العناية بالبشرة أثناء العلاج الكيميائي لسرطان الثدي تعد جزءاً هاماً من رعاية المريضة، حيث يتسبب العلاج في تغيرات جسدية تؤثر على مظهر وصحة البشرة. تواجه البشرة تحديات مثل الجفاف، الحساسية، والتصبغات، مما يستدعي اهتماماً خاصاً للحفاظ على نضارتها وراحتها.
خلال العلاج الكيميائي، تتعرض الخلايا السليمة لتأثيرات جانبية نتيجة الأدوية، ما يقلل من مرونة البشرة ويؤدي إلى ظهور علامات الشيخوخة المبكرة. فقدان الشعر أو تغير لون البشرة قد يؤثر أيضاً على ثقة المرأة بنفسها. لهذا السبب، من الضروري اتباع نظام للعناية بالبشرة يتناسب مع الحالة الصحية للمريضة.
يتضمن هذا النظام خطوات مثل استخدام مرطبات خفيفة، وتجنب المنتجات التي تحتوي على مواد كيميائية قاسية. كذلك، يجب حماية البشرة من الشمس باستخدام واقي الشمس، لأن الجلد يصبح أكثر حساسية خلال هذه الفترة. إلى جانب العناية الخارجية، يُفضل تناول أطعمة غنية بالفيتامينات والمعادن لدعم صحة البشرة من الداخل.
أسباب تغير البشرة أثناء العلاج الكيميائي
تغير البشرة يمكن أن يكون ناتجاً عن عدة أسباب، من بينها:
تأثير الأدوية: تستهدف الأدوية المستخدمة في العلاج الخلايا السريعة الانقسام، بما في ذلك خلايا الجلد، مما يسبب جفاف البشرة وتقشرها.
تقليل إنتاج الزيوت: يؤدي العلاج إلى تقليل إفراز الزيوت الطبيعية في البشرة، ما يسبب الجفاف والحساسية.
زيادة حساسية البشرة: تصبح البشرة أكثر عرضة للتحسس من المنتجات الكيميائية وأشعة الشمس.
التغيرات الهرمونية: قد تؤدي العلاجات إلى تغييرات هرمونية تؤثر على لون البشرة وتؤدي إلى ظهور التصبغات.
نقص التغذية: فقدان الشهية أو صعوبة تناول الطعام قد يؤثران على صحة البشرة.
الإجهاد والتوتر: التوتر الناتج عن العلاج قد يفاقم مشاكل البشرة.
تغيرات في نمط الحياة: قلة النشاط البدني تؤثر على الدورة الدموية وصحة البشرة.
العناية بالبشرة أثناء العلاج الكيميائي
للتخفيف من آثار العلاج على البشرة، يمكن اتباع هذه النصائح:
استخدام منظفات خفيفة: استخدمي منظفات لطيفة وخالية من المواد الكيميائية القاسية.
الترطيب المستمر: استخدمي مرطبات غنية تحتوي على مكونات مثل الجلسرين والألوفيرا.
حماية البشرة من الشمس: استخدمي واقي شمس بعامل حماية مرتفع (SPF 30 أو أكثر).
تجنب المنتجات الكيميائية القاسية: اختاري منتجات خالية من العطور والمكونات القاسية.
التغذية المتوازنة: تناولي أطعمة غنية بالفيتامينات والمعادن مثل الفيتامينات C وE.
شرب الماء بانتظام: الحفاظ على الترطيب الداخلي مهم لصحة البشرة.
تجنب الحرارة العالية: تجنبي استخدام أدوات تصفيف الشعر الساخنة أو الاستحمام بالماء الساخن.
النوم الكافي: يساعد النوم الجيد على تجديد خلايا البشرة.
استشارة مختصين: استشيري طبيبك بشأن المنتجات المناسبة لحالتك.
العناية بالمناطق الأخرى من الجسم: استخدمي مرطبات للشفاه واليدين.
نصائح إضافية
استخدام مرطب الشفاه: لتجنب جفاف الشفاه.
الاستحمام بالماء الفاتر: تجنبي الماء الساخن لتقليل جفاف البشرة.
حماية البشرة من العوامل الجوية: ارتدي ملابس مناسبة لحماية البشرة من الرياح والحرارة.
ممارسة تقنيات الاسترخاء: مثل التأمل أو اليوغا لتقليل التوتر.
استخدام منتجات طبيعية: اختاري منتجات تحتوي على مكونات طبيعية خالية من المواد الكيميائية الضارة.
التقشير اللطيف: إذا كانت بشرتك تتحمل، استخدمي مقشراً لطيفاً لإزالة خلايا الجلد الميتة.
مراقبة التغيرات في البشرة: تابعي أي تغييرات غير طبيعية في البشرة واستشيري الطبيب عند الضرورة.
اتباع هذه الإرشادات يمكن أن يساعد في التخفيف من تأثيرات العلاج الكيميائي على البشرة، ويعزز شعورك بالراحة والثقة خلال فترة العلاج.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم