أفرزت قضية شح كميات المحروقات من بنزين ومازوت الواردة إلى المحافظة ارتفاعاً بالأسعار وغلاء في جميع السلع كان النصيب الأكبر منها للمواد الغذائية التي سجلت ارتفاعاً كبيراً بعد حالة الثبوت بالأسعار لبعض المواد.
وارتفع سعر عبوة الزيت ٤ ليترات لأول مرة إلى 17 ألف ليرة كما سجلت المنظفات أسعاراً غير مسبوقة والذي برره بعض تجار المفرق بزيادة الأسعار نتيجة ارتفاع أسعار النقل من دمشق إلى السويداء.
وسجلت سيارات نقل البضائع زيادة بالتسعيرة (على حد قول بعض سائقيها) نتيجة شح مادة المازوت والوقوف ساعات وساعات بالطوابير لتعبئة خزاناتهم لتندرج القضية ذاتها على الألبان والأجبان بحجة ارتفاع أجور نقل الحليب من المربيين إلى المعتمدين.
وأصاب أسعار الخضار والفواكه جنون بعد أن وصل كيلو البندورة إلى 600 ليرة وأكثر كما وصل الخيار إلى 700 ليرة ليسجل كيلو البطاطا 500 ليرة، حيث برر تجار المفرق والجملة في سوق الحسبة بالسويداء هذا الغلاء إلى موجة الحر التي أتت على الشتول وأدت إلى توقف إنتاجها واضطرارهم إلى الاعتماد على سوق هال دمشق وحسب الأسعار الواصلة والتي جرى تحميلها سلفاً تكاليف النقل.
كما طالت الارتفاعات تسعيرة النقل بالسيارات العمومي (التكاسي) رغم عدم وجود أي زيادة بسعر البنزين إلا أن أصحاب التكاسي كان مبررهم الوقوف لأكثر من 24 ساعة وتعبئة كمية لا تمكنهم من الاستمرار بالعمل لسبعة أيام.
بدوره مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في السويداء فادي مسعود أكد لـ “الوطن” تنظيم الضبوط بحق المخالفين عند ورود أي شكوى إلى الدائرة بما يتعلق بوسائل النقل أما الخضار والفواكه والمواد الغذائية الأخرى فيتم مطابقتها مع الفواتير الواصلة لتجار الجملة والمفرق على أن يتم تنظيم الضبوط بحال التلاعب بالأسعار أو عدم الإعلان عنها.
عبير صيموعة
سيرياهوم نيوز 5 – الوطن 29/9/2020