هذه المشكلة تصيب كافة الأعمار حتى الأطفال، وهي شكل شائع من أشكال أمراض الأظفار وتعتبر من الحالات التي غالبا ما تكون مؤلمة لأن نمو الظفر يكون باتجاه الجلد ولذلك يعرف باسم الظفر المغروس باللحم، كما أنه يمكن أن يحدث في أظفار اليدين أو القدمين ولكن الشكل السائد له مع أظفار الأقدام.
ولا يتطلب علاج الظفر الناشب المغروس تحت اللحم إجراء التدخل الجراحي دائما وفق أطباء متخصصين لكن ينصح للذين يعانون منه بعمل بعض العلاجات التي تجنبهم الجراحة وتخلصهم من الأعراض.
فما الظفر الناشب وأسبابه؟ وما أعراضه؟ وكيف يمكن الوقاية منه؟ ومتى ينصح بإجراء الجراحة؟ وكيف يساعد التدخل الجراحي على التخلص من المشكلة؟
ما الظفر الناشب؟
يقول الدكتور ايفان عبدوش اختصاص عظمية في مركز غرفة تجارة دمشق بالمهاجرين واستشاري في كلية الطب : إن الظفر الناشب يحدث عندما ينمو طرف الظفر (غالبا االظفر الكبير في القدم) داخل الجلد المحيط به، مما يسبب ألما واحمرارا وانتفاخا في المنطقة.
أسبابه
تتمثل الأسباب التي ينتج عنها الظفر الناشب وفق الدكتور عبدوش بقص الظفر أكثر من اللازم ليصبح قصيرا جدا، وارتداء أحذية ضيقة، وضرب الظفر بجسم صلب مثل طاولة أو باب؛ فهذا يسبب انغراس الظفر في الأطراف.
كما أن قص الظفر وترك زوايا تسهل انغراسه بالجلد المحيط من الأسباب المهمة، كذلك التقليم غير السليم للأظفار بشكلٍ مُنحنٍ مع حواف قصيرة، بدلا من أن تكون بشكل مستقيم، بالإضافة للحالات الخلقية عندما يكون ظفر القدم أكبر من الأصبع، والأظفار المقوسة بشكل خلقي غير طبيعي.
أعراضه
وأشار الدكتور عبدوش إلى أن نمو الظفر داخل الجلد المحيط، يسبب ألما في إصبع القدم في أحد أو كلا الجانبين منه مع وجود احمرار وتورم حوله ومن الممكن أن يصل إلى التهاب في الأنسجة المحيطة مع وجود التهاب بكتيري، وقد يكون هذا سببا للخطورة خاصة عند مرضى السكري.
الوقاية من الإصابة
من أهم وسائل الوقاية من الإصابة بالظفر الناشب كما ذكرها الدكتور عبدوش، تقليم الأظفار بطريقة مناسبة، وذلك بقصها بشكل مستقيم وتجنب قصها بشكل منحن والمحافظة على طول معتدل للأظفار وتجنب تقليمها بشكل قصير. ناهيك عن تجنب ارتداء الأحذية الضيقة ومراقبة الأظفار بشكل متكرر خصوصا للكبار ومرضى السكري وذلك لمعالجة المشكلة من البداية وتجنب الحاجة للجراحة.
علاج الحالات الطفيفة
أكد الدكتور عبدوش أن الحالات الطفيفة لا تستلزم المساعدة الطبية بل بالإمكان علاجها منزليا، في حين أن الحالات الشديدة تتطلب تدخلا طبيا والحالات الطفيفة هي التي تشخص وعلاجها في المنزل في وقت مبكر قبل حدوث الالتهاب، وذلك بنقع القدمين لمدة 15 إلى 20 دقيقة مرتين أو 3 مرات في اليوم بالماء الدافئ، لتخفيف التورم والألم.
