لارا أحمد
استضافت كنيسة سيدة السلام بحي بستان الديوان في حمص فعالية أيام ثقافية بعنوان “نفحات من حمص” تضمنت معرضاً فنياً بمشاركة عدد من فناني حمص وباقي المحافظات وندوات ثقافية وورشة لتعليم الرسم بالتراب.
الفعالية التي نظمها ملتقى أورنينا للثقافة والفنون بحمص تهدف وفقاً لريمون كبرون مدير الملتقى التذكير بما قدمته هذه المحافظة للعالم بأسره من أباطرة وفنانين ومهندسين وأطباء وقانونين وشعراء ومثقفين أصبحوا حالة عالمية وإنسانية دخلت التاريخ مثل “يوليان الحمصي، وكاركلا وجوليا دومنا، وعبد الحميد الزهراوي، وديك الجن” من خلال مجموعة فنانين وباحثين أحبوا هذه المدينة ورغبوا بترسيخ حضارتها وتراثها عبر هذه الأيام الثقافية.
وتحدث الفنان التشكيلي فريد وسوف منظم المعرض بإن 23 فناناً من حمص وعدة محافظات شاركوا بـ 46 لوحة منوعة بين الزيتي والإكريليك والمائي مصورين موضوعات تجمع روح حمص ومعالمها القديمة مبيناً أن المعرض مستمر لمدة أسبوع في نفس المكان.
الفنانة التشكيلية ميسون خضور شاركت بعدة أعمال زيتية على قماش عكست من خلالها صورة واقعية عن الأحياء القديمة بحمص وجزءاً من قصر الزهراوي مستخدمة الألوان الحقيقة للمكان.
بدوره شارك الفنان رامي درويش بلوحة عن حمص استخدم فيها ألوان الإكريليك تمثل قنطرة قديمة موجودة بحي العدوية وقلعة الحصن بحمص.
الفنان التشكيلي أحمد العلي قدم ثلاث لوحات تمثل ريف حمص “قرية تل شنان” ومدينة حمص استخدم فيها الألوان الترابية ليؤكد من خلالها فكرة أن الصورة تحفظ المكان في الذاكرة حتى لو تغير.
سيرياهوم يوز 6 – سانا
أما الفنانة التشكيلية هبة المحمود فشاركت بلوحة زيتية تعبر عن حي قديم “سيباط آل الدروبي” في منطقة باب الدريب بحمص القديمة.
وتخلل المعرض ورشة لتعليم الأطفال الرسم بالتراب نظمتها الفنانة التشكيلية جوليا سعيد.
ختام فعاليات الأيام الثقافية كان عبر ندوتين أحداهما للدكتور المهندس عبد المسيح العشي عن الفن المعماري في الأبنية التراثية بسورية وعن الفنون المعمارية التي استخدمها المعماريون بحمص وأخرى للدكتور علي صقر أحمد عن حمص عبر التاريخ ونشأتها ودورها التاريخي والثقافي والمعماري والتاريخي منها مملكة قطنا أنموذجاً ومملكة تدمر ودورها التاريخي والإنساني.