعداد سورية للاعتراف بجمهورية دونيتسك وتم الاتفاق على البدء ببناء علاقاتٍ معها.
وأكدت رئاسة الجمهورية، أن موقف سورية هذا ينطلق من يقينها بأنّ الأزمة الأوكرانية هي مشكلة أوجدتها الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة لتقسيم الشعوب وتقويض الأمن القومي الروسي، ومن مبدئها الثابت بأنّ مواجهة السياسات الغربية هي مصلحة مشتركة ودائمة لكل الشعوب المناهضة للهيمنة، ويجب التصدّي لها بكل الأشكال الممكنة.
وقالت رئاسة الجمهورية إن سورية تؤكد أنّها مستعدة للعمل على بناء علاقات مع جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك وتعزيزها في سياق المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
وفي بيروت، أقامت السفارة السورية في لبنان مأدبة غداء تكريمية للسفير الإيراني في لبنان محمد جلال فيروزنيا بمناسبة انتهاء مهامه وفق ما ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أمس.
واستهل سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم علي المأدبة بكلمة أثنى فيها على كفاءة ومناقبية السفير فيروزنيا، مؤكداً عمق العلاقات السورية الإيرانية ونجاح السفير الإيراني في التعبير عنها.
بدوره، ألقى السفير الإيراني كلمة عبر خلالها عن الشكر والتقدير على هذه اللفتة، مؤكداً العلاقات الطيبة بين سورية وإيران ولبنان.
وقال: إن «الفترة السابقة شهدت أصعب الظروف المعيشية والاقتصادية في لبنان ولكننا على ثقة أنه سيتجاوز هذه المرحلة الصعبة بإرادته الصلبة وعزمه الراسخ وشعبه الحي وأصدقائه وحلفائه الأوفياء».
وأضاف: «نذكر سورية الشقيقة التي تستكمل درب انتصاراتها على الحرب الكونية الشاملة التي تشن عليها ونحن وقفنا منذ اللحظة الأولى إلى جانب سورية بكل قوة وثبات في مواجهة العدوان الهمجي الذي تعرضت له، ولا شك أن هذا التحالف الراسخ سيبقى مستداماً بين البلدين».
وأوضح فيروزنيا أن «العلاقات الإيرانية السورية شهدت تطوراً مستمراً خلال أربعة عقود ونيف بعد الثورة الإسلامية في إيران، هذه الروابط الأخوية تقدمت في المجالات كافة ولعبت دوراً حاسماً في التصدي للمؤامرات والتهديدات الأميركية والصهيونية ودعم محور المقاومة في فلسطين ولبنان وكل أرجاء المنطقة»، مؤكداً أن هذه العلاقات تتقدم على أعلى المستويات وعلى جميع الصعد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وتكريس مصالح شعوبها.
حضر المأدبة سفراء روسيا ألكسندر روداكوف، العراق حيدر البراك، الجزائر عبد الكريم ركايبي، فنزويلا خيسوس غونزاليس، كوبا خورخي ليون، نائب رئيس البرلمان اللبناني الياس بو صعب، والنواب: محمد رعد، علي حسن خليل، طوني فرنجية، جهاد الصمد، حسن مراد، آغوب بقرادونيان، غازي زعيتر، أمين شري، محمد يحيه، قبلان قبلان، قاسم هاشم، عدنان طرابلسي، الوزراء السابقون عدنان منصور، رمزي مشرفية، أسعد حردان، فيصل كرامي، والأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي علي حجازي، مسؤول العلاقات العربية والدولية في حزب الله عمار الموسوي، وطارق الداوود.
إلى ذلك، التقت السفيرة المفوضة وفوق العادة للجمهورية العربية السورية في جمهورية أرمينيا نورا أريسيان، بطريرك عموم الأرمن الأرثوذكس الكاثوليكوس كاريكين الثاني في مقر الكنيسة أيتشميادزين.
وأفادت وزارة الخارجية والمغتربين في صفحتها على «فيسبوك» أمس بأن الحديث جرى خلال اللقاء حول العلاقات التاريخية بين الشعبين السوري والأرميني، وأهمية دور الكنيسة في المجتمعات.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن