*كتب:فايز اصطفان تمّ مؤخراً فصل العديد من الطلبة في بعض الجامعات الخاصة بسبب انتهاء مدة الإنذارات الأكاديمية والفصول الاستدراكية، وبذلك لن يتمكنوا من التسجيل للعام الدراسي القادم. في البحث عن حيثيات المشكلة، وجدت أنه ثمة أسباب أدت إلى هذه الحال، جزء كبير منها تتحمله إدارات الجامعات الخاصة التي يعمل بعضها بنوع من اللامبالاة مع قضايا الطلبة خلافاً للقوانين والأنظمة الجامعية. إن معظم من تم فصلهم كان بسبب الغياب التام للإرشاد الأكاديمي في الجامعات الخاصة، رغم أنه العمود “الفقري” في نظام الساعات المعتمدة الذي تتبعه هذه الجامعات، أيضاً معظم الطلبة ليس لديهم أي علم بالقرارات الناظمة لعمل جامعاتهم بسبب الاختلاف التام بينها و بين تلك القرارات الناظمة لعمل الجامعات الحكومية، وما يزيد الطين بلة أن عدد كبير من أعضاء الهيئات التدريسية في الجامعات الخاصة لا يعرفون هذه القواعد. وبكل أسف لا يتوقف الأمر عند هذه الأسباب، بل هناك أخرى غيرها كعدم طرح المقررات في الفصول الدراسية بشكل مدروس، مما قد يجعل الطالب راسباً في المقررات لعدة فصول متتالية، وبالنتيجة بقاء المعدل التراكمي للطالب متدنياً، وهذا يؤدي بالمحصلة إلى فصله من الجامعة. صحيح في جزء من الحالات التي عرضتها قد يتحمل نتيجتها الطالب نفسه بسبب إهماله لدراسته وتقصيره، لكن تبقى المسؤولية الأكبر على الإدارات الجامعية التي تلعب في أغلب الأحيان دوراً سلبياً يتنافى مع دورها، فمثلاً لم تقم بإبلاغ الطلبة بوجود إنذارات أكاديمية لديهم بحسب قرار مجلس التعليم العالي رقم / 21 / تاريخ 28 /09 / 2014 حتى وجدوا أنفسهم خارج الجامعة بشكل مفاجئ. بالمختصر، غير مقبول أن تتعامل إدارات الجامعات الخاصة بهذه الآلية المترهلة مع قضايا الطلبة، فهم جاؤوا لتلقي العلم وليس لشراء الشهادات وتعليقها على الحائط، وأُشير هنا إلى أن مكتب التعليم الخاص في الاتحاد الوطني لطلبة سورية يتابع أولاً بأول قضايا الطلبة ولا يدخر جهداً في حلها، فمصلحة الطلبة تبقى فوق كل اعتبار. رئيس مكتب_التعليم_الخاص في الاتحاد الوطني لطلبة سورية
(سيرياهوم نيوز-صفحة الزميل اصطفان25-6-2021)