آخر الأخبار
الرئيسية » يومياً ... 100% » نشر الثقافة البيضاء في مواجهة الحقد والبغضاء

نشر الثقافة البيضاء في مواجهة الحقد والبغضاء

 

 

د. محمد حبش:

 

*ما جرى في حمص درس حقيقي وعميق وجميعنا نتعلم منه.

مجرم لئيم يترصد بعائلة كريمة ميسورة الحال من بني خالد بهدف جرمي واضح على طريق زيدل، وبعد ارتكابه للجريمة البشعة يرسم باللون الأحمر عبارات يا حسين يا علي في إرادة شريرة آثمة لإشعال نار فتنة.

 

*العشائر على ما تعودته من ثقافة الفزعة تصل إلى موقع الجريمة، وتقرا ما كتب على الجدار وتتوجه فوراً إلى الأحياء العلوية للانتقام والثأر دون أن تكون لديهم أي فكرة عن الجريمة إلا ما وجههم إليه المجرم نفسه عبر ما كتبه بالدم…!!!

سلوكيات جاهلية، وممارسات طائشة، وتخريب للمتلكات يغذيها حقد أسود قام بها الشباب الطائش بغير برهان وأفسدوا بها حياة الآلاف من أبناء الأحياء المنكوبة.

 

*على الفور يتحرك العقلاء في العشيرة ويعلنون رفضهم التام لما قام به الهائجون ويضعون المسؤولية كلها في يد الدولة، شقيق الفقيد يوجه نداء واضحاً لكل بني خالد أنه غير موافق على فعل شباب العشيرة وأنه لا يريد أي لون من الثأر، وأنه يريد القانون عبر الدولة.

 

*عدد من وجهاء بني خالد يوجهون نداءات مصورة لوأد الفتنة ورفض الثأر الأهوج.

مشايخ وأساتذة شريعة يسارعون إلى العزاء ويناشدون الناس الهدوء والتعقل والبحث عن المجرم بأدوات القضاء…..

الجميع شارك في وأد الفتنة……

المجرم يجب أن يعاقب مرتين!!… كمجرم قاتل، وكصانع فتنة سوداء عن سبق عمد وتصميم.

 

*الثقافة السوداء نار تحت الرماد، يمكن أن يشعلها عود كبريت فتأكل الأخضر واليابس، ولا يمكن بناء مجتمع محصن إلا بعد نشر الثقافة البيضاء في مواجهة الحقد والبغضاء.

 

(أخبار سوريا الوطن1-صفحة الدكتور محمد حبش)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

لكي تطاع فأْمُر بما يستطاع 

      عبد اللطيف عباس شعبان     سبق أن أتخذت سلطات النظام البائد العديد من الاجراءات الخاطئة وأصدرت العديد من القرارات الجائرة الضارة ...