آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » نكذب على أنفسنا… واخجلتاه!

نكذب على أنفسنا… واخجلتاه!

 

غانم محمد

 

نكاد نكون جبابرة على صفحات الفضاء الأزرق، ومثاليين في أفكارنا وقناعاتنا، ونستغرب أين المشكلة ما دمنا نحن على هذا الرقيّ من الفكر والاعتقاد!

 

نُلقي قمامتنا في أي مكان، وأحياناً لا نكلّف أنفسنا عناء النزول من السيارة لنضعها في الحاوية أو البرميل، بل نقذفها من النافذة وربِّ يسّر!

 

اعتدنا هذا السلوك، وكل ما يشبهه، لكننا نستغرب أن نبقى نائمين في تصرفات (أشدّ مضاضة)…

 

الكلّ كان مشغولاً في تنظيف محيط مدرسة الصفصافة، والسبب أنّ التلفزيون سيحضر ليصوّر عملية توزيع القرطاسية والحقائب المقدمة من مؤسسة العرين، وكأنّ النظافة فقط من أجل هذه المظاهر..

 

أيضاً، سنتجاوز هذه، فقد مضى نحو شهر على بداية العام الدراسي، ويفترض أن من اشترى القرطاسية قد اشتراها، أيضاً هناك بعض الكتب لم تتوفر حتى الآن، والأحرى بنا أن نهتمّ بهذه التفاصيل، لا بتقرير من دقيقة أو دقيقتين لن يكون قادراً على إقناعنا أن كل الأمور على ما يرام.

 

إذا بقي سعينا محصوراً وموجهاً لما نتمنى أن يراه علينا الآخرون فتلك مشكلة، لأن المهم أن نكون دائماً كما يجب أن نكون، وإلا ما نفع أن نكون؟

 

أتذكر في العام الماضي، وقد كنتُ شاهد عيان على موقف مماثل، حين جال التلفزيون العربي السوري في سهل عكار، وكان الشرط لـ (الظهور التلفزيوني) آنذاك أن يقوم الفلاحون بمدح (السورية للتجارة) على تدخلها (الإيجابي) باستجرار قسم من محاصيل الفلاحين، وقد امتنع الكثيرون لأن شروط الاستجرار لم تضف للمزارع أي جديد!

 

باختصار، ما لم نصارح أنفسنا بكل شيء لن نكون أي شيء مهم، ولن نحرّك أي شيء من مكانه، ولا أعتقد أن المسألة بحاجة لمزيد من التوضيح.

(سيرياهوم نيوز1-خاص بالموقع)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المجالس الاستشارية والمجالس التمثيلية: بين المشورة واتخاذ القرار

  حسان نديم حسن في ظل التطورات السريعة التي يشهدها العالم وتنامي أهمية المؤسسات التشاركية، تبرز المجالس الاستشارية والمجالس التمثيلية كأدوات حيوية للإدارة وتقديم الخدمات ...