*وصال سلّوم
يحكى أنه في زمن الاحتلال البريطاني للهند، عكّر مزاج المستعمر( كم ) أفعى كوبرا تتمتخر في الأرجاء، لذلك ماكان منهم إلا أن أعلنوا عن مكافآة لكل مواطن هندي يقتل كوبرا ويسلمها للسلطات.هذه المكافآة أنعشت قلوب الفقراء وتحولوا لصيادي أفاعي يقتاتون من أموال المكافآة، وصارت الشغل الشاغل لهم مع كل أفعى وجبة غداء مرتبة ومونة مطبخ شهر لقدّام، وبحسبة اقتصادية بسيطة صارت المكافآة باب استرزاق للفقراء وصارت بيوتهم مداجن لتفريخ الأفاعي ودورهم زريبة ترتع فيها البيوض وصغار الكوبرا ريثما تبلغ ويصير جلدها قابل للسلخ وجاهز لتقديمه للجنتلمان الإنكليزي ..إلا أن فحوى هذه الحيلة وصل الى ممولي الجائزة واستشاطوا غضباً من فكرة استجرار المواطن المعتّر للمال..!فأوقفوا الجائزة التي كان من تبعاتها أن فتح الهنود أبواب اسطبلاتهم أمام الكوبرا التي باتت عديمة القيمة والنفع..ومن يومها وبسبب هذه الحالة وتبعات القرارات غير المدروسة استنبط العلماء نظرية أسموها “تأثير الكوبرا”.طيب..إذا ماحاول فقراؤنا استثمار هكذا حالة ولفت نظر المعنين لأوضاعهم ،ماهي الطريقة المثلى لتحصيل مادي آني يقتات منه (المعترين) من ظاهرة الكلاب الشاردة مثلا في الطرقات؟؟
الكلاب (الجعارية) المنتشرة في الأزقة وعلى حاويات الزبالة والطرقات وحالات الرعب والهلع المصاحبة لحضورها المخيف هذا إذا ماعضّت تلك الكلاب مراهق أو طفل صغير؟؟ ولا حياة لمن تنادي لمسؤول ومعني لكمّ تلك الأفواه الجعارية المؤذية شكلاً ومضموناً وحضارةً مدينةً وأحياء؟ماذا لو.. استلهم العامة من قصة الهنود الأفكار ودجنوا في بيتوهم تلك الكلاب وسمنوها وزوجوها وأطلقوها بعد تكاثرها في الأحياء؟ربما حينها يفيق المعنيون على تلك الظاهرة ويصير في كتب علم الإجتماع نظرية جديدة يطلق عليها اسم ” تأثير الجعاري من الكلاب”..!!
(سيرياهوم نيوز3-7-2021)