وفي حين أن هذا قد يبدو سريعا بشكل لا يصدق، ولكنه في حجم النظام الشمسي يعادل نزهة على مهل.
والمشكلة أنه حتى في هذه السرعات الهادئة، عندما وصل لأول مرة، كان مدار القمر سيكون إهليلجيا بشكل كبير مثل مدار المذنب حول الشمس، ومع ذلك، أظهر الباحثون أيضا كيف كان من الممكن أن يتطور هذا المدار تحت تأثير قوى المد والجزر.
وبينما يتسابق القمر حول الأرض، كان من الممكن أن يتخلف المد والجزر قليلاً عن مداره، مما يؤدي إلى سحب الجاذبية الذي كان من شأنه ترويض مداره البري ببطء.
وعلى مدى آلاف السنين، كان هذا السحب المستمر سيجعل المدار أكثر انتظاما ودائريا حتى يستقر في المدار القريبالذي يمتلكه حاليا.
ويتابع البروفيسور ويليامز:” اليوم، المد الأرضي متقدم على القمر، المد العالي يسرع المدار، إنه يعطيها نبضا، قليلاً من التعزيز، وبمرور الوقت، ينجرف القمر بعيدا قليلاً.”
والآن القمر بعيد جدا لدرجة أن كل من الشمس والأرض تسحبه، مما يؤدي به إلى الانجراف بعيدا حوالي 3 سم كل عام.
هذا وتتمتع هذه النظرية ببعض المزايا الرئيسية من حيث أنها تفسر سبب ميل مدار القمر بشكل كبير وتفسر وجود نظائر كيميائية معينة موجودة على القمر وليس على الأرض.
ويعترف الباحثون بأنه سيكون من الصعب إثبات نظريتهم ويعتمد على العديد من “الأحداث غير المعقولة” التي تحدث في وقت واحد، ومع ذلك، يؤكد البروفيسور ويليامز أن التقاط التبادل الثنائي هو بديل قابل للتطبيق لنظرية الاصطدام القياسية ويستحق مزيدا من الدراسة.
ويجادل الباحثون بأن الثنائيات الكوكبية ربما كانت أكثر شيوعا في النظام الشمسي المبكر وكان من الممكن أن تستمر بشكل معقول في إنشاء القمر.
وختم البروفيسور ويليامز:” هذا يفتح كنزا دفينا من الأسئلة والفرص الجديدة لمزيد من الدراسة”.
سيرياهوم نيوز 2_الثورة