آخر الأخبار
الرئيسية » إدارة وأبحاث ومبادرات » نظراً لضيق الوقت.!

نظراً لضيق الوقت.!

 

| يونس خلف

 

حتى في الزمن الجميل كنا نسمع عبارة (نظراً لضيق الوقت نعتذر عن تقديم تمثيلية السهرة لهذا اليوم).

 

يبدو أنه لم يبق إلا الوقت نفسه لم يتهرب من مسؤولياته بذريعة ضيق الوقت.

 

في برامج التلفزيون مهما كان الحدث كبيراً أو الحوار غنياً، فجأة ينتهي كل شي نظراً لضيق الوقت.

 

في الاجتماعات الدورية لطالما سمعنا: دعونا نستعجل بالتفقد وجمع الاشتراكات مباشرة نظراً لضيق الوقت.

 

حتى في المؤتمرات السنوية يأتي المسؤول ليطلب الحديث في بداية المؤتمر ويذهب نظراً لضيق الوقت لديه.

 

وإذا أتيح لمواطن أن يتصل مع مسؤول لشرح معاناته يقال له: من الآخر ماذا تريد نظراً لضيق الوقت لدى الأستاذ المسؤول.

 

لقد أصبح ضيق الوقت شماعة للهروب من تحمل المسؤولية ومن قول الحقيقة، ومن يشكُ ضيق الوقت يعلم أن الوقت لا يتكيّف مع الفرد، بل على الفرد أن يتكيّف مع الوقت.

 

ويعلم أنه يمكن ضبط الوقت عن طريق التخطيط والتنظيم والتنسيق، ويعلم أيضاً أن هناك المهم والأهم والأكثر أهمية، الأمر الذي يتطلب ترتيب الأولويات.

 

وليس هناك من لا يعلم أن أي نشاط يستهلك أكثر من الوقت المخصص له، لذلك ينبغي على الفرد عند جدولة نشاطاته أن يخصص لكل عمل يود أن يقوم به أكثر من الوقت الأساس الذي يستلزمه وبالتالي النجاح الحقيقي هو في استثمار الوقت إن توفرت الإرادة والخبرة.

 

الذين يشتكون من ضيق الوقت يتجاهلون أن الأوقات واللحظات السعيدة تمر بشكل سريع والأوقات واللحظات الحزينة تمر بشكل بطيء وإن قيمة الوقت لا تقاس بالساعات والدقائق وإنما بالناتج النهائي لأي عمل.

 

يبدو أن أصل الحكاية فشلنا في إدارة الوقت وأهميته، وفي النظر إلى الوقت.

 

قيمة الوقت تكمن في نتائج العمل الذي قمت به خلال أيام أو ساعات وليس عدد هذه الأيام والساعات.

 

لكن كيف يقوم بتنظيم وإدارة الوقت من ليس لديه هدف يريد الوصول إليه ولا يتعدى تفكيره تعبئة الوقت فقط.

(سيرياهوم نيوز3-الوطن)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مركز دراسات أميركي: روسيا تشهد التوسع العسكري الأكبر منذ الحقبة السوفياتية

مركز دراسات أميركي يقول إنّ روسيا تشهد التوسع الأكثر طموحاً في التصنيع العسكري منذ الحقبة السوفياتية، ويشير إلى أنه يمكن رؤية نشاط تطوير كبير في ...