نقص المحروقات الكبير وارتفاع اجور النقل والعمال والعصر يزيد من تكاليف زراعة الزيتون وقطاف وعصر موسمها الحالي! وزير النفط :لايمكننا إنزال مدة رسالة البنزين للآليات والدراجات حالياً | محافظ طرطوس:لجنة المحروقات تدرس اليوم امكانية دعم اليات النقل الزراعية بالمازوت

| طرطوس:هيثم يحيى محمد

مايتعرض له مزارعو الزيتون في محافظة طرطوس(ويفترض في غيرها) منذ بدء قطاف انتاج هذا الموسم  وعصره الشهر الماضي وحتى الان من معاناة وتكاليف كبيرة لقاء اجور الوصول الى حقولهم والعودة منها ولقاء اجور اليد العاملة المرتفعة ولقاء اجور المعاصر وثمن البيدونات و..الخ يؤكد ان جهاتنا العامة ذات العلاقة لاتقوم  بمبادرات وحلول وقائية  وايضا لاتقوم في معظم الأحيان بالمعالجات الجذرية للاسباب عند أكتشافها وهذا مايساهم في زيادة معاناة المنتجين وفي زيادة التكاليف عليهم ومن ثم في زيادة الاسعار على المستهلكين

هذا الواقع الذي يشكو منه جميع المزارعين خلال هذه الفترة والذي سيستمر حتى نهاية القطاف والعصر في الشهر القادم اذا لم تعالج اسبابه  جعلنا نتوجه برسالة لوزير النفط اولاً للشق المتعلق بنقص المحروقات وانعكاس ذلك سلباً على كل شيئ واخرى للمحافظ بالشق المتعلق بدور لجنة المحروقات ومراقبة عمل المعاصر  فماذا كانت النتيجة التي توصلنا اليها؟

بداية توجهنا للوزير بالقول:يعاني مزارعو الزيتون هذه الايام من دفع نفقات كبيرة لقاء اجور النقل سواء للوصول الى أراضيهم هم ومن يشغلونهم من العمال لقطاف زيتونهم او العودة لبيوتهم ام لنقل المحصول  وكل ذلك بسبب اعتمادهم على البنزين الحر والمازوت الحر (من السوق السوداء)بأسعار مرتفعة جداً (لاداعي للدخول في التفاصيل المؤلمة)

وباعتبار ان هذا الشهر والنصف الاول من الشهر القادم ذروة العمل لقطاف الزيتون وعصره .. وحتى تساهموا في دعم هذه الزراعة ومن يعمل بها والاقتصاد الوطني ومنعاً لحصول زيادات جديدة على اسعار الزيت بسبب زيادة التكاليف نأمل منكم تخفيض مدة رسالة البنزين المدعوم هذه الفترة لمدة اسبوع وزيادة البنزين الحر لمن يحتاجه بسعر الاربعة الاف ومضاعفة كمية البنزين المخصصة للدراجة النارية المسجلة في النقل كون الاعتماد عليها كبير جداً هذه الفترة ..واعطاء كمية مازوت كافية للبيك ابات والآليات الزراعية والمعاصر

جواب الوزير

الوزير بسام طعمة اجابنا مشكوراً على ماتقدم بالقول: في الحقيقة البنزين بالرسائل والكمية المتاحة للتوزيع حاليا هي ٣ ونصف مليون لتر يوميا بينما الحاجة تصل الى ٤ ونصف مليون لتر ولايمكننا انزال مدة الرسالة الا بزيادة الضخ وهو غير متاح حاليا ونامل مع تحسن التوريدات ان نقلصها لتعود كما كانت في الاصل لان التخفيض الذي ادى لزيادة الزمن سببه ادارة المخزون المتاح حتى تصل نواقل اخرى وهكذا….اما بخصوص المازوت فللعلم يستهلك قطاع النقل ٤٤٪؜ من اجمالي المازوت الموزع ونحن نسلم المازوت ككتلة للمحافظة، وللجنة محروقات المحافظة كل الصلاحيات لدعم القطاع الذي تشاء وقد رفعنا كميات التوزيع لدعم المعاصر وكذلك للاسراع في توزيع مازوت التدفئة