والبعض قد يستفيد من وضع قطن أو خيط تنظيف الأسنان المحاط بالشمع تحت الأظفر المنغرس بعد كل استحمام، لمساعدة الظفر على النمو فوق حافة الجلد إضافة الى استخدام المضادات الحيوية الموضعية وتناول مسكنات الألم أما إذا كانت الحالة شديدة مع التهاب واضح وتورم وألم وإفرازات فيجب على المريض مراجعة الطبيب.
جراحة الظفر الناشب
ويؤكد مختص الجراحة العظمية الدكتور عبدوش أنه في حال استمرار أعراض الظفر الناشب وحدوث التهابات متكررة بالمنطقة بشكل متكرر يجب اللجوء إلى التدخل الجراحي، ولذلك ينصح دائما للذين يعانون منه بأخذ النصح الطبي واتباع التعليمات مما يجنبهم إجراء التدخل الجراحي.
كيف تساعد الجراحة على التخلص من المشكلة؟
أشار الدكتور عبدوش إلى أن جراحة الظفر الناشب لها طرق مختلفة تعتمد على تقييم الطبيب للحالة، ولكنها بشكل أساسي تستلزم إزالة جزء الظفر الناشب والمنغرز في الجلد والقضاء على جذره في هذه المنطقة لمنع نموه من جديد وحدوث المشكلة مرة أخرى.
وأضاف بأن هناك دائما احتمالية لعودة الإصابة وذلك لسببين أساسيين، إما نمو جذر الظفر من جديد أو العودة للسلوكات غير السليمة من لبس الأحذية الضيقة وما شابه مما يجعل الظفر ينغرز من جديد في الجلد.
هل هناك مخاطر للجراحة؟
أوضح الدكتور عبدوش أن الجراحة تجرى تحت التخدير الموضعي، وتعد من الجراحات الآمنة لكن على المريض إخبار طبيبه إن كان يعاني من أي نوع من أنواع الحساسية أو يستخدم أي مميعات للدم لأخذ الاحتياطات اللازمة. كما أنه من أهم ما يقوم الجراح به هو إخبار المريض باحتمالية العودة للإصابة من جديد.
جراحة الظفر الناشب
ويقول الدكتور عبدوش إن المبدأ الجراحي يعتمد على إزالة حافة الظفر المنغرس في الجلد تحت التخدير الموضعي، حيث يقوم الطبيب باستئصال حافة الظفر وصولا إلى الجذر وقد يستخدم طريقة جراحية أو مادة كيميائية لمحاولة القضاء على الجذر في تلك الحافة ومنع نموه من جديد ومن الممكن أن تحتاج بعض الحالات لإزالة الظفر كاملا.
أنواع الجراحة
ويقول استشاري الجراحة العظمية عبدوش : إن هناك نوعين من عمليات إزالة الظفر الناشب، وذلك بإزالة الظفر الجزئي أو الكلي حيث يتم تحديد نسبة الظفر الناشب تحت الجلد ووجود التهاب فيه، على الرغم من عدم وجود اختلاف في نسبة الرجوع بين العمليتين.
واعتبر أن الجراحة في الظفر الناشب هو علاج أساسي الذي يمنع رجوعه، وليتم ذلك لا بد من مراعاة مخاطرها بحدوث التهاب في الجرح وإعطاء المريض مضادا حيويا وإجراء عملية الإزالة في بيئة معقمة واتباع جميع التعليمات والإرشادات الصحية للتخفيف من حدوث تلوث في الجرح.
تأثير الإصابة على الأنشطة اليومية
ويشير الدكتور عبدوش، إلى أن حدوث مضاعفات كبيرة للظفر الناشب بغض النظر عن العمر، يتطلب إجراء جراحيا لإزالته، لما له دور أساسي في التخلص منه كون هذا المرض يؤثر على فاعلية الحياة من خلال الألم المصاحب له وتحديد حركة الشخص أو من خلال تأثيره المباشر على صحة الأشخاص لا سيما مرضى السكري وذلك بحدوث التهاب في القدم واحتمال حدوث تسمم في الدم.
سيرياهوم نيوز 2_تشرين