برسم المحافظة

شكوى الفلاحين ورد الوزير وضعناهما أمام محافظ طرطوس عبد الحليم عوض خليل  كما وضعنا امامه شكوى وصلت (الوطن)من احد الفلاحين الذي تحدث باسمه وباسم كل مزارعي الزيتون عن معاناتهم من الغبن والظلم لدى معاصر الزيتون ، حيث قال هناك أمرين رئيسين يشكلان هما عظيما لدى المزارعين جميعا :

الأول منهما إقدام المعاصر على (سرقة) جزء من محصول الزيت وبطرق مختلفة ، والسرقة هذه لاينجو منها أحد …حسب علمي الشخصي والحديث المتواتر لدى المزارعين كافة ..

والثاني أن المعاصر تستولي على العرجوم دون احتسابه من الأجور المرتفعة التي يتقاضونها …

والغريب في الأمر أن السلطات الإدارية والمختصة واتحاد الفلاحين لايولون  أية أهمية لهذا المرفق الحيوي والهام لدى جميع المواطنين وعلى الأخص المزارعين …لذا ارجو باسمي وباسم المزارعين اهتمامكم الكريم ولفت نظر السلطات المختصة  للمعالجة الشافية والسريعة  إنقاذاً لما يعانيه  المواطنون  ولضبط هذه الظاهرة التي لاتخرج عن كونها إجراما بحق المواطن والوطن

المحافظ يوجه بالرد

بعد اطلاع المحافظ على الشكويين وجه مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بشار شدود بالرد على موضوع المعاصر حيث وردنا الرد التالي عبر المكتب الصحفي:

تقوم لجنة المعاصر  المشكلة بقرار المحافظ بدوريات يومية على المعاصر المنتشرةفي المحافظة ويتم سحب عينات من العرجوم بشكل دائم حيث تم سحب/٣١/ عينة عرجوم حتى تاريخه وكانت سبع عينات مخالفة و/١٤/ عينة قيد التحليل و/١٠/ عينات مطابقة وتم مراقبة المعاصر لجهة الاعلان عن اجور بدل الخدمات كما انه لم تردنا اي شكوى هاتفية او خطية عن قيام اصحاب المعاصر بالاستيلاء على العرجوم دون احتسابه من الاجور  وسيتم متابعة عمل المعاصر من قبلنا بشكل دائم واعلامكم بالاجرءات تباعاً

واضاف مدير التجارة في رده :يحوي طن التمز على٢٠% زيت و ٥٠% ماء و ٣٠% تمز اي ان الفلاح الذي يعصر نصف طن من الثمار ينتج عنها ١٥٠ كغ من التمز  فقط علما انه صدر عن المكتب التنفيذي بالمحافظة تسعيرة لعصر الزيتون  تحوي عدة خيارات احداها تسمح للفلاح بحرية الاختيار في ان يحصل على التمز الناتج عن عصر محصوله ان رغب بذلك او ان يتركه لصاحب المعصرة علما ان التمز بوضعه الراهن بعد خروجه من المعصرة مباشرة لا يصلح لاي استخدام الا بعد معالجته  و هذه المعالجة تحتاج الى عدد كبير من العمال و المساحات و كميات كبيرة من الوقود و مستودعات للتخزين و هذا بدوره يرفع من كلفة الانتاج كما اننا جاهزون على مدار ٢٤  ساعة لتلقي اي شكوى بهذا الخصوص

*آما بخصوص المحروقات وامكانية دعم هذا القطاع ووسائل النقل المتعلقة به من الان وحتى نهاية الموسم فقد أخبرتنا مديرة المكتب الصحفي والمتابعة بالمحافظة ان المحافظ وبعد ان اطلع على استفسارنا بخصوص ضرورة دعم وسائل النقل -التي يتم الاعتماد عليها في عمليات نقل المزارعين والعمال للحقول وإعادتهم وفِي نقل المحصول من الثمار والزيت- بالمحروقات اكد انه سيتم دراسة الامر في اجتماع لجنة المحروقات الذي سيعقد برئاسته اليوم الاربعاء لاتخاذ القرار المناسب

(سيرياهوم نيوز-الوطن 9-11-2022)